السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العقوبات تحاصر أنقرة.. وتركيا تصفها "بالخطأ الجسيم".. وتؤكد الاستمرار في تطوير صناعاتها الدفاعية رغم عقوبات واشنطن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد مواجهتها لعقوبات أوروبية مؤخرا، تصر أنقرة الآن على تحدي الغضب الأمريكي، فعلي الرغم من العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة أمس أعلنت استمرارها في تطوير صناعاتها الدفاعية ووصفت الموقف الأمريكي "بالخطأ الجسيم". 

وكانت أمريكا فرضت عقوبات على تركيا واستهدفت هذه العقوبات إدارة مؤسسة الصناعات العسكرية ورئيسها إسماعيل دمير.
وقال موقع تابع لوزارة الخزانة الأمريكية، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها وثلاثة موظفين، عقابًا لأنقرة على شرائها منظومة دفاع جوي روسية.
وردت وزارة الخارجية التركية على العقوبات قائلة إنها ترفض وتندد بالعقوبات الأمريكية أحادية الجانب، وأضافت أن "عقوبات أمريكا ستضر العلاقات وتركيا سترد بما يلزم". كما دعت أمريكا لمراجعة "الخطأ الجسيم" والتراجع عنه في أقرب وقت ممكن.
وأعلنت واشنطن أنها أبلغت "تركيا أن شراء منظومة S400 سيعرض الجيش الأمريكي للخطر". وأضافت: "تركيا اشترت منظومة S400 الروسية وتجاهلت تحذيراتنا".
كما شملت العقوبات الأمريكية على تركيا تعليق صفقة بيع مقاتلات F35 لأنقرة. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو: "نحث تركيا على إنهاء أزمة صفقة S400 الروسية فورًا". 
وأضاف بومبيو أن "العقوبات تشمل حظر كل تراخيص التصدير الأمريكية والتصاريح الممنوحة لوكالة المشتريات الدفاعية التركية".
وقال بومبيو: "تركيا حليف ثمين وشريك مهم في الأمن الإقليمي وأمريكا تسعى لمواصلة التعاون في قطاع الدفاع".

فيما أعلن رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية، إسماعيل دمير، أن "أنقرة عازمة على مواصلة الطريق بتطوير الصناعات الدفاعية المحلية، على الرغم من العقوبات الأمريكية وربما بوتيرة أسرع".
وقال دمير، الثلاثاء: "ننتظر أن تبقى العقوبات الأمريكية على تركيا في إطارها المحدد، وأن لا تؤثر على العلاقات بين البلدين".
كما أضاف: "تربطنا مع أمريكا علاقة تحالف في الناتو وعلاقات على مختلف الأصعدة، وجميعنا يرغب في استمرار هذه العلاقات".

واستبق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإعلان عن العقوبات بتصريحات جديدة بخصوص العقوبات الأمريكية الجديدة على بلاده.
وعبر الرئيس التركي عن "انزعاجه" من إجراءات أمريكية وأوروبية لفرض عقوبات على تركيا. وقال: "كنا نتوقع من الناتو الدعم وليس فرض عقوبات".
وأكد أردوغان أن "فرض عقوبات على تركيا لن يمنعها من الدفاع عن حقوقها".
وكان أردوغان قد دعا الأتراك لتحويل مدخراتهم إلى الليرة التركية تحسبا لأي عقوبات متوقعة.
وقال إن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة شريكتها في حلف شمال الأطلسي أن تدعمها لا أن تفرض عليها عقوبات لشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400)، مضيفًا أنه يشعر بانزعاج إزاء مضي واشنطن قدمًا في عملية فرض العقوبات.
ومرّر الكونجرس الأمريكي قانون ميزانية وزارة الدفاع، الذي تضمّن بندًا يجيز فرض عقوبات على تركيا، بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400.
ومن جهتها، رحبت وزارة الخارجية اليونانية بفرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا لشرائها أنظمة "إس-400" الروسية للدفاع الجوي، معربة عن شعورها بـ"الارتياح" لهذا القرار.
فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده لن تتخلى عن حقوقها ومصالحها في شرق البحر المتوسط خشية التعرض لعقوبات أوروبية أو انتقادات، بحسب تعبيره.
وأتى حديث الوزير بعد أن اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على إعداد عقوبات محدودة على أفراد أتراك بشأن الخلاف مع اليونان وقبرص، لكنهم أرجأوا بحث أي خطوات أكبر حتى مارس المقبل.
وكانت وزارة الخارجية اليونانية قد أشارت في بيان لها، الاثنين، إلى أن بلادها بصفتها عضوا في الناتو تنظر بارتياح إلى بيان وزارة الخزانة الأمريكية حول فرض عقوبات على مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، ورئيسها ومسؤولين آخرين.
واعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تركيا "حليفا غير آمن"، متهما إياها بأنها "تهدد الأمن المشترك" لحلف الناتو.
من جهته، رأى وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أن "العقوبات الأمريكية هزت كل أسس التحالف مع الولايات المتحدة".