الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران خريستوفوروس يترأس خدمة غروب وقداس عيد القديس نكتاريوس العجائبي

المطران خريستوفوروس
المطران خريستوفوروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بمناسبة عيد القديس نكتاريوس العجائبي أسقف المدن الخمس ترأس المطران خريستوفوروس مطران الأردن للروم الأرثوذكس خدمة صلاة الغروب الإحتفالية مساء يوم أمس السبت وخدمة القداس الإلهي صباح اليوم الأحد السابع من لوقا بمشاركة قدس الأرشمندريت فينيذكتوس كيال الوكيل البطريركي في شمال المملكة وقدس الأرشمندريت أثناسيوس قاقيش الرئيس الروحي لمحافظة الزرقاء ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة الأجلاء بحضور جمع من المؤمنين المتهللين بهذه المناسبة البهبة حيث بدأت الخدمة بزياح لرفات وأيقونة القديس نكتاريوس المقدسة الذي جرى نقلها بموكب مهيب من الكنيسة التي في ديره العامر إلى كنيسة دخول السيد إلى الهيكل - الصويفية .

و في كلمة روحية أعرب فيها عن فرحه الكبير والإحتفال بعيد هذا القديس العظيم مؤكداً أن الإحتفال بأعياد القديسين إنما هو إنتصار لملكوت السماوات، لأن القديسين هم بواكير عمل الروح القدس بالكنيسة وهم من عاشوا حياة القداسة وتمجد الله في حياتهم وحققوا هدف حياتهم في أن يربحوا ملكوت السماوات وجعلوا من أنفسهم قدوة لكل المؤمنين.

ولذلك تقوم الكنيسة بتكريمهم والإحتفال بهم لكي يكونوا لنا عوناً ويقودونا للخلاص لأن شفاعتهم مقتدرة عند الرب الإله وهم مثالٌ حيٌ لكل مؤمن حتى يسير على درب القداسة لأن حضارتنا وثقافتنا ليست من هذا العالم بل من ملكوت أبانا السماوي .

وأشار المطران أن قصة حياة جميع القديسين وخصوصاً حياة القديس نكتاريوس تؤكد لنا أن طريق القداسة ليس طريقاً مفروشاً بالورود بل على العكس تماماً ، فهو طريق صعب وضيق كما سبق وقال لنا السيد المسيح، وعلى كل شخص أن يحمل صليبه ويجاهد جهاد الإيمان الحسن ويكابد الصعاب والآلام حتى يتقدس .

وهذا عكس الفكر السائد والمتفشي للأسف عند بعض أبنائنا المؤمنين الذين يعتقدون أن إيمانهم المسيحي يجنبهم المشاكل والمصاعب وأن حياتهم ستكون سهلة، لكن الفكر الصحيح أن إيماننا بالرب يسوع يقوينا على المصاعب ويعبر بنا التحديات منتصرين بقوة الروح القدس، فالراحة وعدم تحمل المسؤولية فكر شيطاني مرفوض من الكنيسة.

ونوه سيادته أيضاً إلى أن الأعاجيب التي يقوم بها القديسين أنما هدفها أن تقودنا إلى التوبة والرجوع إلى الله ومحبة القريب وليس الإستعراض فالصورة الحقيقية نراها في سيرة القديسين الذين إتحدوا بالمسيح عبر مواظبتهم على المشاركة بالقداس الإلهي وعيش الأسرار المقدسة وتغذية أنفسهم روحياً وتوبتهم الدائمة .

وفي ختام كلمته رفع سيادته أسمى آيات التهنئة والتبريك لصاحب الغبطة أبينا وبطريركنا كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن بمناسبة عيد جلوسه الخامس عشر على سدة البطريركية المقدسية ضارعين نحو الناهض من بين الأموات أن يهبه القوة والحكمة والبصيرة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم وبلادنا المقدسة ومتمنين له الصحة والبركة وتكون سنوه مليئة بالقداسة.