الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الانفجارات تهز كابول قبل لقاء بومبيو وطالبان.. 26 قتيلا وجريحا إثر إطلاق 14 صاروخا على مناطق سكنية ونسف سيارة للشرطة.. غموض حول جدوى المحادثات وسحب القوات الأمريكية من أفغانستان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هزت سلسلة انفجارات قويّة وسط العاصمة كابول في أفغانستان، اليوم السبت، تتابَعَ بعضها بسرعة فيما بدا أنّه إطلاق صواريخ.
وأسفرت الانفجارات التي وقعت في أجزاء مكتظّة بالسكّان في العاصمة الأفغانيّة بما في ذلك بالقرب من المنطقة الخضراء في وسط كابول وفي أحد الأحياء الشماليّة، عن 5 قتلى، وأكثر من 21 مصابا.
وحسبما ذكرت تقارير صحفية أفغانية، فإن هناك ما لا يقل عن 14 صاروخا سقطوا في أجزاء متفرقة من العاصمة كابول صباح اليوم بعد ساعة من انفجار عبوتين ناسفتين في منطقتي "أرزان قيمات" و"شيهيل سوتون" بالمدينة.


تفاصيل الانفجار:
سمعت صافرات الإنذار في سفارات ومقار شركات في المنطقة الخضراء ومحيطها، وهي حي كبير شديد التحصين يضم مقار عشرات الشركات العالمية والعاملين فيها.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، عدة صور لفجوات أحدثتها على ما يبدو صواريخ أصابت مبنيين منفصلين على الأقل.
ولم يصدر أي تعليق من مسئولين على الانفجارات، لكن وزارة الداخلية الأفغانية قالت إنه تم الإبلاغ عن انفجارين "لقنبلتين لاصقتين" في وقت مبكر من صباح السبت، وقع أحدهما في سيارة للشرطة، مما أسفر عن مقتل شرطي وجرح ثلاثة آخرين.


حادث مؤلم قبل اجتماع بومبيو:
يأتي هذا الحادث في الوقت الذي يعتزم فيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم السبت، لقاء مفاوضين من حركة طالبان والحكومة الأفغانية في قطر، وسط مؤشرات على إحراز تقدم في محادثاتهما.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في بيان لها مساء أمس الجمعة، إن "بومبيو سيعقد هذه الاجتماعات بشكل منفصل في الدوحة حيث تجري الحكومة الأفغانية وطالبان مفاوضات سلام منذ سبتمبر".
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام على طلب الحركة من الإدارة التي سيشكلها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الالتزام باتفاق فبراير لسحب القوات الأمريكية.
ويتزايد العنف في مختلف أنحاء أفغانستان في وقت تشن فيه طالبان هجمات في عواصم الأقاليم وهو ما دفع الولايات المتحدة في إحدى الحالات إلى توجيه ضربات جوية وذلك في الوقت الذي تشهد فيه المحادثات الجارية في العاصمة القطرية تقدما بطيئا.
وكانت منظمات مثل الأمم المتحدة قد أثارت تساؤلات حول تنظيم القاعدة، في الوقت الذي قال فيه مسؤول في المنظمة الدولية لبي بي سي إن التنظيم لا يزال منخرطا بقوة في طالبان.
في الأسبوع الماضي، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية تعليمات للقادة العسكريين للبدء في التخطيط لخفض عدد القوات في أفغانستان والعراق إلى 2500 جندي بحلول 15 يناير المقبل.
وأكد مسئولون وجود ما يقرب من 4500 جندي أمريكي في أفغانستان و3000 جندي في العراق. ولم يستجب البنتاجون للتعليق عما نقلته شبكة "سي.إن.إن" عن مصادرها العسكرية.
وبعدها أعلن البنتاجون أنه من المقرر خفض القوات الأمريكية إلى 2500 في أفغانستان و2500 في العراق، مع العلم أنه يوجد حاليًا حوالي 4500 جندي أمريكي في أفغانستان و3000 في العراق.