الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

سواح على شط النيل.. أحمد عيد.. حكاية سورى المنشأ مصرى الهوى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترك البلاد هربا من الحرب والدمار، فحمل على كاهله أحزان وطن، وحمل في قلبه الحب والسلام والموسيقي، فر من الوطن، ولكن عاش الوطن فيه داخل نبضات قلبه، فكانت سوريا قبلة أحمد عيد الذي رحل منها إلى ليبيا، وفي أرض الصحراء لم يجد ضالته ولم تهو روحه الحياة هناك، فتركها بعد أن لملم داخله وطنه وأغراضه، وجاء يحلق قلبه في أم الدنيا، وفيها عاشت روحه في مصر، وقلبه معلق ببلاد الشام.

ويقول أحمد عيد، الرجل السوري المنشأ الذي أصبح مصري الهوى:" لم أجد مكانا يعوضني عن شغفي بوطني سوي مصر والمصريين، شربت من نيلها، فكنت مصريا قبل أن تطأ قدمي المحروسة، حيث تربيت في دمشق على حب مصر، وطربت آذاني لسماع صوت أبنائها الدافئ، وخاصة أن مصر وسوريا وطن واحد وذوقا موسيقيا واحدا، ورغم أنني عشقت العود وأنا في مهد مولدي إلا أنني اتقنته وعشت جماله في مصر، صوت أم كلثوم وألحان عبدالوهاب، وكلمات أحمد شوقي كانت لي وطن، ورغم ان مهنتي "شيف" وهي بعيدة كل البعد عن الموسيقي، إلا ان الاثنين يطرب لهما البشر، فعشت بين حارات القاهرة، وفنادقها الضخمة، أنشد واضرب بعودي واحتفظ بلهجتي، وأمزج الأغاني والفلكور السوري والمصري".

ويتابع الرجل الخمسيني حديثه: "لم أجد شعبا ذوقا للموسيقي والفن مثل المصريين، برغم انتشار المهرجانات، ولكن إذا حلت الكلمات لأعظم الشعراء أجد نفسي كأني احلق بين أرواح مصر وسوريا ويدندن معي الشباب.

ويضيف: "رفضت أن أعود إلى بلدي، رغم أن عائلتي جميعها في سوريا، ويتحدثون معي للعودة، ولكني وجدت عائلة أكبر ودفء في نسيم حال المصريين، فكنت سوري المولد، مصري الهوى، أحمل عودي وأدندن في الطرقات وفي الفنادق بزي أهل الشام فاجد ترحيبا من أبناء مصر، أحلم بأن أعيش حياتي في مصر وأكمل ماتبقي من العمر لأنني لم أجد مثلها".