السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عبدالباسط عبدالصمد.. الحنجرة الذهبية

عبدالباسط عبدالصمد
عبدالباسط عبدالصمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الإثنين، الذكرى الـ32 على رحيل الحنجرة الذهبية الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذي عرف بكونه مدرسة ذات طابع خاص.

لا تغيب برحيلها ولا تتوقف عند جيل من الأجيال فكان رحمه الله معروف بألقاب عدة منها:"سفير القرآن" و"مزمار القرآن" و"صوت مكة" الذي نال حينما سافر إلى الأراضي المقدسة عام 1952 وطلبت منه المملكة العربية السعودية تسجيلات خاصة من الحرم المكي.

ولد القارئ الراحل عبدالباسط محمد عبدالصمد، في قرية المراعزة التابعة لمدينة ومركز أرمنت بمحافظة قنا عام 1927، وترعرع في أسرة كان ربها الشيخ محمد عبدالصمد والذي كان أحد المجودين المجيدين للقرآن الكريم حفظا وتجويدا، ليتوارث عنه نجله الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد جمال الصوت وحب القرآن الكريم.
التحق بكتاب الشيخ الأمير بأرمنت، الذي رأى فيه كافة المؤهلات التي تجعله من أفضل قارئى القرآن الكريم وفي نهاية عام 1951 تقدم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد إلى الإذاعة كقارئ للقرآن وكان التسجيل الذي تقدم به الشيخ عبدالباسط هو تلاوته للقرآن الكريم في المولد الزينبي فانبهر الجميع بالأداء القوي العالي الرفيع المحكم المتمكن، وتم اعتماد الشيخ عبدالباسط بالإذاعة عام 1951 ليكون أحد قرائها.
وأقام الشيخ عبدالباسط في القاهرة وسكن بحى السيدة زينب بشكل دائم مع أسرته بعدما حقق شهرة واسعة داخل البيوت المصرية، حيث كان ينصت المصريون له ويستمعون إليه بشغف من خلال إذاعة القرآن الكريم.
ويعتبر الشيخ الراحل القارئ الوحيد الذي نال من التكريم حظًا لم يحصل عليه أحد كما نال هذا القدر من الشهرة والمنزلة، التي تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان ونال قدرا من الحب جعل منه أسطورة لن تتأثر بمرور السنين، فكان تكريمه حيًا عام 1956 عندما كرمته سوريا بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبي من ماليزيا ووسام من السنغال وآخر من المغرب وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان قبل رحيله من الرئيس محمد حسني مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1987م.
توفي "مزمار القرآن"، يوم الأربعاء الموافق الـ 30 نوفمبر 1988م، بعد صراع طويل مع مرض السكر تزامنا مع إصابته بالكسل الكبدي وأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بشهر واحد فقط ليرحل عن عالمنا في جنازة مهيبة حضرها كافة سفراء الدول العربية والإسلامية وأمراء وملوك وروؤساء عدد من دول العالم، تاركا خلفه إرثا عظيما من تلاوات متنوعة للقرآن الكريم.