الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مخالب السلطان العثمانى تمتد للقارة الأفريقية.. أنقرة تستعد لإرسال ألف إرهابى إلى الصومال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن التدخل التركى فى ملف الصومال هو فصل جديد من فصول التدخل التركى فى إطار مشاريعها التوسعية، وذلك بعد تورط أنقرة فى دعم المجموعات الإرهابية والمتشددة فى سوريا وليبيا، إضافة إلى بسط نفوذها فى مناطق أفريقية، حيث أفادت تقارير إعلامية، باستعدادات تركيا لإرسال نحو ١٠٠٠ إرهابى إلى الصومال من معسكرات تدريب الإرهابيين فى المدينة، وأخرى فى ليبيا.
وتتصاعد الأطماع التركية فى القارة الأفريقية يمينا وشمالا ولا تترك فرصة سانحة إلا وكانت سبّاقة لاستثمارها فى أفريقيا ويبدو أن العام ٢٠٢١ سوف يحمل معه المزيد من التطورات.


وقالت التقارير إن تركيا بدأت تجهيز دفعة جديدة من الميليشيات الإرهابية من مناطق عفرين وجرابلس والباب لإرسالهم للقتال فى الصومال، كما أن الميليشيات الإرهابية فى غرب ليبيا، افتتحت عدة مراكز جنوب طرابلس لتجنيد وتدريب المرتزقة.
وأضافت أن الدفعة الجديدة من المرتزقة المقرر إرسالها إلى الصومال، وجار تدريبها فى معسكرات شمال غربى سوريا وجنوب طرابلس.
وكانت خمسة ألوية منضوية تحت ميليشيات «أحرار الشرقية» الإرهابية المدعومة من تركيا، قد انشقت عنها فى منطقة سلوك بريف الرقة قبل أيام، وذكرت التقارير أن عناصر ألوية: صقور السنة، ولواء القادسية، وأهل الأثر، والخطاب وجماعة أبو قدرى، يستعدون للتوجه نحو الصومال كونهم على توافق مع جماعة بوكوحرام الإرهابية التى تنشط فى غرب أفريقيا.
وكشفت عن أن تركيا تدعم المراكز التابعة للميليشيات الإرهابية غربى ليبيا لتدريب الإرهابيين، والتى تتركز فى اليرموك بطرابلس وفى سوق الأحد بترهونة، وذلك لتجنيد مزيد من المرتزقة.
ولفتت إلى أن مراكز أخرى تم إنشاؤها شمال غربى سوريا وتتوزع فى عفرين وأخرى فى رأس العين وتل أبيض لتجنيد المسلحين، لاسيما العائدين من ليبيا، تمهيدا لإرسالهم إلى الصومال.
وأفادت بأن مراكز تدريب الإرهابيين فى سوريا تضم نحو ٥٠٠ مرتزق، أما فى ليبيا فقد تم تسجيل ٧٠٠ مسلح غالبيتهم ينحدرون من إدلب وحمص وغوطة دمشق.


ويقول جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبى للدراسات وأبحاث الإرهاب، إن تحركات تركيا نحو إرسال مرتزقة من سوريا وليبيا باتجاه الصومال، يأتى فى إطار مساعى الهيمنة على القرن الأفريقى، وفق سكاى نيوز عربية.
وأشار محمد إلى سعى حكومة العدالة والتنمية التركية لتعزيز تلك الهيمنة، فى مسعى لتعزيز مصالحها الاقتصادية، حيث الثروات النفطية الصومالية.
وكان الرئيس التركى أكد فى أواخر يناير الماضى، أن مقديشو طلبت من تركيا التنقيب عن النفط والغاز فى المياه الإقليمية الخاصة بالصومال، حيث تشير التقديرات إلى وجود مخزون هائل من النفط.


