الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

فرنسا تحاصر الإخوان للقضاء على الإسلام السياسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت فرنسا عن وضع 76 مسجدًا في البلاد تحت المراقبة بعد التأكد من انتمائها إلى جماعة الإخوان الإرهابية، في حملة غير مسبوقة.


وغرد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، عبر تويتر، كاتبًا: وفقًا لتعليماتي، ستطلق أجهزة الدولة إجراءات ضخمة وغير مسبوقة ضد النزعة الانفصالية، وسيتم فحص 76 مسجدًا يشتبه في كونها انفصالية في الأيام المقبلة، وسيتم إغلاق المساجد التي سيتعين إغلاقها”.
وفي ذات السياق نشر دارمانان تغريدة قرار مجلس الوزراء الفرنسي، بحل جمعية (التجمع ضد الإسلاموفوبي بفرنسا الشهيرة ب (CCIF)، المناهضة للعنصرية والتمييز ضد المسلمين في البلاد التي طالما حالت دون مهاجمة عدد كبير من المنظمات الإسلاماوية التي لا تمثل الإسلام الحنيف إلا في اسمها. وبهذا الحل يسهل مهاجمة المنظمات الإسلاماوية وكشف حقيقتها أمام العامة دون عراقيل. 
تدخل مساعي وزير الداخلية الفرنسي في إطار تنفيذ التوجهات الجديدة للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يخوض حربا ضد الإسلام السياسي الذي تفشي في البلاد لعقود طويلة..حيث طالب الشهر الماضي، أئمة المسلمين في فرنسا بضرورة التأكيد أن الإسلام دين وليس حركة سياسية كما طالب قادة المسلمين بوضع ميثاقًا للقيم الجمهورية الفرنسية لإعادة صياغة المنظومة الإسلامية في البلاد.
هذا وقد زادت الضغوط والمداهمات التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية والمساجد بفرنسا، على خلفية حادث مقتل مدرس فرنسي على يد شاب شيشاني متطرف يبلغ من العمر 18 عاما بعد عرضه لرسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على تلاميذه بإحدى ضواحي باريس بينما كان هذا في درس لتعليم أدب المجادلات والنقاشات وتقبل العلمانية.. 
وبحسب مصادر فرنسية عليمة كشفت لـ"البوابة" بأن وزير الداخلية الفرنسي أرسل في السابع والعشرين من الشهر الماضي مذكرة إلى مديري الامن في سائر أنحاء البلاد توضح بالتفصيل الإجراءات الواجب اتخاذها بحق المساجد المستهدفة وبينها ستة عشر في العاصمة باريس، وتشمل الإجراءات الفورية المنتظر تنفيذها إغلاق المساجد لفترات قد تصل إلى ستة اشهر أو أكثر.
يأتي الإعلان الفرنسي الحالي قبيل أيام على جلسة سيعقدها مجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل للنظر في مشروع القانون المسمى بقانون "مكافحة الانفصالية" والرامي بحسب واضعية لتعزيز المبادئ الجمهورية عبر محاربة الانفصالية وما يسمى بالتطرف الإسلامي.

تكشف الوثيقة التى يستند إليها وزير الداخلية الفرنسى، أن 76 مكانًا للعبادة، بينها  16 في منطقة باريس و 60 في بقية فرنسا، ستتم مراقبتها والتحكم فيها بشكل خاص. ومن بين هؤلاء الـ 76 ، سيتم استهداف 18 من خلال إجراءات فورية يمكن أن تصل لحد الإغلاق الفورى. 
من بين الـ18 ثلاثة مساجد في مقاطعة سين سان دوني، تجاهل أحدهم قرار الإغلاق الذي اتخذه رئيس بلدية البلدة، والثاني، أغلق رسميًا في عام 2019 ، لكنه استمر في تنظيم الفعاليات، والثالث أعدت مفوضية السلامة تقريراً عنه دون أن تتحقق الدولة من الإغلاق الفعلي للمسجد يلى ذلك فى الأولوية 15 مسجداً، منها 5 في الضواحي الخارجية لباريس أو في المنطقة المجاورة مباشرة لإيل دو فرانس (3 في فال دواز وواحد في سين إت مارن وواحد في واز) 
بالنسبة لهذه الخمسة عشر، فإن الأسباب متنوعة تمامًا: عدم الامتثال لقرار الإغلاق، ومخالفة القواعد المطبقة على المؤسسات المفتوحة للجمهور، والغرف السرية المفتوحة دون تصريح، أو وجود إمام مسجل في ملف التنبيهات الخاصة بمنع التطرف الإرهابى.
وبشكل عام، تضم الوثيقة كشفاً يتضمن 2623 مسجدًا وغرفة للصلاة.فى عموم فرنسا، 41%  من المساجد ليس لها انتماء محدد، ويتوزع الباقى بين الإشراف التركى أو المغربى أو الجزائرى.
وكان الرئيس ماكرون قال في وقت سابق ان بلاده تخوض حربا ضد ما اسماها الانفصالية الإسلامية وليس ضد الإسلام، فيما يتهم المسلمون في البلاد السلطات بأنها تعاقبهم على أفعال شاذة قام بها فئة قليلة من المسلمين ولم تلق أي تأييد من المسلمين أنفسهم.
يذكر أن السلطات الفرنسية اغلقت خلال الأعوام الثلاثة الماضية ثلاثمئة وستة وخمسين مركزا بينها مساجد ورحلت أكثر من أربعمئة شخص أجنبي عن البلاد بدعوى محاربة التطرف.