ليلة تاريخية لن ينساها أى مشجع أهلاوى عاصرها وعاشها، وذلك بعد تحقيق لقب بطولة دورى أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه بعد الفوز على الزمالك بهدفين مقابل هدف في نهائى القرن.
المباراة كانت تاريخية أيضًا بالنسبة لمحمود الخطيب رئيس النادى الأهلى الذى تحمل الكثير طوال الفترة الماضية، من انتقادات ومشكلات وأزمات سواء مع رؤساء أندية منافسين، أو بعض المشككين في قدراته الإدارية وهو جالس على كرسى الحكم داخل القلعة الحمراء.
«محبوب» الخطيب، كما يحلو لمحبيه وعشاقه أن يلقبوه، حقق إنجازا تاريخيا بفوز الأهلى بالأميرة السمراء التاسعة على حساب الزمالك، فلقد أصبح «بيبو» أول رئيس ناد في أفريقيا يتوج باللقب وهو لاعب في صفوف الفريق، ثم يحقق اللقب مرة أخرى وهو في منصب رئيس النادي.
«الخطيب» كان لاعبًا فذًا وهو أحد أساطير قارة أفريقيا فطالما صال وجال «بيبو» داخل الملاعب الأفريقية، وكتب لنفسه تاريخًا قويًا داخل القارة السمراء، فهو الهداف التاريخي للأهلى والأندية المصرية في البطولات الأفريقية برصيد 37 هدفًا وهو رقم من الصعب أن يكسره أحد في السنوات المقبلة، وأصبح «صامدًا» صمود وشموخ صاحبه «بيبو» الذى لا يهتز أمام العواصف أو يتزحزح لتقلبات الزمن.
عندما حقق الأهلى اللقب التاسع لدورى أبطال أفريقيا، ورقم 21 قاريًا في تاريخ القلعة الحمراء أصبح الكابتن محمود الخطيب أول رئيس نادٍ يتوج بلقب دورى أبطال أفريقيا بعدما ساهم في التتويج بأول لقب قارى في نسخة 1982، وعاد ليكرر الإنجاز في عام 1987، ثم عاد وهو رئيس للنادى الأهلى ليقود الفريق للتتويج بلقب بطولة دورى أبطال أفريقيا في النسخة الحالية.
«التاسعة» أثبتت أن محمود الخطيب هو أسد قلعة الجزيرة الحقيقي، وهو الملك الذى أحكم قبضته على الأميرة السمراء بعد 6 محاولات فاشلة في وقت سابق، نجح بكل حكمة في الفوز باللقب بعيدا عن الصوت العالى فهو يعمل في صمت لا يحب الشو الإعلامى أو التصريحات الصحفية، فهو رئيس ناد لكى يعمل وينجح لا ليتحدث.. ليزأر مثل أسد يدافع عن عرينه.
