الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

بيتهوفن.. عبقري الموسيقى

بيتهوفن
بيتهوفن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحل اليوم 17 ديسمبر الذكرى الـ 250 على ميلاد أبرز عباقرة الموسيقى في جميع العصور، لودفيج فان بيتهوفن، والمعروف بـ"بيتهوفن"، وهو مؤلف موسيقي ألماني ولد في مدينة بون، ويعتبر من أكثر أبدع أعمالًا موسيقية خالدة، وله الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكية، وتشمل مؤلفاته للأوركسترا تسـعة سيمفونيات وخمس مقطوعات موسيقية على البيانو، ومقطوعة على الكمان كما ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية كمقدمات للأوبرا.

ولد في مثل هذا اليوم 17 ديسمبر 1770، وبدأ بيتهوفن يفقد سمعه في الثلاثينيات من عمره إلا أن ذلك لم يؤثر على إنتاجه الذي ازداد في تلك الفترة وتميز بالإبداع، وتوفي في فيينا سنة 1827.
ظهر تميزه الموسيقي منذ صغره، فنشرت أولى أعماله وهو في الثانية عشر من عمره، واتسعت شهرته كعازف بيانو في سن مبكرة، ثم زاد إنتاجه وذاع صيته كمؤلف موسيقى، وعانى كثيرًا في حياته عائليًا وصحيًا، فبالرغم من أن أباه هو معلمه الأول الذي وجه اهتمامه للموسيقى ولقنه العزف على البيانو والكمان، إلا أنه لم يكن الأب المثالي فقد كان مدمنًا للكحول، كما أن والدته توفيت وهو في السابعة عشر من عمره بعد صراع طويل مع المرض، تاركة له مسئولية العائلة مما منعه من إتمام خطته والسفر إلى فيينا عاصمة الموسيقى في ذلك العصر، فكان التأليف الموسيقي هو نوع من أنواع العلاج والتغلب على المشكلات بالنسبة لبيتهوفن.

أرسله حاكم بون إلى فيينا وهناك تتلمذ على يد هايدن، ولكن بيتهوفن صاحب الألحان واجه بعض الخلافات مع معلمه، وعندما سافر هايدن إلى لندن تحول بيتهوفن إلى معلمين آخرين مثل ساليري وشينك وألبريشتبيرجر، وأسهمت كل هذه الدروس والاحتكاكات في تكوين شخصية بيتهوفن الفنية وحاول أن يشق لنفسه طريق كعازف في عاصمة الموسيقى، وسرعان ما لقى مكانة كبرى خاصة في الأوساط الأرستقراطية، فقد حاز على إعجاب الأسرة الملكية وعومل كصديق أكثر منه مؤلفًا، بالرغم من ذلك فقد عاش ومات فقيرًا.
بدأت إصابة بيتهوفن بالصمم فبدأ في الانسحاب من الأوساط الفنية تدريجيًا وأمضى حياته بلا زواج، يرتبط بعدة علاقات عاطفية إلا أنه لم يتوقف عن الإنتاج الفني ولكن أعماله اتخذت اتجاه جديد، ومع ازدياد حالة الصمم التي أصابته امتنع عن العزف في الحفلات العامة، وابتعد عن الحياة الاجتماعية واتجه للوحدة وقلت مؤلفاته، وأصبحت أكثر تعقيدًا، حتى أنه رد على انتقادات نقاده بأنه يعزف للأجيال القادمة، وبالفعل ما زالت أعماله حتى اليوم من أهم ما أنتجته الموسيقى الكلاسيكية العالمية.