الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هيكل: مشكلة فيروس كورونا لا يمكن إدارتها بصورة منفردة

اسامة هيكل
اسامة هيكل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، أن مشكلة فيروس كورونا لا تقتصر على البلد المتأثر به ولا يمكن إدارتها بصورة منفردة، داعيا للتعاون وتضافر الجهود بين العالم كله من أجل التصدى بشكل كاف لهذا التهديد الذى يمس البشرية كلها.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم خلال افتتاح أعمال الدورة الرابعة لندوة التعاون العربى الصينى في مجال الإعلام، التي نظمتها الجامعة العربية بالتعاون مع مكتب الإعلام لمجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية عبر تقنية الفيديو كونفرنس، تحت عنوان" مسئولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا  (كوفيد 19)".
وأشاد هيكل خلال كلمتها بتجربة الصين في السيطرة والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال إن فيروس "كوفيد 19" قد أوقف الحياة في معظم أنحاء العالم مما أثر على جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية خلال العام الماضى.
وأضاف هيكل: "رغم أنها جائحة، ورغم آثارها السلبية، إلا أنها جاءت فرصة لوسائل الإعلام لاستعادة ثقة متابعيها حيث إن من خضعوا للعزل أو الحظر لم يكن أمامهم سوى وسائل الإعلام 
التى يستقون معلوماتهم منها".
وأشار هيكل إلى أن هذه الأزمة ليست ملائمة لتحقيق السبق الإعلامي، ولكنها فترة تضامن والعمل بعمق وإنكار للذات وتابع قائلا: "إننا نخاطب جمهور أو نكتب لقراء وليس لأجندات سياسية أو لمصالح خاصة".
وطالب هيكل وسائل الإعلام بتحمل المسئولية وتحرى الدقة والمصداقية في نقل الأخبار الخاصة بالفيروس وعدم نقل الأخبار المضللة أو المساهمة في نشرها.
وانتقد هيكل ما نشهده الآن من حروب إعلامية على وسائل التواصل الإعلامى، ووسائل الإعلام المختلفة حول درجة أمان اللقاحات المنتظرة والمخاوف 
من عدم خضوع هذه اللقاحات للتجارب الكاملة.. حتى إن المثار حاليًا أن بعضها – وأمام الضغط العالمى والإعلامى – سيتم منحه 
" موافقة طوارئ" من منظمة الصحة العالمية.
واستطرد أن هذا يعنى أن كل إنسان سيتعاطى هذا اللقاح سيكون على مسئوليته الشخصية دون أى مسئولية على منظمة الصحة العالمية أو الشركة منتجة اللقاح حيث إن "موافقة الطوارئ
" لا تعنى أن اللقاح مر بالتجارب اللازمة.
وقال إن ما نحتاجه هو مصارحة المواطنين به كمسئولين وكوسائل إعلام دون بث روح الإحباط لدى الناس وهذه معادلة صعبة خاصة مع استمرار انتشار الفيروس، تتزايد أعداد الإصابات والوفيات، وإغلاق المدن والدول، اضطرار العديد من الأشخاص إلى العزلة الذاتية.
ودعا هيكل إلى نشر الأمل والتفاؤل، وسط كل هذه الأخبار المقلقة والمؤلمة، وعدم الترويج الشائعات والمعلومات المضللة التى قد تؤدى إلى تفاقم المشكلات والاضطرابات النفسية، بينما يؤدى الأمل والتعاطف والاستعداد للمساعدة والتصرف بمسئولية والاستماع للإرشادات والنصائح الصادرة عن العلماء والجهات الصحية إلى إيقاف تفشى المرض.
وفى ختام كلمته أكد هيكل أن هذا الفيروس لا يعرف الحدود، ولن نستطيع هزيمته إلا بالجهود الدولية المتضافرة كونه ليس شأنًا محليًا يخص دولة بعينها ولكن شأن يخص البشرية كلها فلنعمل جميعًا على نشر رسائل الأمل والتفاؤل والإيجابية كعامل وقائى ضد فيروس كورونا.
وناشد هيكل المواطنين في كل بلاد العالم للصبر والالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة وارتداء الكمامات والبعد عن التجمعات كحل وحيد متاح حتى يصل العلماء لنتائج علمية موثقة وآمنة، ولا أعتقد أن اللجوء للإغلاق التام أو الجزئى سيكون مفيدًا للبشرية إذا اضطر العالم له مرة أخرى.
وقال: "ما يدعو للتفاؤل هو ذلك السباق العلمى بين شركات الدواء لإنتاج اللقاح فلندعهم يعملوا في هدوء ودون ضغط حتى نصل لحل آمن للبشرية كلها".