الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشعر يجمعنا.. "ولو حتى على فرض" لعبد العزيز جويدة

الشاعر عبدالعزيز
الشاعر عبدالعزيز جويدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "ولو حتى على فرض" للشاعر عبدالعزيز جويدة.

ولو حتى على فَرضٍ
أنا أخطأتُ في حقِّكْ
فهذا لم يكُنْ معناهُ
أني قد تَنصَّلتُ
من الأشواقْ
معاذَ اللهِ ما كانَ الهوى فينا
سِوى سُمٍّ زُعافٍ قد شَربْناهُ
وحبُّكمُ هو الترياقْ
فلا تتعجَّلي القولَ
ولا تتعجَّلي الفعلَ
وشُدي في الحنينِ وثاقْ
إليكِ أعودُ يا قدري
ولكني أجربُ مرةً في العمرِ يا عمري
خروجَ الروحِ من جَسدي
أُجرِّبُ لوعةَ المشتاقْ
ولو حتى على فرضٍ أنا البادي
بظلمٍ في الهوى طاغِ
فلا تتعجبي أبدًا إذا مَثَّلْتُ
دَورَ العاشقِ الباغي
فهذا لم يكنْ إلا
كتمهيدٍ لصلحٍ ما لهُ حلٌ
وما قد كانَ قبلَ الصلحِ
في عُرفِي هو اللاغِي
رسالةُ حُبِّنا وصلتْ لقلبَينا
ليهنأْ في الهوى قلبُكْ
فما الداعي لإبلاغي؟
ولو حتى على فرضٍ تَخاصَمْنا
وأسدلْنا سِتارًا من حَماقتِنا
وأصبحنا نُجاهرُ أننا حَمقَى
حنينٌ سوفَ يَجمعُنا هنا يومًا
كطَوقٍ من عُيونِ الموجِ
ممدودٍ إلى الغرقَى
سيبقى حبُّنا في القلبِ والروحِ
وفي أشلائِنا حتى
وبينَ رُفاتِنا يَبقَى
نُعاني فيهِ واللهِ
ونَلقَى فيهِ ما نلقَى
لأن الروحَ بالروحِ..
إذا التقتا
يموتُ البُعدُ في عُرفِ الهوى صَعِقا
غدًا سنعودُ كالأطفالِ نبكي فوقَ رُكبتِهِ
كأبٍّ كانَ في العشقِ..
يُهَذِّبُنا
لتصبحَ رُوحُنا أرقَى
أنا العبدُ الذي في العشقِ قد لاقى الذي لاقَى
ورغمَ جميعِ ما لاقيتُهُ في العشقِ واللهِ
سأرفضُ في الهوى العِتقَا.