الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"أرض الميعاد" مذكرات الرئيس الأمريكي باراك أوباما

أرض الميعاد
أرض الميعاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد ثلاث سنوات وعشر أشهر على خروجه من البيت الأبيض، أصدر "باراك أوباما" الرئيس رقم الـ44 في تاريخ الولايات المتحدة، مذكراته التي طال انتظرها تحت عنوان "بروميسد لاند" أو "أرض الميعاد " عن دار نشر بنجوين، وحققت المذكرات مبيعات وصلت إلى نحو 890 ألف نسخة في الولايات المتحدة وكندا خلال أول 24 ساعة، متوقعًا إن يكون الكتاب الأكثر مبيعًا خلال العام الجاري والمقبل.
نجح أوباما أن يكون أول رئيس من ذوي البشرة السمراء يصل إلى البيت الأبيض ويستطيع الحفاظ على منصبه لمدة دورتين (2009-2017). خطط أوباما لنشر مذاكرته التي تركز بالأساس على فترة وجوده بالبيت الأبيض، ومضى عقد النشر مع شركة بنجوين، بعد انتهاء ولايته مباشرة، إلا أن الكتاب الذي وصفته الصحف بالكتاب المرتقب والمنتظر صدوره، استغرق وقتًا طويلًا، على عكس الروساء السابقين الذي نشروا مذكراتهم فور خروجهم من البيت الأبيض مثل بيل كلينتون.
النقاد يرجعون تأخير إصدار مذكرات "أوباما" إلى تخطيطه لإصدار المذكرات في جزء واحد في 500 صفحة، ولكن ما حدث أن الكتاب خرج في جزأين 800 صفحة، سبب أخر كشفه تقرير في جريدة النيويورك تايمز وهو إصرار "أوباما" على أن يدون المذكرات بنفسه على الورق،على عكس غيره من الروساء ممن استعانوا بكتاب وصحفيين ومؤرخين إما للمساعدة في الكتابة، أو لكتابة المذكرات في شكل حوار صحفي.
غطت مذكرات أوباما الجديدة في جزأها الأول حياته السياسية المبكرة وأول عامين ونصف في البيت الأبيض، وانتهت بقتل أسامة بن لادن في مايو عام 2011.
اعتمد "أوباما" في تدوين مذكراته على الكتابة بخط يده مستعينًا بفريق من الباحثين لتوثيق الحوادث والتواريخ، إلا أن تدوين الأحداث قام بها بنفسه فيقول ناشره:" إنه شخص كلاسيكي يجلس إلى الطاولة معه قلم ورقة للتدوين والكتابة، لأنه لايثق كثيرا في الكتابة عبر الكمبيوتر، وهذه إحدى صفات أوباما عدم اليقين والشك الدائم".
يترقب كثيرون مذكرات "أوباما" للإطلاع على كواليس 8 سنوات وهي فترة حكم أوباما، شهدت الكثير من الأحداث على رأسها مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن،وانتفاضات العالم العربي والتي عرفت إعلاميا بالربيع العربي في يناير 2011، وصعود تيارات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان لسدة الحكم، كان من أبرز ما استحوذ على اهتمام الصحافة العالمية هو انطباع أوباما عن قادة العالم،
فلاديمير بوتين:
يراقب الصحفيون دائما حركات جسد الرئيس الروسي "بوتين" في لقاءاته مع الرؤساء وقادة العالم. فيقول عنه "أوباما":" وهو أشبه برئيس حي لولا حق الفتيو في الأمم المتحدة والأسلحة النووية..كانت الحياة لعبة محصلتها صفر ؛ قد تتعامل مع أشخاص خارج قبيلتك، لكن في النهاية، لا يمكنك الوثوق بهم".
بينامين نتنياهو:
حظى أوباما ورئيس وزراء إسرائيل بعلاقة صعبة إذ لم يكن كلا منهما على وفاق مع الآخر، فيقول أوباما مفسرًا ذلك:"يمكن أن يكون نتنياهو ساحرًا، أو على الأقل لطيفًا، "لكن رؤيته لنفسه كمدافع رئيسي عن الشعب اليهودي ضد الكوارث، سمحت له بتبرير أي شيء تقريبًا من شأنه أن يبقيه في السلطة".
أنجيلا ميركل
كتب الرئيس الأمريكي السابق أوباما عن المستشارة الآلمانية أنجيلا ميركل يقول:" صاحبة العينين الزرقاء المشرقة، شخص تحليلي بامتياز، كان لديها تشككا كبيرا في خطابي وأحاديثي في البداية، ولكني لم أعتبر الأمر إساءة".
ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا، جمعه وأوباما صداقة وعلاقة جيدة فيقول عنه أوباما:" شخص متعلم، تلقى تعليمه في إيتون، يمتلك قيادة مثيرة للإعجاب في كثير من الأمور، على الرغم من عدم موافقتي على فلسفة كاميرون الاقتصادية ولاسيما الخاصة بخفض العجز وخفض الميزانية، إلا أن رئيس الوزراء المتميز كان يتمتع "بالثقة المرحة لشخص لم تتعرض له الحياة لضغوط شديد".
ساركوزي
أما ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق، فقد رأه أوباما بأنه:" كثير الانفعالات العاطفية ولديه خطاب مبالغ فيه"،وعلى الرغم من أنه غالبًا ما كان ساخطًا، فقد وجده أوباما أيضًا مسليًا ويقدر "جرأته وسحره وطاقته "..
كواليس قتل أسامة بن لادن
كشف أوباما في كتابه كواليس الساعات التي سبقت اتخاذ قرار قتل زعيم تنظيم القاعدة، موضحًا أن الرئيس المنتخب جو بايدن، نائب "أوباما" آنذاك عارض كثيرًا قرار مقتل أسامة بن لادن في مايو عام 2011، فيقول بايدن عارض الغارة، بحجة أنه بالنظر إلى العواقب الهائلة للفشل، يجب أن نؤجل أي قرار حتى يصبح مجتمع الاستخبارات أكثر ثقة بأن بن لادن كان في المجمع".