الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

بالصور.. الإمارات تعلن تفاصيل إطلاق القمر الاصطناعي "عين الصقر"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت الإمارات في بيان عن المكتب الإعلامي الحكومي، تفاصيل عملية إطلاق القمر الاصطناعي "عين الصقر" بنجاح إلى الفضاء من المحطة الفرنسية "غيانا" الواقعة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية الخاضعة للسيادة الفرنسية، بواسطة الصاروخ "سويوز" الروسي، فجرا.
وقال البيان: استغرقت أول ثلاث مراحل من الإطلاق مدة 8 دقائق و48 ثانية وتم تنفيذ المراحل الثلاثة الأولى بواسطة المحركات المشتعلة بالوقود، والمرحلة الرابعة تمت عن طريق وحدة الارتفاع والتوجيه العلوي /FREGAT/ لتوجيه القمر إلى مداره المنخفض المتزامن مع الشمس وتم انفصال القمر عن الصاروخ بعد 58 دقيقة من الإطلاق.
ومر القمر الاصطناعي "عين الصقر" بعدة مراحل حتى الوصول إلى مرحلة الإطلاق، حيث استغرق تصنيعه 5 سنوات. ونفذ المشروع فريق إماراتي يضم خبرات وكفاءات وطنية عالية من القوات المسلحة في مجال إدارة المشاريع الضخمة وهندسة الأنظمة العسكرية والفضائية، وتم دمج خبراء وفنيين مواطنين وأجانب في مجال التصنيع الفضائي مع نخبة من المهندسين الإماراتين الشباب.
وباشر فريق المشروع العمل مع المصنعين في تصميم وتطوير وصناعة النظام ومتابعة جدول أعمال المشروع خلال تواجدهم في المنشآت الفرنسية في مدينتي تولوز وكان، وبدأ بمرحلة تصميم القمر عن طريق تطوير التكنولوجيا المتوفرة وتحليل الأداء الشامل للمنظومة المصممة، ومن ثم تصنيع أجهزة وأجزاء القمر بالموصفات المطلوبة والتأكد من جاهزيتها لتركيبها ودمجها لبناء القمر الاصطناعي النهائي، ووصولًا إلى إخضاع القمر المتكامل لاختبارات شديدة وشاملة لتأهيله للبيئة الفضائية القاسية والتأكد من تحمله عملية الإطلاق وضمان عمل وصحة جميع أنظمة القمر الاصطناعي.
وأوضح بأنه تم بعد ذلك نقله من مدينة تولوز الفرنسية إلى مدينة غويانا الفرنسية في الأول من شهر فبراير الماضي، حيث باشر الفريق الفني لدولة الإمارات منذ وصول القمر الاصطناعي تجهيزه للإطلاق عبر إجراء سلسلة من الاختبارات في موقع الإطلاق، والتي تضمنت مرحلة اختبارات ملائمة القمر على حامل القمر، ومرحلة اختبارات سلامة القمر ومرحلة تزويده بوقود الهايدرازين، ومرحلة الأعمال المشتركة بين القمر والصاروخ، ومرحلة تغليف القمر بغطاء الحمولة، ومرحلة دمج القمر على الصاروخ، ومرحلة الجاهزية النهائية للإطلاق.. بينما توقفت الأعمال من مارس إلى أكتوبر الماضي بسبب جائحة كورونا والأحوال الجوية غير الملائمة للإطلاق.
وصمم القمر الاصطناعي "عين الصقر" لتوفير تغطية عالمية لمدة 10 سنوات قادمة، ‎ويتميز بأنه مزود بنظام تصوير عالي الوضوح والدقة وبمجرد دخوله إلى مداره المنخفض حول الأرض سيبدأ عملية التقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضي.
ويتميز مدى القمر بأنه يكمل 15 دورة على الأرض بشكل يومي وسيتم استلام الصور مباشرة على المحطة الأرضية التابعة لمركز الاستطلاع الفضائي عن طريق محطات قطبية تسهم في سرعة وصول الصور، كما يمتلك "عين الصقر" محطة متنقلة قادرة على إرسال واستقبال الصور من أي منطقة في العالم وسيتم استخدام صور القمر في مجالات المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والتخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، فضلًا عن مراقبة الحدود والسواحل كما يخدم القمر القوات المسلحة في توفير صور وخرائط عالية الدقة تساعدها في تحقيق مهامها بكل كفاءة واحترافية.
وبإطلاق "عين الصقر" سيصبح القمر الرابع لأغراض الرصد الذي تمتلكه الإمارات، ليرتفع عدد الأقمار الاصطناعية للدولة إلى 12 قمرًا، بالإضافة إلى عدد من الأقمار المكعبة الصغيرة للأغراض التعليمية والبحث والتطوير في مجالات تقنيات الفضاء.
وأكد مطر سالم على الظاهري وكيل وزارة الدفاع أن نجاح الإمارات في إطلاق القمر الاصطناعي "عين الصقر" إلى مداره من المحطة الفرنسية "غيانا" الواقعة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية يعد إنجازًا فريدًا من نوعه، لأنه يثبت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك كل الإمكانيات والقدرات التي تجعل منها نموذجًا ملهمًا في صناعة الأمل للآخرين.
وأضاف، أن "عين الصقر" هو تجسيد لإرادة التفوق التي تميز دولة الإمارات التي استطاعت بحكمة قيادتنا الرشيدة أن تنخرط في المجالات النوعية الدقيقة التي كانت حكرًا في السابق على الدول المتقدمة، كمجال الفضاء والأقمار الاصطناعية، وتعزز من إسهاماتها في خدمة الحضارة الإنسانية.