الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مجمع العقيدة والإيمان لعام 1976 يقرر بطلان كهنوت المرأة للكنيسة الكاثوليكية

لكنيسة الكاثوليكية
لكنيسة الكاثوليكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعددت الأقاويل كثيرا حول رسامة المرأة كاهنا في الكنيسة الكاثوليكية مما جعل بعض المطارنة والأساقفة الكاثوليك يتحدث بأن هذا الأمر مرفوض نهائيا.
ويشير إعلان مجمع العقيدة والإيمان Inter Insigniores  بشأن رفض كهنوت المرأة الذي صدر من الفاتيكان بروما – 1976 والذي جاء نصه "لم تفكر الكنيسة الكاثوليكية قط أنه بإمكانها منح رسامة كهنوتية أو أسقفية صحيحة للنساء  و كان للتقليد الكنسى فى هذا الشأن من الثبات فى مجرى التاريخ ما لم تشعر معه السلطة التعليمية أبداً بضرورة إعلان مبدأ لم يهاجمه أحد ، أو بالدفاع عن شريعة نافذة دون اعتراض ، و لكن فى كل مرة أتيح لهذا التقليد  أن يتبدى ، كان يشهد لإرادة الكنيسة أن تنسجم و النموذج الذى خلفه الرب لها.
لم يدع يسوع المسيح أية امرأة بين الرسل. و فعله هذا لم يكن مجاراة منه للأعراف فى زمانه ، إذ إن موقفه من النساء كان مختلفا تماما عما كان فى محيطه ، و كان ينأى بقصد و بجرأة عن عادتهم...
لقد جارت الجماعة الرسولية بأمانة موقف يسوع هذا من النساء. و مع أنه كان لمريم العذراء مكانة سامية فى الفريق الصغير الذى كان يجتمع فى العلية بعد صعود الرب ، فلم تختر هى فى جماعة الرسل الاثنى عشر عندما جرى الاقتراع الذى كانت نتيجته تعيين متياس.
حتى و إن كان موقف المسيح و الرسل قد عده التقليد كله كقاعدة ثابتة على مدى الأجيال إلى أيامنا ، فهناك مسألة تثار مع ذلك لمعرفة هل تستطيع الكنيسة أن تسلك غير هذا السلوك اليوم.. هناك من يجيبون بالإيجاب مستندين إلى حجج عديدة ينبغى فحصها.
يؤكدون خصوصا أن يسوع و الرسل سلكوا هذا المسلك لأنهم كانوا مضطرين إلى مجاراة أخلاق الزمان و الأمكنة ، و أنه لم يكن هناك أى سبب آخر لعدم منح الكهنوت للنساء ، حتى و لا لأمه ، سوى أن أحوال ذلك الزمان كانت تحول دون سلوك مغاير. و لكن ما من أحد برهن – و فى الواقع لا يمكن البرهان – على أن هذا النهج أوجبته أسباب اجتماعية أو خصائص ثقافية فقط. و فى الواقع ، عندما تفحصنا آنفا الأناجيل رأينا بالعكس أن يسوع نأى كثيرا عن آراء معاصريه بالغائه التمييزات التى كانت تفصل الرجال عن النساء. فلا يمكن إذن تأييد القول بأن يسوع انقاد لأسباب اقتضتها الظروف فى عدم إدخال النساء فى فريق الرسل. و بحجة أقوى ، ما كان الرسل أرغموا على اتباع ذلك النهج عند اليونانيين إذ لم يكن هؤلاء يعرفون هذه التمييزات.
كما تضمن البيان إن المسيح هو بلا ريب بكر الجنس البشرى بأجمعه ، الرجال كما النساء. لقد أعاد الوحدة التى حطمتها الخطيئة ، بحيث لم يبق يهودى أو يونانى، عبد أو حر ، رجل أو امرأة. فالجميع هم واحد فى المسيح يسوع ( غلاطية 3 : 28). إلا أن الكلمة المتجسد رجل بحسب الجنس. هذا هو حقا أمر واقع ، و لكنه أمر لا يمكن فصله عن تدبير الخلاص ، و ان كان لا يتضمن تفوق الرجل على المرأة : إنه متلائم مع مجمل القصد الإلهى ، كما أوحى به الله ، و الذى مركزه هو سر العهد..
لا نرى كيف يمكن أن يعرض دخول النساء فى الكهنوت ، بحجة المساواة فى الحقوق المعترف بها للأشخاص البشرية ، و الصالحة أيضا للمسيحيين. و كأساس لذلك يعتمد أحيانا على الفقرة التى ذكرت أنفا من الرسالة إلى أهل غلاطية حيث جاء أنه لا تمييز فى المسيح بين الرجل و المرأة. و لكن هذه الفقرة لا تتناول الخدم الكنيسة ، و يقال فيها فقط أن الجميع مدعوون بالتساوى إلى ان يصيروا أبناء الله بالتبنى.
#الأسد_الكاثوليكي_بطلان_كهنوت_المرأة
كما اضاف قائلا معلقا علي رسامه المرأة كاهنا القديس ابيفانيوس، أسقف سلاميسفي كتاب "ضد الهرطقات"
إذا تم رسامة النساء ليصبحن كاهنات لله أو للقيام بأي شيء قانوني في الكنيسة ، كان ينبغي بالأحرى إعطاؤه لمريم لم يتم تكليفها حتى بالتعميد من الواضح أن هناك رتبة شماسات في الكنيسة ، لكن هذا ليس لوظيفة الكهنوت ، أو أي شيء من هذا القبيل".