الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العالم يهتز رعبا من كورونا.. الفيروس يتطور إلى عدة سلاسل جديدة.. وأطباء: لا أحد يستطيع الجزم بأن اللقاح مؤثر أو لا الآن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ عام مضي، وتحديد في ديسمبر 2019، مع بدء ظهور فيروس من سلالة فيروسات كورونا، في مدينة ووهان الصينية لم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه 2019. ليتحوّل كوفيد-19 إلى جائحة تؤثر على كوكبنا الأزرق، حاصدا أرواح ما يزيد على المليون ونصف إنسان في عام واحد.


ومن بداية شهر ديسمبر الحالي، بدأ العالم يتنفس الصعداء بعد ظهور اللقاحات سواء اللقاح الصيني أو الروسي ووصوله إلى عدة دول، معلنا إنهاء فترة سيئية في عمر البشرية، والعودة إلى الحياة الطبيعية، الا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، لتظهر سلالة أخري من الفيروس أسرع في الانتقال 70% من الأول، وتبدأ عدة دول في إغلاق مجالها الجوي مما ينذر بحالة حظر كامل كما حدث في بداية العام الحالي، ليهتز العالم رعبا مرة أخري.
في البداية يقول حاتم البدوي، سكرتير عام شعبة أصحاب الصيدليات بالغرف التجارية، إن التحوارت السريعة في الفيروس تجعلنا نعيد الحسابات مرة اخري، في جدوي اللقاحات وهل تتماشي مع الفيروس بشكله الحالي ام لا.
وأضاف سكرتير عام شعبة أصحاب الصيدليات بالغرف التجارية لـ" البوابة نيوز" لا أحد يستطيع الجزم بأن اللقاح مؤثر أو لا في الوقت الحالي واي تصريحات من اي جهة تستلزم التجربة فترة جيدة حتى نجزم ان اللقاح يقي من الفيروس بكل تحوراته وسلاله المختلفة والتي دفعت دول إلى إغلاق مجالها الجوي مرة أخري.

اتفق مع الدكتور أحمد العوادلي استشار الباطنة، موضحا أنه لا يمكن الجزم بفاعلية اللقاح من عدم الآن، وحتي اللحظة لاتزل اللقاحات محط انظار الجميع، وستظل لفترة طويلة حتى يتم التاكد من انه تقضي على الفيروس بكل أشكاله.

وأضاف استشار الباطنة لـ" البوابة نيوز" أن الفيروس تحور عدة مرات من قبل ومع ذلك تم إنتاج اللقاحات، ويجب ان تعود حملات التوعية الإعلامية لان مع استمرار حالة التراخي لدي المواطنين سيكون الأمر كارثي.

على صعيد أخر يرى خبراء أن الانتشار السريع لعدوى كوفيد-19 في جنوب شرق إنجلترا، يرجع إلى سلالة جديدة أشد خطورة لفيروس كورونا المستجد،


وهي ليست المرة الأولي التي يتحور فيها فيروس كورونا كما أنها قد لا تكون المرة الأولى التي تتغير فيها المادة الوراثية للفيروس.



وبحسب تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فإن السلالة الجديدة VUI-202012/01 قد تكون أكثر قابلية للانتقال، بنسبة 70 في المائة
ووفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية عن كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، البروفيسور كريس ويتي، فإن هناك 23 تغيرا مختلفا مع هذه السلالة الجديدة.

وأضاف ويتي أنه نبّه منظمة الصحة العالمية لوجود السلالة الجديدة، مشيرا إلى أنه سيركز على تحليل البيانات المتصلة بانتشار الطفرة، ولا يوجد دليل حالي يشير إلى أن السلالة الجديدة تسبب ارتفاع معدل الوفيات أو أنها تؤثر على اللقاحات والعلاجات، لكن العمل جار لتأكيد ذلك.

وعن تاثير اللقاح على السلالة الجديدة تقول هيئة "علم الجينوم" البريطانية، إنه يصعب التنبؤ فيما إذا كانت أي طفرة معينة تستجيب، عند ظهورها لأول مرة، للقاح، إلا أن الخوف يكمن في أن تؤدي أي تغييرات إلى زيادة حالات إعادة العدوى أو فشل اللقاح.



ويقول البروفيسور ويتي إنه حتى الآن، لا يوجد دليل يشير إلى أن السلالة الجديدة أثرت على اللقاحات والعلاجات الخاصة بكوفيد-19.

ويرى الباحث في جامعة بولونيا، فيديريكو جيورجي، أن العلاجات التي يجري تطويرها حاليا بما فيها اللقاحات قد تكون فعالة ضد جميع سلالات الفيروس التاجي.

وهناك ما لا يقل عن سبع مجموعات أو سلالات رئيسية من كوفيد-19، والأصلية هي التي اكتشفت في ووهان الصينية بديسمبر الماضي، وأطلق عليها العلماء السلالة "إل"، ثم تحورت للسلالة "إس" بداية 2020، قبل أن تتغير لسلالتي "في" و"جي".

وعثر على السلالتين "في" و"جي" في أوروبا وأمريكا الشمالية، ومنها تحورت إلى سلالات "جي آر" و"جي إتش" و"جي في"، بينما استمرت السلالة "إل" لفترة أطول في آسيا نظرا إلى إسراع الكثير من البلدان في تلك القارة إلى إغلاق حدودها ووقف الحركة.