السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

سائق يقتل جده في "15 مايو" بسبب فتاة ليل.. ومفاجأة تكشف الكواليس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

داخل منزل فارغ مكون من خمسة أدوار، إلا من شقة واحدة يسكن كمال أبوجبل وحفيده محمود نجل ابنته، منذ عدة سنوات، وتحديدا بعد أن انفصال والديه وزواج كل منهما بشريك آخر، قام الجد برعاية الطفل وتربيته، ورحل أبناؤه من المنزل للسكن في منازل أخرى بعيده، فأصبح البيت فارغا إلا منهم تقاسما الطعام والمأوى، لأكثر من 20 عاما، حتى تغيرت الأحوال وتبدلت، ليجحد الطفل على جده في لحظة غضب خوفا من الفضيحة، فقتله ثم حرق جثته وفر هاربا.

بداية الواقعه داخل أحد الشوارع الجانبية بالمجاورة الرابعة بمنطقة 15 مايو، استيقظ الأهالى على فاجعة مقتل كمال صاحب الوجه البشوش، والعشرة الطيبة كان موظفا ثم خرج على المعاش في سن مبكرة وتفرغ لتربية حفيده، حتى أصبح في ربيع شبابه، والفاجعة كانت أن من قتله هو حفيده، بعدما ضبطه بصحبة فتاة ليل داخل منزله فثار عليه، وقام المتهم بتوجيه الضربات له حتى ألقاه جثة هامدة وخرج لممارسة عمله بشكل طبيعى.
التقت البوابة مع جيران المجنى عليه حول الواقعة، وقالت إحدى جيرانه، إننا فوجئنا بالشرطة حضرت في وقت متأخر من يوم ارتكاب الواقعة ولم نفهم ماذا يحدث، ثم علمنا بمقتل الحج كمال على يد حفيده وكان الخبر صدمة مدوية لنا، فلم نتوقع ميته كهذه له، فهو لم يتكاسل يوما عن مساعدة الجميع، ويصلى كل فروضه بالمسجد.
وأضافت عن يوم الواقعة كان في زيارة لمنزل نجله لزيارة أطفاله وإعطائهم بعض المال كعادته، وعندما عاد إلى المنزل وجد حفيده في وضع مخل مع إحدى الساقطات، فثار عليه ولعنه لفعلته، فقام المتهم بقتله، وبسؤاله عن سماع أى أصوات، قالت لما نسمع صوتهم حيث إن اليوم كان ممطرا ولم يخرج أحد من البيت أو يتواجد بالشارع، وها ما ساعده على نقل الجثة دون ملاحظة أحد له، وعلمنا التفاصيل فيما بعد من المباحث.
وفجر جار المجنى عليه في المنزل الملاصق له أن الواقعة حدثت صباحا، ثم قام المتهم بالخروج لممارسة عمله كسائق سيارة فولكس أجره، بشكل طبيعى ثم عاد ليلا لينقل الجثمان إلى صحراء مايو، ثم أشعل بها النيران بصحبة صديقه وهرب.
وقال «ك.ا» إنه نجل صديق المجنى عليه، ويعمل بمغسلة ويوم الواقعة حضر المتهم لغسل سيارته من آثار المطر، وعلم بعد ذلك أنه بعد غسلها نقل بها جثة جدة إلى صحراء مايو وأضرم بها النار، وأنه ليس على صلة به، حيث إن المتهم أصغر سنا منه فلم يكن من أصدقائه، علاوة على أنه كان منطويا يحضر ليلا يركن سيارته الأجرة فقط ويخرج صباحا للعمل قليلا ولا يتعامل مع أحد من أهالى الشارع إلا في أضيق الحدود على عكس جده الذى عُرفت عنه البشاشة وعدم الانخراط في المشكلات، كما ذكر أنه ساعده في حل مشكلة قديمة له لكونه صديق والده المتوفى.
أما صديق المتهم، «أحمد» يعمل سائقا معه، وقال إنه لم يكن يعلم بالحادث حتى تم العثور على الجثة وضبط المتهم، وأضاف أنه أول مرة يقوم بإحضار فتاة إلى المنزل ولم يكن من المتعاطين للمخدرات أو المشهورين بالسلوك السيئ، وتفاجأ بما حدث، وأضاف أنه تلقى اتصالا من «زيكا» المتهم الثانى، طلب منه أن يحضر لهم «كاوتش» للسيارة بدل آخر كما قام بقطعه للبعد عن الجريمة، وقال أيضا إن المتهم قال في التحقيقات وقت تمثيله الجريمة إنه تشاجر مع جده مساء الثلاثاء وقتله قبل حرقه بيوم كامل وليس كما أشيع أنه قتله في نفس اليوم الذى أشعل بجثته النار فيه، وأضاف أن المتهم كان بمفرده وقت قتل المجنى عليه ونقل الجثة وصديقه ساعده بعد ذلك حيث قام بقيادة السيارة له.
وحضر فريق من النيابة ورجال المباحث بصحبة المتهم، إلى مكان الواقعة وقام بتمثيل الجريمة وأقر بكيفية ارتكابه الواقعة، وكانت النيابة قبل وقت سابق قد أمرت بحبس المتهم الأول حفيد المجنى عليه، والمتهم الثانى «صديقه»، والمتهمة الثالثة، الفتاة التى كانت بصحبته داخل المنزل، وصرحت بدفن جثة المجنى عليه عقب التشريح وإعداد تقرير حول سبب الوفاة.
وتبين من التحقيقات، أن الواقعة تم اكتشافها من خلال سائق سيارة أوبر كان يمر من مكان الواقعة ووجد سيارة أجرة تركن على الطريق وأخرجت شيئا وبعدها تم إضرام النيران به فقام بتصوير مقطع فيديو صغير ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي، فتحركت الأجهزة الأمنية وقتها، وتم تحديد الجانى وجثة المجنى عليه، وبالتأكيد من مسكنه لم يتم العثور على المجنى عليه بمنزله، وتم ضبط المتهم بعد أيام قليلة من الواقعة.