الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عمار الشريعي.. غواص في بحر النغم

عمار الشريعي
عمار الشريعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فنان عظيم وبطل بمعنى الكلمة فلم يستسلم لفكرة فقدانه للبصر واستطاع أن يحفر اسمه بطاقة من نور في التاريخ الفني العربي حيث تجاوز عدد أعماله الموسيقية في السينما 50 فيلما، ومن أشهرها: "البريء، البداية، حب في الزنزانة، أرجوك أعطني هذا الدواء، أيام في الحلال، كتيبة الإعدام".
بينما تجاوز عدد أعماله التليفزيونية 150 مسلسلا، ومن أشهرها: "الأيام، بابا عبده، أديب، النديم، وقال البحر، دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، أرابيسك، الراية البيضا، الشهد والدموع"، أنه الموسيقي والمؤلف والناقد المصري عمار الشريعى الذى نحتفل اليوم بذكرى رحيله، حيث توفى في 7 ديسمبر عام 2012 وترصد "البوابة" أبرز المحطات في حياته.
اسمه بالكامل عمار على محمد إبراهيم على الشريعى الشهير بعمار الشريعى، موسيقار ومؤلف وناقد موسيقي شهير من أصول مصرية من عائلة الشريعي.
ولد عمار في 16 أبريل عام 1948 بمحافظة المنيا والتي هي من أصول عائلة هوارة بالصعيد، له علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية وذلك رغم أنه كفيف.
بداياته كانت في عام 1970 كعازف لآلة الأكورديون في أكثر من فرقة موسيقية ثم تحول لآلة الأورج لما تمثله من صعوبة في تعلمها ولكنه قد قبل التحدي واستطاع العزف عليها وأكثر وكان قد تعلم بمجهوده الذاتي العزف على آلات البيانو والعود لاحقًا وبعد ذلك قرر دراسة التأليف الموسيقي عن طريق مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، والأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى.
ومن هنا اتجه "الشريعي" بعد ذلك للتلحين والتأليف الموسيقي وكانت أول ألحانه للمطربة مها صبري عام 1975 لينطلق بعدها الشريعي بعالم الموسيقي والأنغام وكون عام 1980 مشروعه الخاص بمزج الموسيقي الحديثة بالتراث القديمة متمثلة في فرقة الأصدقاء والتي كانت تضم أصواتًا جديدة أصبحت نجوما فيما بعد مثل مني عبد الغني وعلاء عبد الخالق، وبالرغم من نجاحه في تلحين الأغنيات إلا أنه لم يغفل الشريعي مجال التأليف الموسيقي والسينما بل وضع الكثير من الموسيقي التصويرية لأفلام سينمائية وتعتبر معظمها من من أهم العلامات السينمائية في تاريخ الفن المصري المعاصر.
وعلى المستوى العالمي كان له ثقله كفنان ومبدع موسيقي فقد شارك الشريعي مع مؤسسة "dancing dots"، الأمريكية في إنتاج برنامج هام يقدم النوتة الموسيقية بطريقة برايل للمكفوفين.
تم تكريمه في كثير من المحافل الدولية وحصل على العديد من الجوائز مثل جائزة مهرجان فالنسيا عام 1986 من إسبانيا وجائزة مهرجان فييفيه من سويسرا عام 1989 ووسام التكريم من الدرجة الأولى بسلطنة عمان عام 1992، ووسام التكريم من الدرجة الأولى من ملك الأردن بالإضافة لجائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن بإذاعة الشرق الأوسط على مدى ١٧ عامًا متتالية.
من أعماله الموسيقية المسرحيات رابعة العدوية والواد سيد الشغال 1993 وعلشان خاطر عيونك وإنها حقًا عائلة محترمة والحب في التخشيبة وتصبح على خير يا حبة عينى ولولى ويمامة بيضا.
قدم العديد من البرامج في الإذاعة والتلفزيون منها "غواص في بحر النغم" قام بقديمه وإعداده وهو برنامج إذاعي لتحليل وتذوق الموسيقى العربية من سنة 1988.
ثم "سهرة شريعي" - إعداد وتقديم لقناة دريم الفضائية.
ثم "مع عمار الشريعي" - إعداد وتقديم على راديو مصر و"المسحراتي" قدم في التلفزيون المصري.
استضافته الإعلامية ميرفت القفاص في برنامجها "البرنامج الأوربي" 1988 وكان الشريعي من أشهر عازبي مصر وبعد تعارف دام ثلاث سنوات، تزوج منها وأنجبا ابنهما "مراد".
رحل عمار الشريعي في 7 من ديسمبر عام 2012 ولكنه مازال حيا حيث ترك خلفه تاريخًا كبيرًا وعلامات وبصمات بتاريخ التأليف الموسيقي والغنائي المصري والعربي.