الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تحذيرات من ثنائية الشتاء وكوفيد 19.. الصحة تشدد على المواطنين اتباع الإجراءات الاحترازية.. زايد: "كورونا" يهاجم جميع أجهزة الجسم ونسبة إشغال الأسّرة 20%.. وخبراء: الفيروس أقل حدة وخطورة حاليًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعد وزارة الصحة لدخول فصل الشتاء، واحتمالية زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، خاصةً بعد أن سجل عدد المصابين، نهاية الأسبوع الجاري، نحو 329 حالة جديدة، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن تحذيرات منظمة الصحة العالمية بشأن كون "فيروس كورونا" خطيرًا، وأنه يُهاجم جميع أجهزة الجسم، وتوجد أعداد كبيرة ممن تمت إصابتهم يُعانون من آثار طويلة المدى بسبب هذا الفيروس، وأنه يتعيّن على دول العالم بذل كل ما في وسعها لدعم العاملين في مجال الصحة، وإبقاء المدارس مفتوحة، وحماية الفئات الأكثر تأثرا، وحماية الاقتصاد.
وأضافت، أن نتائج دراسة أجنبية تم إجراؤها على الأشخاص الذين لا يشعرون بالتعافي التام من فيروس كورونا، والتي كان من أبرزها أنه الممكن أن تؤدي عدوى كورونا أحيانًا إلى أمراض طويلة الأجل بدون الارتباط بأمراض مزمنة، كما أثبتت الدراسة أن 35% من المتعافين لم يعاودوا حياتهم الطبيعية بعد التعافي.
وأوضحت زايد، أن نسبة الإشغال الأسرّة في مستشفيات العزل بلغت 20%، بينما وصلت نسبة الإشغال لأسرّة الرعاية إلى 47%، في حين وصل الإشغال بأجهزة التنفس إلى 20%، مشيرةً إلى أن معدل الوفيات بمصر لمرضى كورونا حسب النوع بنسبة "2: 1(ذكر: أنثى)، أي أن نسبة الوفيات بين الذكور أعلى منها بين الإناث، وهو ما يتناسب مع المعدلات العالمية.
وقالت الوزيرة، إن هناك بين التغيرات المناخية وعدد الإصابات بالفيروس، والتي تتمثل في أن انخفاض درجات الحرارة لا يؤثر تأثيرا مباشرا على زيادة الحالات، ولكن يؤدي إلى تكدس المواطنين بالأماكن المغلقة، مما ينتج عنه زيادة الحالات بشكل ملحوظ، مؤكدةً أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية هو الأمر الوحيد الذي قد يحّد من انتشار المرض وزيادة الإصابات، وهو الأمر الذي تتبناه معظم الدول.

من جهته، قال أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بمركز المصل واللقاح، إن الشيء المُبشر أن الموجة الثانية التي تشهدها الدول الأوروبية في الوقت الراهن أقل حدة وخطورة من الموجة الأولى، وهذا يتضح بشكل كبير من الانخفاض الواضح في معدل الوفيات. 
وشدد مدير مركز الحساسية والمناعة على ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة كورونا، مثل غسل اليدين وارتداء الكمامة والمحافظة على التباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الموجة الأولى في مصر لم تنتهِ بعد، والتهاون قد يسبب زيادة في أعداد الإصابات والوفيات، ومن ثم ارتفاع فرص حدوث الموجة الثانية. 
وأوضحت نهلة عبد الوهاب، استشاري الحساسية والمناعة، أن حدوث الموجة الثانية من كورونا في مصر خلال فصل الشتاء، أمر مرجح على ما يبدو، خاصةً أن الفيروس ينشط بشكل كبير في الطقس البارد.
وأضافت، أن شدة الموجة الثانية من عدمه تتوقف على مدى التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، متابعةً، إذا كان المواطنين حريصون على تطبيق الإجراءات الاحترازية سيكون من السهل مواجهتها، أما في حالة الاستخفاف، سوف تخرج مقاليد الأمور عن السيطرة، مما يؤدي إلى رجوع مصر إلى مرحلة الذروة مرة أخرى. 
وأشارت عبد الوهاب إلى أن الإجراءات الاحترازية وحدها لن تكون كافية لمواجهة الموجة الثانية من كورونا، بل يجب على الجميع أن يتبعوا نظام غذائي صحي، خاصةً الأطفال وكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، لتقوية الجهاز المناعي وتعزيز قدرته على مكافحة العدوى والقضاء عليه في حال انتقالها داخل الجسم، بحسب عبد الوهاب.