احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة برائدة التعليم والعمل الاجتماعي نبوية موسى، وذلك عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت شعار عظماء من بلدنا.
وجاء في بيان الهيئة أن نبوية موسى إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعي، ولدت في مثل هذا اليوم 17 ديسمبر عام 1886م بمحافظة الشرقية، تعلمت القراءة والكتابة في المنزل بمساعدة أخيها، ولما بلغت الثالثة عشرة من عمرها أرادت الالتحاق بالمدرسة الابتدائية لاستكمال تعليمها وهو الأمر الذي لم يلق قبولا من عائلتها، لاعتبارهم أن ذهاب بنات العائلات للمدارس "عيب"، لكن حبها للتعليم جعلها تتحدى كل العوائق، فالتحقت بالقسم الخارجي للمدرسة السنية الابتدائية بالقاهرة عام 1901، ثم تقدمت نبوية موسى للحصول على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) في أول سابقة من نوعها ونجحت وحصلت عليها، وبعدها أتمت دراستها وحصلت على دبلوم المعلمات، وعُينت معلمة بمدرسة عباس الأول الابتدائية للبنات بالقاهرة. وكان لهذا النجاح ضجة كبرى، ونالت نبوية موسى بسببه شهرة واسعة.
كانت قد بدأت في ذلك الوقت كتابة مقالات صحفية تتناول موضوعات تعليمية واجتماعية وأدبية، وركزت اهتمامها على قضايا التعليم وتربية الفتاة وتثقيفها، كما ألفت بعض الكتب التي ضمت آراءها وأفكارها وجعلت لها تراثا في الفكر التربوي، وشاركت في العديد من المؤتمرات التربوية والنسائية محلية ودولية، أيضًا قامت بإنشاء مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم "الفتاة".
وتعد نبوية موسى أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، وبذلت مجهودًا كبيرًا لنشر تعليم الفتيات، وطبقت أسلوبا أخلاقيا صارما ومنضبطا لتربية الطالبات؛ لكي تشجِع الأسر على إرسال بناتهم للتعلم دون خوف عليهن.
توفيت نبوية موسى عام ١٩٥١م بعد حياة حافلة بالعطاء ظلت محفورة في ذاكرة الأجيال.
