بين عشية وضحاها وجد الجنوب أفريقي بيتسو موسيمانى نفسه مديرًا فنيًا للنادى الأهلي، حاملًا على عاتقه تركة ثقيلة، وأحلام وطموحات الملايين من الناس في الوطن العربي، ووضع فيه محمود الخطيب رئيس النادى الأهلي، أحلامًا وطموحات كبيرة وخصص له دورًا مهما وانتظره ليؤديه فأقبل في الموعد المحدد وأظهر من الجدارة ما يعادل الأمل المعقود عليه.
بعد رحيل رينيه فايلر عن النادى الأهلي، ظن الجميع أن هوية المارد الأحمر ستأخذ وقتًا طويلًا، لكى تعود إلى قوتها، ولكن الخطيب اتخذ قرارًا سريعًا وفوريًا وعاجلًا، بالتعاقد مع الجنوب أفريقي بيتسو موسيمانى مدرب صن داونز، ليخلف فايلر ويصبح مديرًا فنيًا لنادى القرن الأفريقي.
بعد أن ودع موسيمانى تلك البطولة أمام الأهلى عندما كان مدربًا لفريق صن داونز في الدور ربع النهائي، اليوم أصبح المدير الفنى الأسمرانى رجل الأقدار الذى يغادر البطولة قبل أن يعود إليها من الباب الكبير ليتوج باللقب على حساب الزمالك للمرة الثانية، وليصبح كابوسا مرعبا لمسئولى وجماهير نادى الزمالك بعدما كان أحد أسباب حرمانه من اللقب في آخر 4 سنوات.
حقق الأهلى في ليلة الجمعة لقب دورى أبطال أفريقيا مع المدير الفنى بيتسو موسيماني، للمرة التاسعة في تاريخه، وذلك يكون الجنوب أفريقي نجح في التتويج باللقب الأفريقي في مناسبتين على حساب الزمالك في المباراة النهائية في مفارقة لم يحققها سوى موسيماني.
المناسبة الأولى التى عانق فيها موسيمانى اللقب في نسخة 2016 رفقة فريق صن داونز والذى غادر البطولة من دور الـ16 بالخسارة أمام فيتا كلوب قبل أن يعود للبطولة مجددًا بسبب خطأ إدارى ارتكبه فريق فيتا كلوب أطاح به خارج المسابقة ليعود صن داونز ويستكمل المشوار ويصعد للنهائى ويتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه على حساب الزمالك.
نجح موسيمانى في العبور من عقبة الوداد المغربى بالدور نصف النهائى بتحقيق الفوز عليه ذهابًا وإيابًا ويحجز مقعده في نهائى البطولة ليلتقى الأهلى بقيادة بيتسو موسيمانى بفريق الزمالك في نهائى البطولة وينجح في تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف ليستعد نادى القرن اللقب البعيد عن دولاب بطولاته آخر 7 سنوات واللقب التاسع في تاريخه، ويسجل بيتسو موسيمانى ثانى ألقابه لدورى الأبطال من مقعد المدير الفنى على حساب الزمالك، ليصبح معشوق الأهلاوية ويعنى الجمهور له: «قلبى حبك يا أسمراني».