ونفى عبدالرشيد محمد أحمد، وزير البترول والمعادن الصومالى، منح أنقرة استثناءً أو وضعًا خاصًا مؤكدًا أن كل العروض والاتفاقيات التى تقدمت بها الشركات ستتم دراستها بكل شفاف للغاية.
وحول التمدد التركى فى الصومال، يعتقد الكاتب الصحفى السورى مصطفى خليل أنه يأتى فى إطار أردوغان تعزيز وجود فى منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، مشيرًا إلى أن أنقرة تسعى لبناء قواعد عسكرية تهدد من خلالها مصالح مصر والسعودية، مضيفا أنها تحاول «تعويض انتكاسة مخططها فى السودان من خلال الصومال، بعد انهيار مشروع القاعدة العسكرية التركية فى جزيرة سواكن السودانية».
ويشهد الصومال توترا سياسيا كبيرا يؤججه غضب المعارضة من تأجيل انتخابات مجلسى البرلمان.
وكان من المقرر فى البداية إجراء الانتخابات هذ الشهر لكن هذه الخطة ألغيت بعد خلافات على تشكيل لجنة الانتخابات.
ونظم أنصار المعارضة مسيرة مناهضة للرئيس فى العاصمة مقديشو أمس بسبب التأجيل.
وقال مرشحون من المعارضة فى رسالة إلى السفير التركى لدى الصومال إنهم علموا أن أنقرة تعتزم تسليم ألف بندقية طراز جى٣ و١٥٠ ألف رصاصة لوحدة هرمعد الخاصة بالشرطة الصومالية بين ١٦ و١٨ ديسمبر كانون الأول.


وأكد عبدالرحمن عبدالشكور ورسمى زعيم حزب ودجر (الوحدة) وأحد المرشحين الذين كتبوا الرسالة معا، لرويترز صحتها.
وجاء فى الرسالة أن المرشحين «قلقون إزاء إغراق هذه الكمية من الأسلحة... للبلاد فى وقت الانتخابات الحساس».
هذا وقد أوضح تقرير نشرته صحيفة «زمان» التركية، نقلًا عن مصادر سورية خاصة تأكيدها أن عملية نقل المقاتلين ستتم عبر التنسيق مع قادة الميليشيات الصومالية الموالية لإدارة أردوغان فى مقديشو، وبأمر من الرئيس.
وأضافت أن مسؤولين من أتباع أردوغان عقدوا اجتماعًا فى قرية ميدان أكبس بمدينة عفرين شمال غربى سوريا فى ١٢ نوفمبر الماضى، بهدف التحضير لإرسال عدد من المقاتلين «المرتزقة» إلى الصومال.
وبحسب المصادر، فقد تناول الاجتماع تهيئة معسكرات لتدريب المقاتلين قبل إرسالهم إلى الصومال، مشيرة إلى أن بعض قادة الميليشيا فى سوريا رفضوا إرسال مقاتليها إلى الصومال، ولكن بعد ضغوطات من قبل الاستخبارات التركية رضخوا للأوامر.
وقالت إن تركيا فتحت معبرا حدوديا بقرية بنيركا التابعة لناحية راجو، وهو قريب من القاعدة التركية فى عفرين، وذلك لتسهيل عملية نقل المقاتلين إلى تركيا ومن ثم إلى الصومال.
فى هذا السياق، نقل التقرير رأى صحفى صومالى، قال إن أردوغان يسعى إلى «تتريك الصومال» عن طريق تغيير أسماء شوارع ومؤسسات ومرافق حيوية من اللغة العربية إلى التركية.
يشار إلى أن أدلة كثيرة كانت قد أكدت تورط تركيا بإرسال مرتزقة إلى بلدان كثيرة أهمها ليبيا وكاراباخ بهدف إذكاء نار الحرب فيها، ودعم طرف على آخر وتأجيج الصراع، كما طالت انتقادات دولية كثيرة أنقرة بسبب هذا الملف.


وأصبح الرئيس التركى فى السنوات القليلة الماضية حليفا مقربا للحكومة الصومالية، وتشيد أنقرة مدارس ومستشفيات وبنية تحتية فى الصومال وتوفر منحا دراسية لديها للصوماليين. 
وافتتحت تركيا فى ٢٠١٧ أكبر قواعدها العسكرية فى الخارج بمقديشو.