استيقظ والألم يفوق حجمه ويرمي بقلبي أسفل قدمي،
يعيده ويظل يبعثره إلى أن ألوذ منه فرارًا للنوم
الوحدة تقتلني
تهشم قلبي يا فقيد قلبي
تمضغ راحتي تحت أنيابها
تلدغ جسدي كأفعى يسري سم أفكارها بعروقي
الفقد يؤلمني
الوحشة لكفيك تضرب بي حوائط منزلي الفارغ منك
قلبي المملوء بك يعصي على
لم يعد بوسعي تهدأته
لم يعد بوسعي تهدأتي
لما لست هنا؟
كيف لصغيرة قلب مثلي أن تتحمل هذا الكم الهائل من الأذي، الحزن وذاك الشحوب!
تسرب شعوري بالحياة
فقدت شعوري بكل ما يجب على أن أشعر به عدا الألم، الفراغ، الصمت الذي يسكنني الآن
أظن أنني فقدتني
خاطرة لـ "حور عامر أحمد"
أدفنوني الصُبح بدري..
مش بحب الضّلمه أبدًا
كلموني وقت أطول
قولوا إني حلوة جدًا
مش كئيبة
وإن حُبي مكنش عيبه
بس كان نقّص اهتمام..
من صحابي وبردوا أهلي..
قولوا إن فريقي أهلي مش زمالك
وإنِ قولت لبنت مالك لما حسيتها كئيبه
قولوا لـ أمي إن حبي مكنش عيبه
وإني مش بخون ثقّتها
بس بردوا..
كنت محتاجه لأمان
لما أموت..
كل حب ظهرلي فجأة
كنت هحتاجاه زمان..
مش هيفرق لما أمشي
كل شخص قالي همشي
وفجأة يرجع
وإلي قال لو هترجع مش هسيبها
وإن بردوا مكنش عيبها بس كان وزّة شيطان
مش هيفرق صدقوني..
أدعوا ليا بقلب صادق
مش بطالب بالدموع
أبنوا مسجد.. حطوا زيّر
خلوا سري جوا بير
قولوا ل أمي مش هعيط
مش هعيط ع السرير
وإني ويا أختي مريم
وسط جنه ومبسوطين
قولوا ل أمي
تبكي يوم
أو تلاته بالكتير
مش بحب دموعها خالص
قولوا كان الفيلم ناقص
لما مشيت يومها مريم
قولت أروح أقعد معاها
قولوا ل أمي أوعا تنساني ف دُعاها
لما أموت..
في صُحابي..
اتنين تلاتة يودعوني
حتى في أشخاص بّعوني هيجوا يمشوا وسط ناسي
وكام صديق كان بردوا ناسي إن كان لي صاحبه أصلًا
لما أمشي..
ناس كتير هتقول زعلنا..
ناس كتير من برا ديّنا يودعوني..
لما أموت بوسوا راسي وكفّنوني..
أمشوا وسط عازايا شّله..
مش بحب الوحدة أبدًا..
يلا أجروا..
قبل ما ء الضُهر يدّن.
صليتوا خلاص؟
دلوقتي هيرموني ف تُربه وهيمشوا قوام
ويومين ويكون الوضع تمام
وهينسوني
وهينسوا مين ماتت قبل يومين..
رايحين على فين ؟
خليكوا معايا ومتسبونيش
طول عمري بخاف من قفل الشيش
أو أي طريق أخرتُه ضلمه
بكفايا عياط والنبي يامّا
لكن خليكي أقعدي جنبي
وأما تروحي بيتنا ادعيلي..
واسندي بابا..
قلبُه مكسّر لكن ثابت
عرفاه ميوريش وجعه لحد..
خسرتوا اتنين..
ودي خساره مهيش سهله
لكن ربك عظيم يا أمّا ومبيظلمش
ولا يكلف ف نفس زيادة عن وسعها
أكيد بكره يعوضكم..
بشغل جديد، بفرحه عيد، قلوب بتقيد من التقوى
أكيد بكره يكون بابا صبّح أقوى..
"هتصحي بكره متلاقينيش"..
وتلقي البيت صبح هادي..
ومش هنروح على النادي نغيّر جو
ولا في حد هيقولك ياماما الجو مش يسمح اجيب طلبات
ياريتني أرجع وانا والله ما هعاندك..
ياريتني أرجع..
ياريتني أرجع هنا لعندك.
ف أول ليله هنا ف القبر..
"وحشتيني "، وحشني بابا وخناقنا وكلمة فاشلة مش نافعة
وحشني كل شيء منكوا..
ووحشني بيتنا والله
وحشني جيراني وصحابي وكل الناس
وحشني كل شيء فيكوا.. ووحشتوني.
"بابا"
وحشني كل شيء بينا
"ماما"
يانور بيضئ ف عتمّتنا، وتكّويني.
ف أول ليله جوا القبر.. سامحيني.
"إلى أصحابي "
مكنتوش جنبي وأنا عايشة..
لكن دلوقتي مش هيهّم أي عتاب
أنا عايزاكوا جنب "عتاب" ومتسيبوهاش
عشان زيي تمّلي تخاف من الوحده
وبعد ما مُوت مفيش ولا حد بقى ليها سوا "بابا"
هتشوفني فيكوا..
وهتشوفوني هناك
متودعوش وتسلموا ع الباب
ابقوا ادخلوا خلوها تلقيني ف حضنكوا
متأثروش تاني ف حق أمكوا
الموت قريب والفّرح خمكوا
وأنا من مكاني جايه وبقولكوا
إن الحياة مش دايمه والله
والموت ده أقرب شيء..
جايز يقرب لكوا.
"إلى الدُنيا"
جواكي لُغز وموت متحّلش..
وفيكي الظلم أجبّر قلبي ليطنش
وفيكي حاجات كتير حلوة لكن مكنتش يوم ليا
لكن راضية..
ومستنية يكون جبّري هنا ف الآخرة مش فيكي
إلى الدنيا ياريت لتشيلي "أهلي ف عنيكي"
