السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«اتصالات متقدمة» بإسرائيل لتفادي حل الكنيست والتوجه لانتخابات رابعة خلال عامين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط حالة من اليأس في التوصل إلى حل بين جناحي الائتلاف الإسرائيلى الحاكم فيما يخص أزمة تمرير ميزانية عام ٢٠٢٠، كشفت وسائل إعلام عبرية عن اتصالات متقدمة بين حزبى الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" برئاسة وزير الدفاع بينى جانتس، وذلك قبل يومين من إعلان الكنيست، حل نفسه، ومن ثم الذهاب لانتخابات رابعة خلال عامين.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن اتصالات انطلقت، مساء السبت الماضى، وأنه حال لم يتم تمرير ميزانية ٢٠٢٠ حتى منتصف ليل غد الثلاثاء، فسوف تذهب إسرائيل في ٢٢ مارس المقبل لانتخابات هى الرابعة في غضون عامين.
ورغم تأكيد جانتس في تدوينة بحسابه على فيسبوك الجمعة، على أنه لن تكون هناك حلول وسط، قالت مصادر في حزبه، إنهم مستعدون لتأجيل تمرير الميزانية لتجنب الذهاب لانتخابات، بحسب المصدر ذاته.
في سياق متصل، قالت قناة "كان" العبرية الرسمية إن جوهر الخلاف في المحادثات بين الجانبين هو رفض جانتس تغيير موعد اتفاق التناوب، وتحريك موعد التبادل في نوفمبر ٢٠٢١ بل في وقت لاحق.
ويقضى الاتفاق الائتلافة الموقع بين الحزبين في أبريل الماضى، بالتناوب على رئاسة الحكومة بين نتنياهو وجانتس لمدة ١٨ شهرا لكل منهما على أن يبدأ نتنياهو المهمة أولا.
ويصر جانتس على تنفيذ الاتفاق الأصلى، فيما يرفض نتنياهو ذلك، وفق المصدر ذاته.
الحل الأخير المطروح على الطاولة حاليا، وفق القناة، هو سن قانون قصير المدى يتضمن تأجيل موعد إقرار الميزانية بضعة أسابيع أخرى، للسماح باستمرار المحادثات بين الجانبين.
ويسعى نتنياهو إلى إقرار ميزانية لعام واحد، فيما يصر جانتس على ميزانية لمدة عامين وفق ما نص الاتفاق الائتلافى الذي قاد إلى تشكيل الحكومة الحالية.
من جانبها ذكرت القناة ١٢ العبرية أن قائمتى "أزرق أبيض" والليكود اتفقتا على أزمة الميزانية، التى كانت هى الأزمة الرئيسية، قبل أن تتطور لاحقا إلى المطالبة بتقليص صلاحيات وزير القضاء عن "أزرق أبيض"، آفى نسيانكورين.
وبحسب القناة فإن التسوية التى يقترب الطرفان من التوصل إليها حول الميزانية تشمل تأجيل إقرار الميزانية لفترة وجيزة، حتى الاتفاق على نقاط الخلاف الأخرى.
ونقطة الخلاف الرئيسية بين الليكود و"أزرق أبيض" هى رغبة الليكود في التدخل في تعيين القضاة، وفقا للقناة ١٢.
ونقلت القناة عن مسئولين أنه بصرف النظر عن الاتصالات القائمة بين حزب "أزرق أبيض"، والليكود إلا أن الأخير يحاول تشكيل حكومة جديدة دون الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
وأوضحت القناة أن مسئولين من حزب الليكود تواصلوا في الأيام الأخيرة مع نفتالى بينت زعيم حزب "يمينا" وعرضوا عليه عددا من الحقائب الوزارية من أجل انضمام قائمته للحكومة.
وأضافت القناة نقلا عن المسئولين أن بينت رفض المقترح المعروض عليه.
وأشارت إلى أن جهات مقربة من نتنياهو، تواصلت مع وزراء وأعضاء كنيست من "أزرق أبيض" واقترحت عليهم الانشقاق عن الحزب مع ضمان البقاء في الحكومة.
والحصول على أغلبية ٦١ مقعدا بالكنيست من أصل عدد مقاعده الـ ١٢٠ هو شرط لتشكيل أية حكومة.
من جانبه نقل موقع "واللا" عن أعضاء سابقين في الكنيست، قولهم إن "بنيامين نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة بديلة للحكومة الحالية بدون جانتس، لأن الأطراف الأخرى مثل بينت وليبرمان وبعض الأحزاب يرفضون الدخول في هذه الحكومة، خاصة أن هذه الأطراف ترى الحكومة الحالية لا تقوم بواجباتها".
وأضافوا، أن "نتنياهو يسعى بكل الطرق لتجنب الذهاب لانتخابات مبكرة لأنه يدرك تماما أنه سيخسر تلك الانتخابات، ولن يتمكن من تشكيل حكومة، خاصة بعد انسحاب ساعر من حزب الليكود وتشكيل حزبه الجديد الذي يشكل خطرا حقيقيا على نتنياهو، خاصة أن بينت وليبرمان وساعر بإمكانهم تشكيل حكومة بديلة، فيما لو تم إجراء انتخابات مبكرة"، مشيرين أن على نتنياهو الاستجابة لمطالب جانتس بالمصادقة على ميزانية ٢٠٢٠، والالتزام بتنفيذ اتفاقية التناوب على رئاسة الحكومة".
وفى سياق ذلك أظهر استطلاع رأى أجراه معهد "ميدغام" لصالح القناة "١٢" أنه حال أجريت الانتخابات اليوم سيحصل حزب ساعر على ٢١ مقعدا بالكنيست من أصل ١٢٠، ما سيجعله ثانى أكبر حزب في إسرائيل بعد الليكود الذي سيحصل على ٢٧ مقعدا بحسب الاستطلاع ذاته
بدوره نقل موقع "يديعوت أحرنوت" عن سياسين وصحافيين إن نتنياهو يعمل على تجنب الوصول لانتخابات رابعة يكون فيها هو أكبر الخاسرين، وأنه يحاول الوصول لاتفاق مع نفتالى بينت رئيس حزب يمينا قبل الثالث والعشرون من الشهر الجارى وهو اليوم الذى سيتم فيه التصويت على الموازنة أو الذهاب لحل الكنيست دون الحاجة للتصويت.
وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو لم يصل لاتفاق مع نفتالى بينت بسبب ما وصفته بالشروط التعجيزية ضد نتنياهو ومن ضمنها قانون تجنيد الحريديم.
ولنحو عامين تشهد إسرائيل حالة من عدم الاستقرار السياسي، إذ شهدت انتخابات في أبريل وسبتمبر من العام ٢٠١٩، ثم شهدت انتخابات ثالثة في مارس الماضي، وحال فشل الفرقاء السياسيون في تجنيب البلاد تكرار نفس السيناريو فسوف تذهب إسرائيل لانتخابات مبكرة جديدة رابعة في غضون ٣ أشهر من تاريخ حل الكنيست.