السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

جيهان جادو عضو مجلس مدينة فرساي: الشعب الفرنسي يرى السيسي صديقا وحليفا بعد زيارته التاريخية.. الدول الأوروبية تطبق معايير مزدوجة في ملف حقوق الإنسان.. وقريبا معرض فرعوني في قصر فرساي بفرنسا

جانب من الحوار
جانب من الحوار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الدكتورة جيهان جادو عضو بالمجلس المحلى لمدينة فرساى بفرنسا وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة المصرية، أن المرأة المصرية نجحت في الحصول على نسبة تفوق النسبة التي ينص عليها الدستور خلال انتخابات المجالس النيابية الاخيرة، فالمرأة المصرية أصبحت تنال قدرا كبيرا من حقوقها لا سيما في الاستحقاقات الدستورية وتقلّدت مناصب لم تكن تتقلدها من قبل مضيفة أن انتخاب مجلس الشيوخ بالنسبة للمصريين في الخارج لا يوجد به أي مصالح لأنه من أجل الدولة المصرية وواجب وطني على كل مصري.

وأضافت جادو في حوارها لـ البوابة نيوز، أنها اقترحت إقامة معرض فرعوني في قصر فرساي بفرنسا حيث تعود بالنفع الكبير على مصر والدولة المستضيفة للمعرض على حد سواء، حيث تعاني فرنسا حاليًا من أزمة اقتصادية لم تعشها منذ الحرب العالمية الثانية ويرجع ذلك إلى تدهور الحالة الاقتصادية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-١٩.

س: ماذا عن نسبة تمثيل المرأة في المجالس النيابية المنتخبة؟
نسبة تمثيل المرأة المصرية في المجالس النيابية زادت خلال عهد الرئيس السيسي، حيث النسبة التي نص عليها الدستور هي 25% والآن النسبة الحقيقة الممثلة في المجالس النيابية للنساء نحو 26% وأتمنى أن تزيد كل دورة بربمانية لتصبح أكثر من 50% 
س: ما الدافع وراء مشاركة المصري في الخارج بالانتخابات؟
الدافع الرئيسي لمشاركة المصريين في الخارج هي حب بلده ونجد ان الدولة المصرية مهتمة في إشراك كل المصريين بالخارج في العملية السياسية سواء من خلال وزارة الهجرة أو السفارات والقنصليات التي لا تتدخر جهدا لتقديم العون ومساعدة كل مصري يعيش خارج الوطن ولا ننسي دور الهيئة الوطنية للانتخابات الوطني المشرف من خلال الرد على الاستفسارات بالتعاون مع وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج.
س: ما إجراءات التعيين في المجلس المحلي لمدينة فرساي بفرنسا؟
جاء قرار من محافظ اقليم فرساي بفرنسا باختيار بعض المهاجرين لدمجهم في الدولة الفرنسية واعادة تأهليهم لما هو قادم للانتخابات واستطيع ان اصف العلاقة بين فرتسا والمهاجرين هي علاقة اندماج وتكامل واقوم الآن بدراسة العملية السياسية الشاملة في فرنسا لخوض الانتخابات القادمة.

س: هل لدى أعضاء المجالس المحلية في فرنسا امكانية استجواب المحافظين؟
لم تصل الأمور مع المحافظين في فرنسا إلى درجة توجيه استجواب لأنه بصراحة المحافظ لا يخشى الاستجواب ليعمل وإنما هو والمساعدون لديه يتعاملون سريعًا مع مشكلات الجماهير ومن حق الشعب أن يتحاور مع المحافظ وطريقة تعامل المحافظ تؤثر في شعبيته واختياره مرة أخرى.
س: ما مطالب المرأة المصرية في الخارج؟
السيدة المصرية في الخارج تحتاج دائما إلى همزة وصل بينها وبين وطنها الأم، وقد تم توفير ذلك من خلال وزيرة الهحرة وشئون المصريين في الخارج واتمني من المجلس القومي للمراة عمل خط ساخن بينه وبين المراة المصرية في الخارج لان هناك بعض السيدات تتعرض لانتهاكات وعنف جسدي من الازواج واقترح بتشكيل لجنة مخصصة من خلال السفارة يكون بها بعض المحامين أو المتخصصين ليكونوا حلقة الوصل بين المراة المصرية بالخارج وبين وطنها ولحمايتها من العنف الجسدي وبعض الانتهاكات التي تتعرض لها وتسهيل إجراءات عودتها إلى مصر.
س: ما الفرق بين امتيازات المرأة الفرنسية مقارنة بالمرأة الفرنسية؟
النساء في فرنسا تستطيع تقلد جميع المناصب الحيوية والحساسة التي تتعلق بالأمن القومي الفرنسي بدون أي اندهاش من المجتمع الآن في مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع أن يعطي للمرأة الضوء الأخضر لتقلد المناصب السياسة والنيابية ولكن نظرة المجتمع لم تتغير فهناك بعض السيدات تعاقب لكونها انثي ومازالت المجتمعات العربية في حاجة إلى تغيير ثقافتهم تجاه المرأة. 

