الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

بعد فوز فيلمه بـ3 جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي.. أمير المصري: ترددت في قبول Limbo.. وبكيت وضحكت وأنا أقرأ سيناريو العمل قدمت أصعب دور في حياتي.. وتعلمت اللهجة السورية والعزف على العود بسببه

أمير المصري
أمير المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا أمثل من "أجل أن تشاور الناس عليّ في الشارع"
أقدم مسلسلًا جديدً على منصة نتفليكس العام المقبل
واجهت عنصرية في ردود الأفعال على أعمالي.. ويتم اختيار الأمريكيين بعيدا عن الكفاءة
الإعلام الغربي يشوه صورة العرب واللاجئين
مسلسل The night manager نقطة تحول في مسيرتي
نجاح كبير حققه الفنان أمير المصري، بعدما نقش اسمه بحروف من نور على شرائط السينما العالمية، حيث تم اختياره مؤخرا ضمن قائمة البافتا البريطانية، لأفضل 5 مواهب شابة صاعدة، بعد نجاح فيلمه الأخير Limbo، والذي شارك به ضمن فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي، واقتنص الفيلم 3 جوائز من المهرجان.
وقدم "أمير" خلال العمل شخصية لاجئ سوري يدعي "عمر"، وهو شاب موسيقى له مستقبل واعد، يبتعد عن أسرته السورية إلى جزيرة أسكتلندية في انتظار نتيجة طلب اللجوء، ويكشف الفيلم كيف هو مؤثر تعدد الثقافات من خلال معاناة الأمل لأحد اللاجئين.
والتقت "البوابة" أمير المصري، وتحدثت معه عن فيلمه العالمي، والصعوبات التي واجهها خلال تصوير العمل، وأبرز المشكلات التي تواجه الغير أمريكان في هوليوود، وغيرها من الأمور التي تناولها الحوار التالي..

* في البداية هل توقعت حصول العمل على 3 جوائز من مهرجان القاهرة؟
- الحقيقة جوائز العمل كانت مفاجأة أسعدتني جدا، خاصة أنها من مهرجان عريق مثل القاهرة السينمائي، وفي بلدي مصر.
* حدثنا عن كيفية حصولك على الدور والمشاركة في الفيلم؟
- الفيلم عرض عليّ من وكيل أعمالي، وكنت مترددا جدا بشأنه لأن عادة الأفلام التي تتحدث عن اللاجئين تركز على البطل الأمريكي أو البريطاني الذي يحضر وينقذ الشخص العربي اللاجئ، لكنى فوجئت بعمل فني يركز على شخصية اللاجئ، ويظهره شخصًا قويًا وجريئًا، وكان يعيش حياة رائعة قبل أن يسافر، ويتمنى العودة لبلده، لكن الظروف هي التي أجبرته على اللجوء، فكنت أبكي وأضحك وأنا أقرأ سيناريو العمل، وعندما تحدثت مع المخرج قال لي إن الفيلم كان مرشحًا لبطولته أحد نجوم هوليوود، ولكنه أراد أن يكون البطل غير معروف، خاصة أنه مخرج يحب "الوشوش" ورأي أن وجهي راكب على الشخصية أكثر.
* وكيف حضرت للعمل، وما الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير؟
- هذا هو أصعب دور أديته في حياتي، حيث إن التحضير استغرق شهرين، وتعلمت اللهجة السورية والعزف على العود، كان يدربني عليه شخص يدعي خيام علامي، كان يجلس معي 4 مرات في الأسبوع، وتعلم العود يحتاج 7 سنين، وكنا نقوم بالتصوير في جو شديد البرودة، وكنت أرتدي ملابس خفيفة، ما جعلني أشعر بأقل درجة من نفس الإحساس الذي يمر به اللاجئون، كما جلست مع مجموعة من اللاجئين، لتكوين تاريخ للشخصية.

