قال مسئول استخباراتي أمريكي، إن العملاء الصينيين كثفوا جهودهم للتأثير على الإدارة القادمة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بحسب ما ذكرت قناة "بي بي سي" البريطانية اليوم الخميس.
وقال ويليام إيفانينا، من مكتب مدير المخابرات الوطنية في الولايات المتحدة، إن الصينيين كانوا يركزون أيضًا على الأشخاص المقربين من الفريق المختص بعملية انتقال السلطة لبايدن.
بينما قال مسئول بوزارة العدل الأمريكية، إن أكثر من 1000 عميل صيني مشتبه بهم فروا من الولايات المتحدة.
وفي المناقشة الافتراضية التي أجرت أمس الأربعاء في معهد آسبن للأبحاث، قال إيفانينا، رئيس شعبة المخابرات الوطنية المضادة للاستخبارات الأجنبية، إن الصين كانت تحاول التدخل في جهود الولايات المتحدة لتطوير لقاح لفيروس كورونا والانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وشدد على "أن الصين ستعيد الآن توجيه حملات نفوذها على إدارة بايدن الجديدة،" وأضاف أن المخابرات الأمريكية ستكون حريصة للغاية على أن تفهم الإدارة الجديدة حجم هذا التأثير وشكله.
وأشارت القناة إلى أن كل من بايدن والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، تبادلا الاتهامات حول تأثير بكين على الشأن الداخلي في الولايات المتحدة.
وكان قد ركز ترامب على المعاملات التجارية التي أجراها نجل منافسه هانتر بايدن في الصين، بينما سلط المرشح الديمقراطي بايدن الضوء على حساب ترامب المصرفي الصيني.
وخلال نفس المناقشة التي أجراها مركز الأبحاث أمس الأربعاء، قال جون ديمرز، رئيس قسم الأمن القومي بوزارة العدل، إن محققي مكتب التحقيقات الفدرالي رصدوا المئات من الباحثين الصينيين المرتبطين بجيش بلادهم خلال الصيف.
وقال ديمرز إن التحقيق بدأ عندما ألقت السلطات الأمريكية القبض على خمسة أو ستة باحثين صينيين كانوا قد أخفوا ارتباطهم بجيش التحرير الشعبي الصيني.
وقال: كانت تلك الاعتقالات الخمسة أو الستة مجرد خطوة صغيرة في طريق طويل، مضيفا أن السلطات الأمريكية لا تعلم عدد العملاء الصينيين في البلاد.
وأوضح أنه بعد أن أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي عشرات المقابلات مع أفراد آخرين، "غادر البلاد أكثر من 1000 باحث صيني مرتبط بجيش التحرير الشعبي الصيني".
وقال ديمرز إن "الصينيين فقط هم من يملكون الموارد والقدرة والإرادة" للقيام بمثل هذا التجسس على الشأن السياسي والاقتصادي و"الأنشطة الخبيثة الأخرى".
ونوه في المناقشة بأن هؤلاء الباحثين كانوا بالإضافة إلى مجموعة تضم 1000 طالب وباحث صيني كانت قد ألغت الولايات المتحدة تأشيراتهم في سبتمبر الماضي.
