الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر وحتى العودة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بمناسبة عيد العائلة المقدسة ، تنشر البوابة نيوز تقرير عن رحلة العائلة المقدسة وكيف بدأت؟
البدايه كانت عندما ظهر ملاك ليوسف النجار فى حلم وقال له: قم وخذ الصبى وأمه وأهرب لأرض مصر لأن هيرودس مزمع أن يقتل الصبى، فخرج يوسف منفذاً أمر الملاك، واخذ معه العذراء مريم وهى تمتطى حماراً وتحمل على ذراعيها يسوع ويوسف بجانبهما يقود الحمار.
تاريخ رحلة العائلة المقدسة لمصر
أجمعت كل المصادر الشرقية والغربية أن وسيلة السفر التى حملت السيدة العذراء كانت حماراً، وسار يوسف إلى جانب الحمار ممسكاً بمقوده حسب المتبع فى تقاليد الشرق، ولم تكن هذه الصورة غريبة فى الكتاب المقدس فقد قدمها لنا سفر الخروج واصفاً رجوع موسى النبى من بلاد المديانيين إلى مصر: "فأخذ موسى إمرأته وولديه وأركبهم على الحمير، ورجع إلى أرض مصر وأخذ عصا الله بيده.." (الخروج 4: 20)"وقد صحبتهم أيضاً سالومى القابلة وهى كانت إمراة كبيرة نوعاً فى السن.

طريق رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر

من بيت لحم إلى غزة انطلقت العائلة المقدسة، وسارت حتى محمية الزرانيق الواقعة غرب العريش بـ37 كيلومترًا، لتدخل مصر من الناحية الشمالية من الفرما، التي تقع بين العريش وبورسعيد. تل بسطا - الشرقية بعد العريش، دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا، القريبة من الزقازيق في محافظة الشرقية، وهناك عين ماء قيل إن المسيح أنبعها، إلا أن العائلة غادرتها، حيث كانت مملوءة بالأوثان، وسلكت مسارها نحو الجنوب. 


اتجهت العائلة المقدسة للجنوب ووصلت مسطرد، وقيل عنها "المحمة"، أي "مكان الاستحمام"، حيث حممت العذراء وليدها هناك وغسلت ملابسه، كما مرت العائلة المقدسة ثانية بمسطرد في طريق عودتها، ويوجد بها نبع ماء للمسيح موجود حتى الآن. 



بلبيس انطلقت العائلة المقدسة لمدينة بلبيس بالشرقية، في اتجاهها نحو الشمال الشرقي، وجلسوا تحت شجرة ليستظلوا بظلها، عرفت فيما بعد باسم "شجرة العذراء مريم"، سمنود من بلبيس لسمنود كانت وجهة العائلة المقدسة التالية، عبرت نهر النيل لسمنود داخل الدلتا، ولاقت استقبال حسن من أهالي المدينة، الموجود بها حتى الآن مأجور كبير، قيل إن العذراء استخدمته في العجن أثناء وجودها هناك، إلى جانب بئر ماء باركته العذراء والمسيح، سخا من سمنود لسخا، مرت العائلة المقدسة بعدد من مدن وقرى الغربية وكفرالشيخ، واحتضنت المدينة حجر طُبع عليه قدم السيد المسيح، وخوفًا من سرقته تم إخفاءه سنوات طويلة، واكتشف منذ عدة أعوام. 

وادي النطرون رحلت العائلة المقدسة عبر نهر النيل لغرب الدلتا، وتحركت جنوبًا لوادي النطرون. المطرية وعين شمس والزيتون اتجهت العائلة المقدسة من وادي النطرون جنوبا تجاه القاهرة، متجهة إلى نواحي المطرية وعين شمس، الموجود بها حتى الآن "شجرة مريم"، التي استظلت العائلة المقدسة بظلها في المطرية، إلى جانب عين ماء شرب منه يسوع، وفي طريقها لمصر القديمة ارتاحت العائلة المقدسة بالزيتون لفترة. مصر القديمة هي أكثر الأماكن الشاهدة على زيارة العائلة المقدسة، حيث خُلدت بها العديد من تحركات العائلة المقدسة، من خلال الكنائس التي شيدت فيها، حيث تحتضن العديد من الكنائس والأديرة، التي شهد أغلبها ملمس زيارة المسيح والعذراء. المعادي وإلى الجنوب من مصر القديمة، وصلت العائلة للمعادي، الموجودة فيها كنيسة العذراء حتى الآن، والتي تشتهر بـ"العدوية"، التي عبرت منها العائلة المقدسة النيل إلى الصعيد، والموجود بها السلم الحجري الذي نزلت عليه العائلة المقدسة لضفة النيل، كما يوجد بالكنيسة "إنجيل" وجد طافيًا على ماء النيل أمام الكنيسة عام 1976، مفتوحًا على الآية التي تقول "مبارك شعبي مصر"، وتحتفظ به الكنيسة حتى الآن. 
مغاغة انطلقت العائلة المقدسة من المعادي إلى مغاغة، في المكان ذاته الموجود فيه دير الجرنوس حاليًا، كما أن بها بئرًا تشير تقاليد الكنيسة إلى أن العائلة المقدسة شربت منه.