س: كيف استقبلت الجالية المصرية الرئيس السيسي خلال زيارته الأخيرة لفرنسا؟
هناك ترابط قوي بين مصر وفرنسا بالعلاقات التاريحية والثقافية تعتبر زيارة السيسي لفرنسا في ذلك التوقيت مهمة جدا ولاسيما من بعد السقطة السياسية للرئيس ماكرون فكانت نظرة المواطن الفرنسي للرئيس السيسي باعتباره الصديق والحليف للدولة الفرنسية فزيارة السيسي لها عدة أهداف إستيراتيجة بعيدة المدي فكان الاستقبال بتلك الحفاوة التي لم تحدث من قبل لرؤساء الدول في الشرق الأوسط.
س: كيف حاربت فرنسا الإرهاب الذي طالها؟
إن الإستراتيجية الفرنسية الأمنية للقضاء على الإرهاب تتمثل في تقليل أعداد الضحايا الإرهاب في فرنسا يثمثل في حوادث الدهس الجماعي أو حوادث الطعن وهذه الحوادث يصعب منعها أو التبؤء بها ما بين الطعن والذبح وإطلاق النار تعددت الحوادث الإرهابية في فرنسا وصارت كالفيلم الذي لا يتوقف عرضه لتبث الرعب والقلق في النفوس برعاية داعشية
وعلى مدار أكثر من 5 سنوات شهدت فرنسا العديد من العمليات الإرهابية التي أسقطت قتلى وجرحى، وأسكنت الحزن في قلوب أقارب الضحايا وأحبائهم.
وفرنسا كانت غير معتادة على لون الدم فكانت صدمة لم يفق الشعب الفرنسي منها حتى الآن.
س: كيف تقيّمين التجربة المصربة في مواجهة جائحة كورونا؟
مصر كانت لها تجربة رائدة لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا فكل دولة لها طبيعة خاصة بها اقتصاديات العالم الآن في انهيار تام بسبب تلك الجائحة فكان من الحكمة طبقا لظروف بلادنا أن نقوم بتفعيل خطة للإغلاق لتاثيره السلبي على الاقتصاد المصري فكانت خطة الحكومة المصرية هي مكافحة انتشار الفيروس مع الحفاظ على الاقتصاد من الانهيار وكانت دائما مصر سابقة في ارسال المعونات الطبية للدول الأكثر تضررا من تلك الجائحة في حين وجدنا بعض الدول رفضت مجرد مساعدة دول أخري صديقة بحجة الخوف من انهيار اقتصادها.

س: ما الفرق بين إجراء المسحة الطبية لفيروس كورونا في فرنسا ومصر؟
انتظرت أكثر من ثلاثة أيام في فرنسا بعد حجز موعد المسحة لإجرائها نظرا للإقبال الشديد على إجراء المسحات الطبية قبل موعد سفري للقاهرة وفي اليوم المحدد لعمل المسحة انتظرت كثيرا جدا في طابور طوبل حتى يتم أخد مني المسحة بسبب تحديد السلطات الفرنسية لعدد ساعات معينة لعمل المعامل، وهنا لا أتكلم فقط عن المهاجرين أو المسافرين ولكن للشعب الفرنسي عموما أما في مصر بصراحة فيه تنظيم أكثر من ناحية تحديد المسافرين في مجموعة خاصة ومحموعة أخر للكشف وعمل المسحة للاطمئنان، فبالتالي تلك الإجراءات قللت من حجم التكدس والزحام والإجراءات في مصر حاليا تتم عبر مواقع إلكترونية عبر الإنترنت وعلي صاحب الطلب التوجه للمعمل حسب دوره ورقمه.
س: هل هناك مؤشرات لانتهاء أزمة كورونا خلال عام 2021؟
هناك موجة ثانية من الفيروس أكثر شراسة وانتشارا في العالم كله وأنباء عن تحور الفيروس وانتشار سلالة جديدة تضرب دول أوروبا فمن المستحيل انتهاء تلك الكابوس خلال 2021 رغم ظهور بعض اللقاحات سواء الصينية أو الأمريكية أو الالمانية ولكن دول العالم تفهمت ضرر وخطورة الإغلاق على انهيار الاقتصاد فسيتم التعامل مع الفيروس بطريقة مختلفة تماما عن الموجة الأولى حتى تضمن الدول عدم الوقوع في فخ الانهيار الاقتصادي وفي فرنسا تم إنشاء معامل اختبار في كل شارع للكشف المبكر عم الاصابات واتخاذ إجراءات العزل سريعا في محاولة منها للسيطرة على الفيروس لتجنب الإغلاق التام. 
س: كيف تتواصل وزارة الهجرة مع المصريين بالخارج؟
وزيرة الهجرة والفريق المعاون لها لم تتخذ جهدا للتواصل مع كل مصري بالخارج ومتابعته باستمرار والعمل على حل جميع مشكلاته والسعي لمشاركتهم في أعمال تحت لواء في حب مصر أتذكر في بداية أزمة كورونا قامت الوزارة بإطلاق مبادرة خلينا سند لبعض فادت تلك المبادرة إلى تكاتف جميع المصريين بالخارج والتواصل مع بعضهم البعص في تلك الأزمة ولا سيما في أزمة العالقين وقامت الوزارة بإطلاق مبادرة اتكلم عربي لتشجيع أبنائنا في الخارج بالتحدث باللغة العربية والوزارة حريصة كل الحرص على التواصل مع المصريين بالخارح وما من مرة أزور فيها مصر إلا يتم التواصل معي بمجرد علم الوزارة بذلك ومعالي السفيرة تتواصل بنفسها معنا بصفة مستمرة وتقوم بتذليل كافة العقبات أمام كل مصري يواجه أي مشكلة بالخارج.


