«ضرب وتعذيب وحرق بماية النار».. كل هذا ليس مشهدا من فيلم رعب أو مسلسل تليفزيونى وانما تلك المشاهد المأساوية تعرضت لها الطفلة «ساندى» التى لم تكمل عامها الرابع.
المأساة الحقيقة حينما تبين أن السبب في تشويه تلك البراءة ليس خاطفا أو مغتصبا وإنما هو والدها الذى أخذ يقطع جسدها ويتلذذ بتعذيبها يوما بعد يوم.
منذ عامين تركت والدة «ساندى» منزل الزوجية وحينما أرادت اصطحاب طفلتها، منعها زوجها وأخذ الطفلة عنوة عنها، خلال تلك الفترة حاولت الأم استرجاع طفلتها، فحاول الأب الضغط عليها ومساومتها إما بالعودة للمنزل والعيش بين أحضان طفلتها أو أن تظل في تمسكها بطلب الطلاق وفى تلك الحالة لم تتمكن من رؤية ابنتها مرة أخرى.
رفضت الأم تلك الصفقة الوضيعة التى عرضها زوجها وتمسكت بالطلاق، لكن الزوج فكر في طريقة للانتقام من زوجته وإعادتها إليه رغما عنها، فلم يجد حلا سوى أنه قام بتعذيب طفلته وحرقها بمياه النار.
تعود البداية إلى تلقى ضباط مباحث مركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة؛ بلاغا من جدة الطفلة «ساندى» لوالدتها تتهم زوج نجلتها بالتعدى على طفلته وتعذيبها بعد أخذ الطفلة من والدتها التى تركت المنزل منذ سنتين بسبب خلافات أسرية مع زوجها؛ وبالاتتقال والفحص تبين العثور على الطفلة «ساندى» وبها آثار تعذيب وآثار حروق بالرأس نتيجة سكب والدها مياه نار فوق رأسها.
وتكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة جهودها لضبط المتهم الهارب؛ وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 17075 لسنة 2020 مركز أوسيم؛ وتولت النيابة العامة التحقيقات وطلبت التحريات حول الواقعة كما أمرت بضبط وإحضار الأب المتهم وعرض الطفلة على الطب الشرعى لإفادتها بما تعرضت له من تعذيب وآثار عنف.
