الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الرئيس في فرنسا الأحد..السيسي يضع حجر أساس البيت المصرى للطلبة الجامعيين في باريس..الرئاسة الفرنسية: نعمل مع مصر لتحقيق الاستقرار في شرق المتوسط ودفع الحوار الليبي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الرئيس يناقش مع ماكرون قضايا الإرهاب والملف الفلسطيني ويوقع مجموعة من العقود في إطار التعاون المشترك 
مستشار ماكرون للبوابة: هناك إشارات إيجابية من بايدن تشير لعدم تكرار تجربة أوباما مع الإخوان
دوريل: أردوغان يزعج أوروبا باستفزازاته في المتوسط

أعلن مستشار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باتريك دوريل، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيحل ضيفا على فرنسا ظهر الأحد، في زيارة رسمية تأتى في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المصرية الفرنسية التى تشهد ذروة ازدهارها في عهد الرئيسين السيسي وماكرون.
تأتى الزيارة تلبية لدعوة الرئيس ماكرون ردا على زيارته الأخيرة لمصر في يناير من العام الماضي.
وقال مستشار ماكرون إن الرئيس السيسي يبدأ الزيارة بلقاء وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان خلال عشاء يستعرضان فيه العلاقات الإقليمية والدولة ذات الاهتمام المشترك ثم يأتى تكريم الرئيس المصرى في مراسم رسمية يعزف فيها السلامين الوطنيين المصرى والفرنسى في ساحة البانتيون، مرقد عظماء فرنسا عبر التاريخ في اليوم التالى صباح الاثنين ثم يتوجه السيسي بعدها إلى قصر الإليزيه في تمام الساعة العاشرة صباحا حيث يستقبله الرئيس ايمانويل ماكرون ويجرى الزعيمان مباحثات ثنائية يستعرضان المستجدات على الساحة الدولية حيث تشمل تلك المباحثات عدة ملفات إقليمية ودولية أبرزها الملف السورى والعراقى والإيرانى وملف الصراع الفلسطينى الإسرائيلى والملف الليبى كما سيقف الرئيسان على آخر تطورات الحرب على الإرهاب والجهود التى تقوم بها الدولتان مصر وفرنسا ضد الإرهاب كما كشف مستشار الرئيس الفرنسى بأن الرئيس السيسي سوف يلتقى بالسيدة أن هيدالجو عمدة باريس كما سيضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندى المجهول.
وأعلن «دوريل» أن الرئيس السيسي سيتوجه إلى الحى الجامعى الدولى في باريس ليضع حجر الأساس للبيت المصرى حيث سيحصل طلبة مصر في فرنسا لأول مرة على بيت جامعى خاص بهم على غرار بقية الدول لأول مرة.
كما كشف مستشار ماكرون بأن الرئيس السيسي سيلتقى على غذاء عمل في قصر ماتينيون مقر رئاسة الوزراء حيث سيجرى توقيع عدة عقود في مجالات عسكرية ومدنية في مجال الطاقة والنقل والطب والتربية والتعليم وكذلك الشئون العسكرية حيث ستتواصل إجراءات تفعيل العقود الموقعة في السابق.
كما أعلن المستشار بأن سيجرى توقيع اتفاق مع وكالة فرنسا للتنمية بدعم المجال الاجتماعي في مصر بمبلغ 150 مليون يورو كقرض ميسر كذلك هناك مساعدات فرنسية في المجال الجامعى والتربوى لم يعلن بعد عن حجمها وقال المستشار بأنه من المتوقع أن يزور الرئيس المصرى رئيسى غرفتى البرلمان الفرنسي؛ الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ.
وأوضح مستشار الرئيس ماكرون بأن الشراكة الفرنسية المصرية مستمرة وهناك توافق في شتى الميادين وأن مصر دولة محورية شريك لفرنسا في الشرق الأوسط وأفريقيا وان العلاقات الثنائية في تطور مستمر على كافة الأصعدة حيث تدخل مصر ضمن الشراكات الإستراتيجية لفرنسا ودول أوروبا وأمريكا كما أوضح بأن اللقاءات الثنائية على درجة من الأهمية للدولتين في خضم الأزمة الاقتصادية التى تضرب العالم بسبب جائحة كورونا.
وفيما يتعلق بالملف الليبى قال مستشار ماكرون إننا نعمل مع مصر في ليبيا بالتنسيق مع الأمم المتحدة حيث يرى الرئيسان ماكرون والسيسي بأن الحل الوحيد للخروج من الأزمة يكمن في الحوار الليبى الجارى حاليا.
وقال المستشار بأن هذا الملف سيأخذ حيزا كبيرا من المباحثات بين الجانبين سواء على مستوى الزعيمين وكذلك على مستوى وزيرى خارجية البلدين كما أعلن المستشار بأن هناك جانبا كبيرا من المباحثات حول المتوسط وضرورة استقرار الدول الأعضاء وقال بأن مصر هى مصدر الاستقرار في الفضاء المتوسطى كما سيتناول الزعيمان الملف الفلسطينى الإسرائيلى وسيستمع مطولا لوجه نظر مصر باعتبارها رائدة السلام في الشرق الأوسط ولها دور تاريخى في تخفيف التوترات وانقاذ عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التى كادت تموت اكلينيكيا.

وردا على سؤال لـ«البوابة» حول التعاون المشترك في مواجهة ظاهرة الإرهاب والإسلام السياسي، صرح مستشار الرئيس ماكرون بأن فرنسا تتوافق مع مصر في الحرب ضد الاسلاماويين الذين يتخذون منهج الإسلام السياسى كخريطة عمل، وأكد أن بلاده ليست في حرب ضد الإسلام أو المسلمين كما أسيء الفهم.
وفى إجابته على سؤال آخر حول تداعيات انتخاب الرئيس الديمقراطى جو بايدن وخشية فرنسا أن تتغير المعطيات الدولية ضد الإخوان المسلمين قال «دريل» إن هناك إشارات إيجابية أعلنها جو بايدن حينما أكد بأن ولايته لن تكون بمثابة ولاية ثالثة للرئيس أوباما الذى رعى الربيع العربى واعتقد بأن الجميع عازم على محاربة الإسلام السياسى والفكر الاسلاموي.
وحول تركيا أوضح مستشار ماكرون بأن الرئيس أوردغان يزعج أوروبا باستفزازاته في المتوسط وفى ليبيا وفى سعيه للسيطرة على منابع النفط والغاز فيها وفى المياه الإقليمية القبرصية وقال إن فرنسا تتفق مع مصر على أن تركيا تدعم الإرهاب بإرسالها مرتزقة.