تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي رسالة خطية من إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب)، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية (معلنة من جانب واحد).
وأفاد مصدر رسمي موريتاني أن الرسالة تسملها الرئيس الغزواني من وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، الذي يزور موريتانيا منذ الجمعة، على رأس وفد صحراوي رفيع المستوى.
ولم تكشف موريتانيا عن فحوى الرسالة الخطية، لكن تصريحات المبعوث الصحراوي تركزت على مسألة احترام الحدود كمفتاح وشرط للاستقرار في المنطقة.
وقال ولد السالك، في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، بعد لقائه بالرئيس الموريتاني، "نشكر جزيل الشكر فخامة رئيس الجمهورية على هذا الاستقبال، سلمنا لفخامة الرئيس رسالة من أخيه الرئيس إبراهيم غالي، حول آخر تطورات القضية الصحراوية وحول العلاقات الثنائية".
وأضاف "تعتقد الجمهورية الصحراوية أن الاستقرار والأمن في المنطقة مرتبطان باحترام الحدود وعلى العدل وعلى الحق".
وتابع أن "الجمهورية الصحراوية ستعمل في هذا الاتجاه كعضو في الاتحاد الإفريقي وعلى أساس أن العلاقات تكون مبنية على الاحترام المتبادل وعلى المصالح المشتركة".
وأردف قائلًا "الشعب الصحراوي الذي يعمل من أجل السلام ويكافح من أجل حقوقه، سيبقى دائمًا من أجل أن يكون السلام مبنيا على العدالة وعلى احترام الحدود والوحدة الترابية لكل مكونات المنطقة".
تأتي الزيارة عقب إعلان الجيش المغربي، في الثالث عشر من الشهر الجاري، عن إقامة حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر معبر الكركرات ،الذي يربط المغرب بموريتانيا.
وقالت وزارة الخارجية المغربية إن إقامة الحزام الأمني جاء ردا على ماوضفته بـ"الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة من جانب ميليشيات البوليساريو في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية".
وأعلنت جبهة البوليساريو إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب المبرم برعاية الأمم المتحدة في عام 1991.