* وما الذي اكتسبته من تلك الجلسات؟
- جلوسي معهم كنت أعتبرها مجاملة منهم، خاصة أنهم أحبوني، ولا أستطيع القول اعتبروني منهم، لأن ما يمرون به صعب جدا، لكنهم شعروا تجاهي بالارتياح، ولاحظت أننا كعرب في أصعب المواقف التي نمر بها نضحك، وكان هذا شيئًا مهمًا جدا كان يجب ظهوره في العمل.
* يقال دائما إن هوليوود بلد عنصري في التعامل مع غير الأمريكيين، كيف تغلبت على ذلك؟
- أنا منذ 12 عامًا أعمل في أوروبا، اضطررت لوضع نفسي في صندوق محدد، أقبل خلاله ما يعرض عليّ من أدوار، فالعنصرية لا تظهر أمامك، ولكنها تظهر في ردود أفعال العمل، فعندما تدخل اختبار تمثيل لشخصية في عمل، وتصل للنهائيات أنت وشخص أخر أمريكاني، يتم اختيار الآخر عنك، ليس لكفاءته ولكن لأنك عربي.
* ما الذي يجبرك على ذلك؟
- أنا أعمل بمجال التمثيل لأني أحب أن أحكي قصصًا إنسانية، فيوجد شخص منحني فرصة نجحت فيها، ما أتاح لي فرصًا أخرى، فهم يريدون فقط أن يروا إذا كنا نستطيع أن نكون مثلهم أم لا، لأننا لسنا فضائيين، فوسائل الإعلام هناك تشوه صورة العرب واللاجئين، وأننا نريد أخذ أماكنهم.
* هل تلك العنصرية تسببت في تأخير نجوميتك، خاصة أنك هناك منذ 12 عامًا؟
- أنا أومن بأن الرزق المكتوب هيصيبك، ولو فكرت بهذا الشكل كان زماني اعتزلت.

* كيف استطعت التخلص من حصر المخرجين لك في أدوار محددة؟
- كما قلت إني كنت أقبل الأدوار التي تعرض عليّ حتى قرر أحد المخرجين أن يراني في دور مختلف، فكانت لديهم ثقة أني أستطيع، وجاءت نقطة التحول في مسلسل The night manager، والعام المقبل سوف أقدم بطولة مسلسل جديد على منصة نتفليكس العالمية.
* لقد حققت نجاحًا كبيرًا مع محمد هنيدي في فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، لماذا لم تستمر في مصر؟
- أنا ممثل، لا أقدم العمل من أجل الشهرة بل من أجل التمثيل، فهذا كان سبب دخولي من البداية لتلك المهنة، أني أحب التمثيل، وليس من أجل أن تشاور الناس عليّ في الشارع.
* وهل ذلك سبب عدم عملك في مصر؟
- سبب عدم تقديمي أعمالًا في مصر أنه يعرض عليّ الأعمال في وقت أكون منشغلًا فيه بالتصوير خارج مصر، فهي مسألة توقيت ليس أكثر، فأنا أحب العمل في مصر، فمثلا هناك عمل عرض عليّ هذا العام للعرض في رمضان، ولكن للأسف أنا مرتبط بتصوير في الخارج فلم أستطع تقديمه.
* لكن ذلك يمكن فهمه أنك تفضل العمل في الخارج عن مصر؟
- لا هذا غير صحيح، فأنا أحب العمل هنا وهناك، ولكن في الخارج أنا حققت تقدمًا كبيرًا بصعوبة بالغة، والحياة هناك قاسية، وإذا ابتعدت عنهم قليلا سوف تضطر لإعادة ما فعلته من الأول، خاصة لو أنك من أصول عربية.
* في النهاية هل كنت تتوقع كل هذا النجاح الذي حققه فيلمك Limbo؟
- هذا السؤال لو كان طرح علىّ قبل شهر لم أكن أستطيع الجواب عليه، ولكن وجود اسمي ضمن أفضل 5 ممثلين صاعدين في البافتا في بريطانيا، فهو غير متوقع.