الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الطفلة سعاد بطلة "المال والبنون" تتحدث لـ"البوابة" بعد 65 عامًا.. ليلى حداد: اعتزلت الفن بقرار من الأسرة.. وندمانة

 الفنانة ليلى حداد
الفنانة ليلى حداد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد 65 عاما على دورها في فيلم المال والبنون تلتقى "البوابة" الفنانة ليلى حداد أو الطفلة سعاد في الفيلم الذى أنتج في العام 1954، وهو من بطولة كوكبة كبيرة من نجوم الزمن الجميل منهم محسن سرحان وعقيلة راتب ومحمود المليجي ومحمود شكوكو، والفيلم من إخراج إبراهيم عمارة وسيناريو وحوار محمد مصطفى، والفيلم يتناول قصة أسرة مصرية تعيش حياة الفقر والبؤس حيث محسن سرحان وزوجته عقيلة راتب، وهما زوجان يحبان بعضهما البعض وأنجبا طفلة اسمها سعاد، والتى قامت بدورها الفنانة ليلى حداد، وهي محور قصة الفيلم حيث إن الزوج محسن سرحان لم يكن يريد الإنجاب مرة أخري، ولكن زوجته كانت تريد الإنجاب، وكانت الطفلة الصغيرة سعاد وذات مرة هربت الطفلة من المنزل وتاهت وعثر عليها محمود المليجي وأعادها إلى أهلها، وبعد ذلك مرضت سعاد وزاد مرضها حتى توفيت الطفلة سعاد بطلة الحكاية، وهي في السابعة من عمرها، وهذا ما تناوله الفيلم، ولكن الحقيقة ما زالت تعيش بيننا. ليلى حداد تحكي لـ"البوابة" قصة مشاركتها في الفيلم، ولماذا لم تستمر وأسباب ابتعادها عن الفن بعد مشاركة واحدة فقط. 

■ من هي سعاد بطلة الفيلم الصغيرة؟ 
- ولدت في مصر، ولكننى لبنانية الأصل، وسعاد كانت طفلة عندها سبع سنوات فقط، وفي أولي مراحل التعليم الأساسي الابتدائي، وكانت اجتماعية بتتكلم مع الناس كلها وحبوبة وروحها حلوة ومرحة وأنا ما زلت عاشقة للحياة وفخورة جدا بحياتي في مصر.
■ وكيف تم اختيارك في الفيلم لتكوني بطلة في عمر السبع سنوات؟ 
- كنا نقيم بجوار ستوديو ناصبيان وكان بيتنا بجوار الاستوديو، وكنت أنا وماما أحيانا بنروح نتفرج على الممثلين هناك، ولما كان يجيلنا ضيوف من خارج مصر كنا نروح عشان نفرجهم ويبقوا مبسوطين لما يشوفوا الفنانين المصريين، وذات مرة كنت مع ماما في الاستوديو وشافتني الفنانة آسيا واتكلمت معايا وأعجبت بي جدا، وقالت لي مين معاكي هنا في الاستوديو، فقلت لها معى ماما، وفعلا تحدثت مع ماما وقالت لها أريد ابنتك تمثل في فيلم كبير مع أبطال كبار، وكانت ماما فرحانة، وبعد موافقة بابا، وبعد إجازة من المدرسة بدأت في أيام التصوير، وكنت بسمع الكلام، يعني مطيعة جدا للكل، وكانت ماما بتروح معايا التصوير، وكان المخرج الأستاذ إبراهيم عمارة بيحبني، وكان في احترام كبير جدا وألفه ومودة في مكان التصوير، وتقريبا تم التصوير في وقت لا يتعدي شهر، بالنسبة لدوري أنا فقط وكنت أبلغ من العمر سبع سنوات، ولما الفيلم انتهى من التصوير وتم عرضه كان عندي ثماني سنوات، وكنت مبسوطة وأنا بشوف نفسي على شاسة السينما، وبعد ذلك في التليفزيون كنت سعيدة ومبسوطة برغم عدم التجربة مرة أخرى. 

■ ماذا عن دورك في الفيلم؟ 
- جسدت دور ابنة الفنان محسن سرحان، وكانت أمي عقيلة راتب، وكان جدي إبراهيم عمارة، وكنت ابنتهم الوحيدة في الفيلم، وكان في مشاحنات بين بابا وماما في الفيلم على الإنجاب، كانت ماما عايزة تنجب وبابا كان رافض عشان الفقر اللي كنا عايشنه في قصة الفيلم، وأنا ذات مرة هربت من البيت وتهت في الشارع وعثر عليا الفنان القدير محمود المليجي وأعادني إلى أهلي، وبعد ذلك مرضت مرضا شديدا وزاد المرض حتى توفيت في الفيلم، وانتهى دوري في الفيلم، ولكن كانت ذكريات جميلة جدا كان الفنان الكبير محسن سرحان بيتعامل معايا كأنه أبويا، وكانت عقيلة راتب الفنانة القديرة أيضا تتعامل معي كأني ابنتها وأنا إلى الآن ربنا اداني العمر لأني لازلت أمتلك الروح الجميلة المحبة للحياة وأبعتد دائما عن التشاؤم وأحب التفاؤل، وهذه شخصيتي منذ الطفولة وإلى الآن لم أتغير. 
■ ولماذا ابتعدتِ عن التمثيل؟
- للأسف القرار لم يكن قراري، وهو قرار أسرتي وعائلتي ولم أتحكم في قراري في ذلك الوقت والفن زمان كان راقيا والمعاملة كانت محترمة جدا ولو كنت أتحكم في قراري لكنت لم أبتعد وأنا فعلا نادمة على أني ابتعدت عن الفن ولكنه النصيب والقدر.