شهد اليمن جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم مليشيات أنصار الله الحوثي الموالية لإيران الحافل بالجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها يومًا بعد يوم في الأطفال والنساء والشعب اليمني الاعزل.
وأصيب طفل برصاص ميليشيات الحوثي، في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن، ضمن خروقاتها المستمرة للهدنة الأممية.
وذكرت مصادر محلية أن الطفل محمد محمود هبه كرين، ويبلغ من العمر عامًا واحدًا، تعرض للإصابة في الجانب الأيسر من الظهر برصاص الحوثيين، وهو داخل منزله في حيس، بحسب العربية.
وقالت المصادر إن الأهالي هرعوا لإسعاف الطفل المصاب إلى النقطة الطبية الميدانية التابعة للواء 11 عمالقة لإجراء الإسعافات الأولية اللازمة، ومن ثم تحويله إلى المستشفى الميداني بالخوخة.
وأوضحت المصادر أن الطفل وعائلته نزحوا من منطقة محل الربيع غرب مديرية حيس إلى داخل المدينة.
من جانبه قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الخميس، إنه لم يعد مقبولا تجاهل المجتمع الدولي لممارسات الميليشيا الحوثية وعقيدتها المتطرفة وشعاراتها العنصرية ونشرها ثقافة العنف والكراهية التي لا تقل فظاعة عن داعش والقاعدة.
وقال في سلسلة من التغريدات على حسابه في "تويتر"، إن المجتمع الدولي مطالب بالقيام بمسؤولياته في تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية تلبية لدعوات اليمنيين، والتزاما بواجباته في صيانة الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والحيلولة دون تحويل اليمن منطلقا لنشر الفوضى والإرهاب.
وأرفق الإرياني مع تغريداته عدة مقاطع من فيلم قصير، من إنتاج مركز سبأ الإعلامي في مدينة مأرب، وقال إنه يبرز حجم المأساة الإنسانية التي خلفها انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ومعاناة ملايين النازحين في الداخل والخارج، والمعدلات غير المسبوقة للفقر والبطالة.
في السياق، استهدفت ميليشيات الحوثي، الخميس، في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة الساحلية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وقالت مصادر محلية إن الميليشيات أطلقت قذائف مدفعية الهاون الثقيلة والقذائف المحمولة على الأحياء السكنية بصورة عشوائية.
واستخدمت الميليشيات في استهداف أحياء المدينة أسلحة معدل البيكا والأسلحة القناصة والأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وسلاح الدوشكا عيار 12.7.
ويأتي هذا القصف بالتزامن مع رصد القوات المشتركة 4 طائرات استطلاع تابعة لميليشيات الحوثي كانت تحلق في سماء حيس والجبلية.
وارتفع معدل الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في مختلف مناطق ومديريات جنوب محافظة الحديدة، وأدت إلى مقتل وإصابة آلاف المواطنين الأبرياء في ظل تخاذل وصمت أممي مريب.
