ذكرت وكالة أنباء "رويترز" البريطانية اليوم الاثنين، أن شخص مقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، قال أن بايدن سيختار أنتوني بلينكين وزيرا للخارجية الأمريكية، بسبب خبرته الواسعة في السياسة الخارجية، بالإضافة إلى كونه مصدر ثقة لبايدن.
بلينكين هو أحد المقربين من بايدن منذ فترة طويلة وكان يعتبر الرجل الثاني في وزارة الخارجية ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، حيث شغل بايدن منصب نائب الرئيس في ذلك الوقت.
لطالما روّج بلينكين، 58 عامًا، بوجهة النظر القائلة بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى القيام بدور قيادي نشط في العالم، والانخراط مع الحلفاء، أو رؤية هذا الدور يتم ملؤه من قبل دول مثل الصين ذات المصالح المتعارضة مع سياسات بلاده.
ويصف الأشخاص المطلعون على أسلوب إدارته، بأنه لين الكلام نسبيًا، ولكنه على دراية جيدة بأفكار السياسة الخارجية.
وبعد أن خسرت المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون انتخابات عام 2016 أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب، أصبح بلينكين أحد مؤسسي شركة "WestExec"، وهي شركة استشارية في واشنطن تقدم المشورة للشركات بشأن المخاطر الجيوسياسية.
وبعد أن مارس القانون لفترة وجيزة، دخل السياسة في أواخر الثمانينيات لمساعدة الحملة الرئاسية للديمقراطي مايكل دوكاكيس في جمع الأموال.
وانضم إلى البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون ككاتب خطابات وأصبح أحد مساعديه للأمن القومي.
وفي عهد أوباما، عمل بلينكين على تقليل عدد القوات الأمريكية التي تمت نشرها في عدد من البلدان الحليفة. وقال بلينكين لـ"رويترز" العام الماضي إن ترامب أضر بـ"مصداقية أمريكا" بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا في 2019.
وخلال الحملة الانتخابية، كان بلينكين أحد أقرب مستشاري بايدن، حتى في القضايا التي تجاوزت السياسة الخارجية.
هذه الثقة هي نتاج السنوات التي عمل فيها بلينكين جنبًا إلى جنب مع بايدن كمستشار لحملته الرئاسية غير الناجحة لعام 2008، وكمستشار للأمن القومي عندما كان بايدن نائب الرئيس وكمدير للأعضاء الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عندما كان بايدن رئيسًا لها.
