الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

وافد نيجيري: "الإسلام من دون العربية كروح بلا جسد"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقول أحمد التجانى ثانى سعد الأزهري، نيجيرى الجنسية، ودارس بالأزهر ومعلم اللغة العربية للوافدين الجدد، إن اللغة العربية بمنزلة الجسد للإسلام، فالإسلام من دون العربية كروح بلا جسد، والعربية من دون الإسلام كجسد بلا روح، فبين العربية والإسلام تلازم لا يخفى على من له أدنى حظ من النظر المعرفي؛ فلذلك تجد في تاريخ العلوم أن نهضة العلوم الإسلامية مرتبطة بنهضة علوم العربية، فعلى هذا فدور اللغة العربية في حياة الناس كدور الإسلام في حياة الناس، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وعن تعلم الوافدين للغة العربية قال "أحمد": يدرك أكثر الطلاب الوافدين أن اللغة العربية هى الباب الوحيد للعلوم الإسلامية، وأن من أتى علوم الإسلام من غير باب العربية لن يصل إليها على الإطلاق، فلذلك كانت عناية كل وافد بالعربية يسهر لها حفظا لمتونها وأشعارها ومدارسة لكتبها المطولة، حتى تجد منهم من لا يقل عن الطلاب العرب في إتقانها وفهم أسرارها.
ويضاف إلى ذلك أن العربية تتميز عن جميع اللغات بالبقاء وعدم التغير مع الوفاء بمقتضيات أى عصر من العصور؛ ويدل على ذلك أنك لو ذهبت إلى المدارس والمعاهد لوجدت طلاب الإعدادية يفهمون بكل سهولة نصوصا مر عليها ما يقارب ألفى سنة من الزمان، كأبيات أمرئ القيس وزهير، والأعشى.
وأوضح، في المقابل لو ذهبت إلى الجامعات العالمية وطرحت على الأساتذة نصوصا كتبت باللغة الفرنسية أو الإنجليزية أو نحوهما من مائتى سنة فقط لوجدتهم يعانون من الصعوبة ما يندى له جبين أهل العلم، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على أن من كتب رسالة باللغة العربية يضمن أن من يأتى بعده بألف سنة يقدر على فهم كلامه بسهولة، في حين أنه لو كتبها بغير العربية من اللغات لا يضمن أن من بعده بمائة سنة يقدر على فهم كلامه.
وعند سؤال "البوابة" له عن صعوبة اللغة العربية، قال: "في تصورى أن اللغة العربية أسهل اللغات على الإطلاق، سواء من جهة حروفها أو من جهة كلماتها، أو من جهة تراكيبها وعباراتها، وإذا وجدت صعوبة في دراستها فالأمر يرجع إلى أحد أمرين إما ضعف الأستاذ المدرس في اللغة.
وأضاف الأزهر الشريف حصن حصين للإسلام عامة وللغة العربية خاصة حيث يأتيه الناس رجالا ونساء من كل فج عميق، فإذا كان الأزهر حصنا للإسلام فهو حصن للعربية بالضرورة، وعليه يبذل الأزهر الشريف عنايته الفائقة في كليات اللغة العربية وفروعها، ويتخرج فيها أئمة العربية النابغون على مدى العصور.