الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: الإخوان تسعى للسيطرة على ألمانيا كونها مؤثرة في الاتحاد الأوروبي

محمد ربيع الديهي،
محمد ربيع الديهي، الباحث في الشأن الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال محمد ربيع الديهي، الباحث في الشأن الدولي، إن فكرة سعي تنظيم الإخوان الإرهابي ليؤسس "دولة دينية" في ألمانيا، جاءت في كتاب "قطر ذات الثراء الفاحش"، حيث أكد مؤلفي الكتاب بالوثائق هذا التوجه لدى جماعة الإخوان التي تمولها قطر، وتوصل الكتاب إلى نتيجةٍ مفادُها أن قطر تموّل بالملايين شبكة من المنظمات على مستوى أوروبا قريبة من أيديولوجية جماعة الإخوان الإرهابية والهدف هو نشر الإسلام السياسي في أوروبا.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن سعي الإخوان والطموح الإخواني للسيطرة على ألمانيا والتواجد به يأتي في إطار كون ألمانيا هي أحد أهم الدول المؤثرة في الاتحاد الأوروبي وفي القارة العجوز، فضلا عن ثقلها في مجال السياسة الدولية والاقتصادية، ومن هنا تعد ألمانيا أحد أهم الأهداف الإخوانية في العالم للسيطرة على عملية صنع القرار به.
وتابع، أن ألمانيا تحل في المرتبة الرابعة في أوروبا بعشرة مشاريع، ووفقًا للوثائق المنشورة، فقد استثمرت منظمة قطر الخيرية أكثر من 5 ملايين يورو في 4 مشاريع بحلول نهاية عام 2016: 96 ألف يورو ذهبت إلى منتدى ميونيخ للإسلام، و400 ألف يورو إلى مسجد دار السلام في برلين، و300 ألف يورو لمسجدٍ في بلدة دينسلاكن الألمانية، و4.4 مليون يورو إلى مركز إسلامي آخر في برلين.
وأشار إلى أن المساجد الخاضعة لسيطرة الإخوان تنتشر في ألمانيا بصورة كبيرة، ففي برلين يوجد مسجد طيبة الذي يتبنى إمامه فريد حيدر كتابات يوسف القرضاوي المتطرفة، ويظهر في الندوات التي تنظمها منظمة المجتمع الإسلامي، وفي مدينة آخن غرب ألمانيا، يوجد مركز آخن الإسلامي ومسجد بلال التابع له، وقادهما لسنوات طويلة الإخواني السوري عصام العطار، إذ يروج (آخن) والمسجد على موقعهما الإلكتروني لكتب سيد قطب ويوسف القرضاوي، التي تحض على التطرف.
وأكد "الديهي"، أن المركز الاتحادي للتدريب السياسي في ألمانيا أكد أن الإخوان تعمل على توسيع شبكة مساجدها ومؤسساتها الثقافية في هذا البلد الأوروبي، باستمرار، لتشكيل نخبة قوية تحمل أفكارها، وقادرة على اختراق المجتمع، في حين يقدر عدد عناصر الجماعة الأساسية في ألمانيا بـ1600 شخص.
وأوضح، أن مكتب حماية الدستور لولاية وستفاليا شمال الراين، أشار في تقريره الصادر في يونيو 2020 إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية أصبحت أكثر رسوخًا بالمجتمع ومترابطة بشكل قوي، وتعمل للتأثير في الدوائر السياسية والمجتمعية وفقًا لأيدلوجيتها المتطرفة، فضلا عن تقرير نشره موقع فوكوس عام 2018، أكد بأن الإخوان لهم تأثيرا ملحوظا على الجالية المسلمة بألمانيا.
وحسب جهاز الاستخبارات الداخلية فإن "الجمعية الإسلامية"، واجهتهم في ألمانيا، تشكل خطرا على الديمقراطية، وتعبتر الاستخبارات الالمانية أن جماعة الإخوان الإرهابية أخطر من تنظيم داعش والقاعدة على الحياة الديمقراطية في ألمانيا.