الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"القاعدة" الإرهابي في شمال أفريقيا يختار زعيما جديدا خلفا لدروكدال.. وخبراء: إذاعة التنظيم مقتل السيدة السويسرية مع تعيين قيادة جديدة هدفه كسب الصدى العالمي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عين تنظيم القاعدة الإرهابي في بلاد المغرب الإسلامي أحد قيادته على رأس التنظيم خلفًا للجزائري عبد المالك دروكدال الذي قتل بيَد القوات المسلحة الفرنسية في يونيو الماضي في شمال مالي.
وأعلن التنظيم في شريط فيديو تلقاه موقع سايت، عن تعيين زعيم جديد له، هو الجزائريّ أبو عبيدة يوسف العنابي، الرئيس الحالي لـ"مجلس الأعيان" الذي يعمل كلجنة توجيهيّة للجماعة المتطرفة.
وبحسب مركز الأبحاث الأمريكي "مشروع مكافحة التطرّف" (كاونتِر إكستريميسِم بروجِكت،) فإنّ هذا العضو السابق في الجماعة السلفيّة للدعوة والقتال الجزائريّة المدرج على اللائحة الأمريكية السوداء لـ"الإرهابيّين الدوليّين" منذ سبتمبر 2015 هو أيضا مسئول الفرع الإعلامي بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" ويَظهر بانتظام في مقاطع الفيديو التي ينشرها التنظيم.
وكان الجيش الفرنسي قتل في يونيو في عملية في مالي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال. وشكل ذلك انتصارا كبيرا إذ إن هذا الجزائري كان في قلب حركة التطرف في الساحل لأكثر من عشرين، عاما لكنه بقي بعيدا عن الميدان ولم يغير مقتله المعطيات الأمنية.
وفي مارس 2017، اتحد المتطرفون المرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تحت مظلة "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين".
وفي الرسالة التي نُشرت السبت، تطرّق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى عمليّة الإعدام الأخيرة لمبشّرة سويسريّة كانت محتجزة كرهينة في منطقة الساحل، عازيًا سبب ذلك إلى محاولة "الصليبيّين الفرنسيّين" إطلاق سراحها.
واختُطِفت بياتريس ستوكلي المتحدّرة من منطقة بال والتي عملت مبشّرةً في تمبكتو، للمرة الثانية قبل أربع سنوات، بعدما خطفها إسلاميّون مرّةً أولى في 2012، بحسب وكالة أنباء كيستون - آي تي أس السويسرية.

وينتشر حاليا أكثر من خمسة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل في إطار عمليّة برخان المناهضة للمتطرفين.
من جانبه قال مصطفى كمال، باحث مساعد بوحدة الدراسات الأمنية والعسكرية بمركز الاهرام، إن تعين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الجزائري أبو عبيدة يوسف العنابي قائدًا جديدًا له، خلفًا للجزائري عبد المالك دروكدال الذي قُتل بيَد القوّات الفرنسية يعد يوسف العنابي رئيس مجلس أعيان التنظيم وعضو مجلس الشورى فيه.
وأضاف كمال في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن إعلان القاعدة لتعين قائد جديد للتنظيم في الوقت الحالي لعدد من الأسباب يأتي في مقدمتها الحفاظ على جزائرية القيادة لتنظيم القاعدة واختيار القائد من أعيان التنظيم ومجلس الشورى محاولة منه لإثبات الوجود وإعادة ترتيب الصفوف، وإعادة الخطاب الإيديولوجي وتطوير التكتيك الحربي للتنظيم خاصة بعد التصعيد العملياتي وإعلان الحرب بينه وبين تنظيم داعش في الصحراء الكبرى بقيادة أبو الوليد الصحراوي وهو ناشط سابق في تنظيم القاعدة (فرع تنظيم المرابطون).
وأشار، إلى أن الهدف الثاني للقاعدة هو الحفاظ على التحالفات الميدانية للتنظيم في بلاد المغرب أي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تم تدشينها في مارس 2017، خاصة وان التحالف مهدد بالانهيار خاصة بعد مقتل دوركدال ورغبة بعض القيادات الغير جزائرية في تبوء القيادة مثل المالي إياد أغ غالي، الذي يمثل الطوارق، وآمادو بكوفا الممثل للفولان.
وأوضح، أن مقتل السيدة السويسرية وإذاعة مقتلها مع تعين القيادة الجديدة يهدف التنظيم من ذلك إكساب الصدى العالمي لإعلان القيادة الجديدة من جانب، وتوجيه رسالة إلى القوات الفرنسية التي تحارب التنظيم في مالي من جانب أخر بان التنظيم مازال قادر على استهداف الرعايا الأجانب وتهديد المصالح الأوروبية خاصة الفرنسية في بلاد المغرب.
بينما قال إبراهيم ناصر، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن مقتل زعيم القاعدة ببلاد المغرب هو بمثابة خسارة كبيرة لمجاميع القاعدة المنتشرة في المنطقة. لانه كان يتمتع ببراعة فائقة في القتال بالإضافة كاريزماته التاريخية.

وأضاف ناصر في تصريحات ل"البوابةنيوز"، أن حادثة قتل المواطنة السوسرية فهي ردت فعل لمقتل الزعيم مالك، وسوف تشن القاعدة هجمات على بعض المناطق مثل مالي وغيرها مستغل الأوضاع في الساحل الأفريقي.