صرح الدكتور أيمن عبدالواحد، رئيس غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة، بأن الوزارة استطاعت إحكام السيطرة على ظاهرة تلوث الهواء الحادة، وذلك من خلال استخدام أحدث التقنيات المتطورة في ذلك، مشيرا إلى أن العوامل المناخية كانت تسهم بقوة في ظهور التركيز العالي للملوثات بالهواء، وتزيد من حدته، لافتا إلى أن البيئة أجرت دراسات موسعة لكافة المشكلات التى تزيد من نسب التلوث وتعكر صفو الهواء، حيث إن الملوثات بالبلاد تمثل أكثر من مصدر وليس مصدرا واحدا.
وأكد عبدالواحد، في تصريح له اليوم الخميس، أن وزارة البيئة أخذت على عاتقها وضع خطة موسعة لمواجهة تلوث الهواء الحاد وذلك بتكليف من مجلس الوزراء، وشاركت العديد من الوزارات المعنية بشأن تلك القضية، موضحا أن وزارة الزراعة معنية من ضمن الخطة بحرق المخلفات الزراعية بشكل عام وقش الأرز بشكل خاص، ووزارة التنمية المحلية والتى تعد شريكا أساسيا في التعامل مع منظومة المخلفات الزراعية الجديدة بواسطة ارتباطها المباشر مع المحليات، بالإضافة إلى مشاركة وزارة الداخلية متمثلة في شرطة المسطحات المالية، ووزارة الموارد المائية والري المعنية بأمر مشكلات المخلفات المتواجدة بالترع وتطهير المصارف، ووزارة النقل كذلك معنية بأمر المخلفات التى تتعرض إلى الحرق المكشوف بالطرقات، ووزارة الإسكان تهتم بالجزء الخاص بالمقالب.
وأضاف أن وزارة البترول تتناول سبل استخدام الوقود الصديق للبيئة، مشيرا إلى أن دور وزارة الإعلام يعد من أهم الأدوار، حيث تختص تلك الوزارة بتوعية الفلاحين والمزارعين بخطورة حرق قش الأرز، والعواقب الجديدة التى فرضتها الدولة من أجل ذلك، وأهميته الاقتصادية الكبيرة، وسبل استخدامه في أعلاف للمواشي.. قائلا: "إن برامج التوعية والإعلام لها فائدة كبيرة هذا العام في توعية المزارعين بمنظومة جمع وتدوير قش الأرز، وأهمية القش والسبل المتعددة للاستفادة منه والأهمية الاقتصادية له، وتوصيل معنى جملة "حرق قش الأرز يعنى حرق فلوس".