بهنسا وسمالوط 
وصلت العائلة المقدسة إلى بهنسا ثم سمالوط، وعبرت النيل لتصل ناحية الشرق حيث يوجد الآن جبل الطير. 

جبل الطير يحوي الدير المغارة التي استقرت فيها العائلة، ويشير التقليد الكنسي إلى أن صخرة كبيرة كادت أن تسقط من الجبل عليهم، فسندها السيد المسيح بيده ليمنع سقوطها، فانطبع عليها كف المسيح، الذي لا يزال موجود فوق الصخر حتى يومنا هذا. 


الأشمونين
غادرت العائلة منطقة جبل الطير، وعبرت النيل من الناحية الشرقية للغربية، واتجهت لمنطقة الأشمونين ،ديروط وقسقام ومير من الشمونين ذهبت العائلة المقدسة نحو الجنوب لديروط، ومنها إلى قسقام التي قيل إنه بدخولهم سقطت الأوثان فطردهم أهلها خارجها، فهربت العائلة إلى مير غرب القوصية، التي أحسن شعبها استقبال المسيح والعذراء ويوسف النجار. 


جبل قسقام من مير اتجهت العائلة لجبل قسقام، حيث يوجد بها الآن دير المحرق، ومكثت هناك ما يقرب من 6 أشهر في مغارة، أصبحت الآن كنيسة العذراء الأثرية، وبها مذبح يحوي حجرًا كان يجلس عليه المسيح، وفي هذا الموضع ظهر ملاك ليوسف النجار في حلم، بحسب إنجيل متى، وقال له: "قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل، لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي".

طريق عودة العائلة المقدسة من مصر (أسيوط) إلى فلسطين



يقول الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى والدراسات العليا: "وهذا بالطبع لا يمنع أن تكون العائلة المقدسة، بعد أن تلقت فى جبل قسقام أمر الملاك بالرجوع إلى الأرض المقدسة قد سلكت فى عودتها طريقاً قد أنحرف بها إلى الجنوب قليلاً حتى جبل أسيوط، وهناك تقليد شفاهى يروى أنها قد أختبأت وقتاً ما فى مغارة بجبل أسيوط، فالمعروف أن العائلة المقدسة كانت هاربة ومطاردة، ولم تكن ظروفها ميسرة حتى تسلك فى سيرها طريقاً ثابتاً مستقيماً، فلا بد أنها عرجت على بعض أماكن أخرى غير التى ذكرها تقتضيها رحلتها المحاطة بظروف شاقة غير طبيعية، ومنها - على ما يروى التقليد - السراقنا، وبوق، والقصير فى مقابل ديروط فى المكان المعروف بمغارة البقرة.وبذهاب العائلة المقدسة إلى مغارة جبل أسيوط بدرنكة وصلت إلى نهاية تجوالها العجيب هرباً من هيرودس وبدأت رحلة العودة، فسارت ناحية الشرق حيث مدينة اسيوط الذى كان يوجد به مرسى للسفن على النيل الذى أستخدمته العائلة المقدسة فى طريق عودتها إلى مصر ثم المطرية ومسطرد ثم بلبيس وباقى طريق عودتها إلى مدينة الناصرة شمال إسرائيل فى الجليل وبذلك تمت نبوءة أشعياء القائلة من مصر دعوت أبنى (هوشع 11: 12)وتذكر مصادر كثيرة أن العائلة المقدسة سلكت نفس الطريق السابق فى العودة.

أهم المعالم التاريخية والكنائس التى باركها السيد المسيح وأمه مريم العذراء بمصر 

كنيسه القديس سرجيوس ( ابو سرجه ) بها الكهف ( المغارة ) التى لجأت اليها العائلة المقدسة وتعتبر من اهم معالم العائلة المقدسة بمصر القديمة 
كنائس منطقة حصن بابليون مصر القديمة 
كنيسة القديس سرجيوس - ابو سرجه 
كنيسة العذراء الشهيرة بالمعلقة 
كنيسة القديسة بربارة 
كنيسة مارجرجس - بقصر الشمع 
كنيسة العذراء الشهيرة باسم قصرية الريحان 
دير مارجرجس للراهبات 
حصن بابليون والمتحف القبطى وكنيسة مارجرجس للروم الاثوذكس 
كنيسة القديسة بربارة 
كنيسة مارجرجس للروم الارثوذكس 
كنيسة القديس مرقوريوس المعروف بأبى سيفين 
كنيسة الانبا شنوده 
كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالدمشيرية 
دير السيدة العذراء للراهبات 
دير ابى سيفين للراهبات 
كنيسة السيدة العذراء - بابليون الدرج 
كنيسة اباكير ويوحنا 
كنيسة الامير تادرس المشرقى 
كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل التى تعرف بدير الملاك القبلى 
كنيسة مارمينا بزهراء مصر القديمة 
كنيسة العذراء مريم -المعادى 
السلم الحجرى الأثرى بكنيسة العذراء - المعادى

الجدير بالذكر أن نشاطات العائلة في مصر غير واضحة ولا يأت على أي ذكر لها في الأناجيل الأربعة، غير أن التقليد يذكر أن مدة اقامة العائلة في مصر دامت حوالي ثلاث سنوات قطعت خلالها ما يقرب ٢٠٠٠ كلم.