الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

(لا) يا "دكتور محمد البرادعى"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كاشفُه من زمان، فاهمُه من البداية، ومنذ أن أعلن وهو فى النمسا عن عودته لمصر فى فبراير ٢٠١٠ وأنا لم تخِب ظنونى نحوه، فقد جاء مُحملًا بشعارات فارغة، وآمال أقرب للأوهام، يقول ما لا يفعل، تصرفاته لا تعكس المبادئ التى ينادى بها، تحركاته مشبوهة، تحالفاته ملغومة، تصريحاته مُغرضة، وحينما عاد ذهب لمكتب إرشاد جماعة الإخوان الإرهابية وجلس بجوار القيادى الإخوانى "سعد الكتاتنى" فى مؤتمر صحفى حضره جميع وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية وقال فيه: لا بد للإخوان أن يحصلوا على شرعية، فرد عليه "الكتاتنى" وقال: سنجمع توكيلات للبرادعى ليترشح لرئاسة الجمهورية.. وما أن انتهى المؤتمر الصحفى ذهبت لإجراء حوار مع الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الأسبق فقال لى: (تصرُفات "البرادعى" غير مسئولة وبعيدة عن الواقع، فهو لا يريد بذل أى مجهود، يريد فقط الجلوس على كرسى رئيس الجمهورية رغم أننى أجده مجرد "صبى" لا يستطع تحمُّل المسئولية لأنه دائم الهروب، ولو قرأ ما كتبهُ قيادات الإخوان فى مُذكراتهم عن جماعتهم ما كان يجلس هكذا ويذهب لهم ويضع يده فى يدهم).
ومنذ ثورة ٣٠ يونيو العظيمة و"البرادعى" لا يصف تنظيمات الإخوان المُتطرفة بالإرهابيين ويقول عنهم "مُسلحون"، يصف ما حدث فى سيناء من إرهاب منذ ٣٠١٣ حتى الآن بأنه "عنف وعنف مضاد"، حينما يقع حادث إرهابى يُسِرع ويُحلل الموقف ويكتب على تويتر كلامًا يخالف الواقع، حينما يتم القبض على أى قيادى إخوانى مُتطرف مطلوب للعدالة ومتهم فى قضايا إرهاب يجرى مُسرِعًا على تويتر ويكتب عن المُعتقلين وضرورة تحقيق مصالحة وطنية، حينما تتخذ دولة عربية صديقة قرارات تخدِم مصالحها يهاجمها كأنه ناشط سياسى لا يفهم فى أصول الدبلوماسية ولا يعرف كيف تُدار الدِول؟.. كيف يستقيم ذلك؟ وهل هذا سلوك رجُل دولة؟
من يُتابع "تويتات البرادعى" يُدرك أن "البرادعى" شخصًا مُحرضًا ضد كل شىء فى مصر مع سبق الإصرار والترصُد، لذلك أعتِرف بأننى أُستفز فى كتير من الأحيان من تويتاته المُحرِضة ضد مصر فى مُجملها، يكتب البرادعى تويتاته غالبًا وهو غائب عن الوعى، يُشعِرُك بأنه ليس مصريًا ويتعمد التجاوز فى حقها بالباطل ودون أى اعتبارات تتعلق باستقلال القضاء، كل ما يهمُه الآن تحسين صورته أمام الإرهابيين الخونة، كل ما يهمُه الإدعاء بأنه ديمقراطى وهو ليس ديمقراطيًا، ويراعى حقوق الإنسان وهو أول من فرط فى حقوق الإنسان، ويُنادى بالحرية وهو الذى يضيق بالحرية ويرفض مجرد مناقشته أو الاختلاف معه فى الرأى، ويُوهمنا بأنه يدافع عن القضية الفلسطينية رغم أنه لم يُقَل جملة واحدة رافضًا فيها تهويد القدس أو كتب تويتة واحدة مُهاجمًا فيها الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" على دعمه الدائم لإسرائيل ولم يكتب تويتة مهاجمًا فيها رئيس الوزراء الإسرائيلى "نتنياهو" على الاستمرار فى بناء المستوطنات.
لا يا دكتور محمد البرادعى، لا، لم أُصدقك ولن أُصدقك، لم ولن أمشى فى ركبِك، لن تستطع خداعى بكلماتك وأكاذيبك، فقد درسنا فى العلوم السياسية أن "الدولة" هى: أرض وشعب وقانون ورجال تحمى، وأنت لا تعرف معنى الدولة وقوانيننا ولا يهمك شعبها ولا تستطع حمايتها 
لا يا دكتور البرادعى، فأنت لا يشغلك مصر ولا مصلحة مصر ولا تنمية مصر.. فقط يشغلك نفسك وبس، ونحن نعرِف جيدًا الصالح من الطالح، الغث من الثمين، القائد الفشنك من القائد المُخلِص.. لن ننجرِف وراءك ولن تخدعنا بتويتاتك لأننا أيقنا وتأكدنا بأنك (طالح وغث وفشنك).