الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

فضائح جواسيس أردوغان في 2020

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصل موقع "نورديك مونيتور" السويدي، على وثائق سرية مسربة، تشرح كيفية تحول البعثات الدبلوماسية التركية في عواصم الدول الأجنبية إلى منصات تجسس على المعارضين في المنفى.

ومن خلال ترجمة تلك الوثائق رصد موقع "تركيا الآن" المعارض، أبرز محطات النشاط الاستخباراتي التركي في 2020 والذي انخرط فيه دبلوماسيو أنقرة في العديد من عواصم العالم ضد مواطنيهم الذين فروا من بطش نظام أردوغان الحاكم.

وبحسب الوثائق فقد طالت أنشطة التجسس التركية دول عديدة حول العالم من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وإستراليا، مرورًا ببريطانيا، ونيوزلاندا، وسلوفينيا، وجورجيا وألمانيا، وفق موقع "تركيا الآن".



أوروبا

وفقا للوثائق فقد تجسست وزارة الخارجية التركية، على مواطنيين أتراك يعتقد أنهم ينتمون إلى حركة الخدمة التي يتزعمها الداعية التركي المعارض فتح الله جولن.

وتشير الوثائق إلى أن القنصلية العامة في لندن حصلت على معلومات حول هؤلاء الأشخاص وأرسلت ملفًا يتضمن عناوينهم في إنجلترا، وتفاصيل الاتصال بما في ذلك أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني إلى وزارة الخارجية في أنقرة.

في السويد، جمع الدبلوماسيون والمسئولون القنصليون الأتراك معلومات استخبارية عن الصحفي التركي المنفي عبد الله بوزكورت، و27 تركيا من معارضي أردوغان الذين يعيشون في السويد. 

وفي ألمانيا كشفت قناة "ZDF" عن وجود 8 آلاف شخص يعملون لصالح الاستخبارات التركية في ألمانيا، مشيرة إلى وجود 900 مسجد يتبع الاتحاد التركي الإسلامي للشئون الدينية، حيث تلعب هذه المساجد دورا مهما في أنشطة الاستخبارات التركية.

وبحسب الوثائق فقد كشف وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهمر، أن هناك شخصا اعترف بأنه تجسس على أتراك ونمساويين من أصل تركي، وقدم المعلومات التي حصل عليها لمسئولي الأمن الأتراك. 

كما كشفت الوثائق أن السفارة التركية في بلغاريا جمعت معلوماتٍ عن مواطنين أتراك وبلغاريين وممثلين للمنظمات غير الحكومية البلغارية، والمدرسين والموظفين من المدارس المحلية، وكذلك الصحفيين الذين عملوا في النسخة البلغارية من صحيفة «زمان» اليومية، وأبلغت عنهم إلى وزارة الخارجية التركية لاعتقادها أنهم ينتمون إلى حركة غولن.

كما تسللت المخابرات التركية إلى مخيمات اللاجئين في اليونان للتجسس على المعارضين الذين أجبروا على الفرار إلى اليونان، هربا من حملة قمع غير مسبوقة في تركيا المجاورة.
في بلجيكا رصدت البعثات الدبلوماسية التركية، هويات الرعايا الأتراك المعارضين للنظام، وأبلغت وزارة الخارجية في أنقرة، وجرى إرسال المعلومات في وقت لاحق إلى قسم شرطة أفيون كاراهيسار، غرب تركيا، حيث ترجع أصول غالبية الجاليات التركية ببلجيكا، لتحريك دعاوى قضائية ضدهم، وفقا للوثائق.



الولايات المتحدة وكندا 

ووفقًا للوثائق المسربة فقد تجسست القنصلية العامة التركية في نيويورك على مواطنين أتراك وجمعت معلومات عنهم وعن وأفراد عائلتهم وأرسلوا ملفًا يتضمن عنوانهم وتفاصيل الاتصال بهم، إلى وزارة الخارجية في أنقرة.
كما كشف تقرير سري من 58 صفحة حول تجسس السلطات التركية على الصحفي والأكاديمي التركي إيمري أوسلو المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، واستهداف عائلته، بسبب كتاباته وتحليلاته النقدية ضد ممارسات النظام.
أما كندا، فقد كشفت الوثائق عن تقرير للمخابرات التركية تم إرسالة إلى مكتب المدعي العام في أنقرة، يفيد بأنه تم التجسس على نحو 24 شخصا، من مواطنين كنديين ومقيمين، وتم تقديم الوثيقة من المخابرات التركية، وتؤكد لأول مرة على وجود أنشطة وكالة التجسس التي تستهدف المعارضين في أمريكا الشمالية.

كوريا الجنوبية

ووفقا للوثائق، فقد تجسس الدبلوماسيون الأتراك بشكل منهجي على معارضي ومنتقدي أردوغان بالبلد الآسيوي، كما تكشف تنسيق مبعوثي أردوغان ووكالة المخابرات التركية لاختطاف مواطنين أتراك على الأراضي التركية.
وتشير الوثائق إلى جمع معلومات عن معارضي أردوغان المنتمين إلى حركة جولن، والتجسس على المعلمين الأتراك وممثلي الجمعيات المحلية ورجال الأعمال الذين يعيشون في كوريا الجنوبية. واستخدم المدعي العام التركي آدم أكينجي، المعلومات التي وصلت لوزارة الخارجية في أنقرة من جواسيسها في شرق آسيا، في وقت لاحق، لإعداد لائحة اتهام جنائية.

أستراليا

أكدت إحدى الوثائق المسربة، أن المعلمين وممثلي الجمعيات المحلية والمهنيين ورجال الأعمال الذين يعيشون في أستراليا، أصبحت كل بياناتهم بين يدي وزارة الخارجية في أنقرة، قبل إعداد المدعي العام التركي، آدم أكينجي، لائحة اتهام جنائية تتهمهم بممارسة الإرهاب ضد بلادهم.