س: ماذا عن دور المصرييين بالخارج في تنشيط السياحة في مصر؟
في خلال زياتي الأخيرة للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة اقترحت عليها اقامة معرض فرعوني في قصر فرساي بفرنسا وأعتقد أن سيجني أرباحا طائلة بسبب شغف المواطن الفرنسي بالآثار الفرعونية القديمة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
س: كيف نستعيد الهوية المصرية؟
دائما يتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهمية بناء الإنسان المصرى، وأعاد تعريف الهوية المصرية وتعهد بأن يكون هذا الهدف على رأس أولويات الدولة.
ونحن في حاجة ماسة الآن لتحليل ما يحدث في المجتمع المصرى وعلى مواقع التواصل الاجتماعي التى تحولت إلى إعلام شعبى وسوق كبيرة يقدم فيها الجميع بضاعته بحثًا عن تقدير أو تسلية أو فضفضة أو ترويج لمفاهيم إيجابية أو سلبية.
إن إعادة تعريف الهوية المصرية تتمثل في إحياء للمقومات الثقافية الحضارية وكل ما تشكلت منه الشخصية المصرية عبر تاريخها وهو ما لا يمكن أن يتحقق بتناقضات التعليم والمستويات الاجتماعية الحالية وأيضا أن تعرف الاجيال الجديدة تاريخها لتدرك معنى هذا الوطن وتفهم أسرار قوته وتدرك ما مر به من انتصارات وانكسارات، وأن تكون أجيال تعرف ما معنى الوطن بحب وإيمان وفهم له.

س: وماذا عن العنف الأسري في فرنسا بعد كورونا ؟ 
العنف الأسري في فرنسا أصبح مشكلة تؤرق الفرنسيين، وأحب أن أوضح أن انتشار فيروس كورونا أدى إلى تسليط الضوء إلى المشكلات الأسرية داخل المجتمع الفرنسي بسبب الاستغناء عن العمالة في بعض الشركات أو العمل من المنزل أون لاين أدت إلى تقافم بعض مشكلات العنف الأسري وانتشار معدلات طرد الزوجات والأولاد من المنازل في كثير من الخلافات بل الأسوأ من ذلك هو أحدث إحصائيات في فرنسا هو دراسات أكدت وجود 10 حالات قتل للزوجات من كل 100 حالة زواج، وهو رقم مخيف جدا، وتعمل السلطات فرنسا على دراسة تلك الحالات والعمل بشكل سريع على معالجتها. 
س: وماذا عن حقوق الإنسان في دول أوروبا؟
حقوق الإنسان مثلها مثل الديمقراطية ومصطلحات عديدة أخرى أصبحت سلطة تمارس وتوظف في لغة السياسة والدبلوماسية وأصبحت تستعمل كوسيلة ضغط على عدد كبير من الدول التي تخرج عن سكة صانعي النظام الدولي.
ولذلك هناك ثمة إشكالية في فهم تلك الجمعيات والمنظمات الدولية لمفهوم حقوق الإنسان عندما يدافعون عن الإرهابيين، ويطالبون بإطلاق سراحهم من السجون رغم جرائمهم الثابتة والمرتكبة ضد إخوانهم في الدين والوطن، والأشد جرما إساءتهم لهيبة الدولة التي هم أحد مكوناتها كمواطنين بحجة المطالبة بالإصلاح وهم بعيدون عن الإصلاح؛ ولذلك يجب إعادة هيكلة المنظمات الدولية الهيئات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان وإعادة بلورة مفهوم حقوقو الإنسان مرة أخرى.