الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"ادرس في مصر".. "التعليم العالي" تعلن تسهيلات لجذب الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية.. وخبراء: يساهم في تحقيق مكاسب سياسية ومعنوية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مبادرة "ادرس في مصر"، باعتبارها مشروع قومي يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأهمية تطوير منظومة الطلاب الوافدين وتقديم خدمات مميزة، وتتكاتف كافة أجهزة الدولة لتذليل الصعوبات وجذبهم من خلال تيسير الإجراءات اللازمة للتقدم للدراسة في مصر، حيث استعرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقرير حول استراتيجية جذب هؤلاء الطلاب.



وأوضح التقرير المقدم للدكتور خالد عبد الغفار من قبل الدكتورة رشا كمال القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، أنه تم فتح باب التقدم للطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية للعام الجامعي 2020/2021 بدءً من شهر فبراير الماضي مع اتخاذ إجراءات التيسير على الطلاب الوافدين؛ نظرًا لتداعيات جائحة فيروس "كورونا".
وأشار التقرير، إلى أن إدارة الطلاب الوافدين اتخذت عدة إجراءات منها، توفير خدمة استقبال ملفات الطلاب عن طريق البريد السريع، وإمكانية قبول ملف الطالب من خلال سفارة دولته بالقاهرة، واستحداث خدمة الدفع الإلكتروني وإتاحة قبول الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية حتى نهاية شهر ديسمبر 2020 مع استمرار قبولهم ببرامج الساعات المعتمدة حتى فبراير 2021، بجانب فتح فصول مخصصة للطلاب الوافدين في حالة تأخر وصولهم للبلاد في حالات إغلاق المطارات وحرية التنقل بين الدول بالإضافة إلى إتاحة نظام التعليم عن بعُد ضمن منظومة التعليم الهجين.
كما استعرض التقرير العديد من الخدمات الأخرى المقدمة للطلاب الوافدين؛ منها التعاون مع بنك المعرفة المصري وإتاحته للطلاب الوافدين ومعاملة الطالب الوافد كالطالب المصري في أسعار تذاكر زيارة المناطق الأثرية والمتاحف وإتاحة اشتراكات لخطوط شبكة مترو الانفاق للطلاب الوافدين بفئة اشتراكات الجمهور (المخفضة بنسبة من 40% - 50%) مقارنة بأسعار التذاكر، بالإضافة إلى إتاحة الحصول على تأشيرة دراسية للطلاب الوافدين وتنظيم الملتقيات الرياضية والثقافية والفنية للطلاب الوافدين بالجامعات المصرية، وقامت الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بإنشاء 6 حسابات على منصات التواصل الاجتماعي ( فيسبوك – تويتر – إنستجرام – يوتيوب – لينكد أن – تيك توك ) وإطلاق قناة "أدرس في مصر" على موقع اليوتيوب، بالإضافة إلى خدمة الخط الساخن للطلاب الوافدين 19064 والتواصل عن طريق برنامج "واتساب" للرد السريع والمباشر على كل استفسارات الطلاب لتيسير التواصل وتحقيق أعلى جودة ممكنة.
وأوضحت الدكتورة رشا كمال أنه تقدم على الموقع الخاص بالطلاب الوافدين نحو 33000 طالب من مختلف الجنسيات، وقد حصل 10000 طالب على مقاعد بالجامعات المصرية للعام الجامعي 2020\2021، موضحة أنه ما زال يتم استقبال الطلاب حتى الآن مع التوقعات بزيادة العدد مع ظهور نتيجة الشهادة الثانوية في الدول الأخرى التي تاخرت فيها الامتحانات وبالتالي تأخر ظهور النتائج، مضيفة أن إقبال الطلاب على الدراسة في مصر يؤكد على النتائج الإيجابية للإجراءات التي تم اتخاذها للتيسير على الطلاب الوافدين، مشيدة بالدور الهام والفعال للجنة إدارة الأزمات المشكلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لحل مشكلات واستفسارات الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية، حيث إن اللجنة على اتصال مباشر معهم من خلال الأعضاء الفنيين بالإدارة ومشرفي إدارات الوافدين بالجامعات المصرية والمكاتب الثقافية والبعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج لحل أي من المشكلات الخاصة بالطلاب واستكمال الأوراق ومساعدتهم للحصول على التأشيرات الدراسية.

بدورها، ترى الدكتورة نجوى كامل، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن المكاسب من جذب الطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية ليست مادية فقط، ولكنها مكاسب سياسية مهمة، حيث ينتمى هؤلاء الطلاب فيما بعد لمصر وقضاياها المحلية، مشيرة إلى أن الجامعات المصرية افتقدت غياب الطلاب العرب، فكانت كلية الإعلام عندما تم تأسيسها هي الأولى في المنطقة العربية، وتشمل الكثير من الطلاب الوافدين، الذين حتى الآن ينتمون إلى مصر وحريصون على زيارتها في كل عام، فضلًا عن وصولهم إلى المناصب الرسمية في بلادهم كـ"وزير للإعلام" أو رئيس جامعة وغيرها من المناصب، ويتبنون القضايا المصرية عن معرفة شاملة بها نتيجة دراستهم واستقرارهم في مصر أثناء فترة الدراسة، وبالتالي فإن هذا المكسب السياسي لا يمكن تعويضه.

وتتابع نجوى، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن هناك نسبة كبيرة من الطلاب العرب في الجامعات الخاصة، ولكن ليس كل الجامعات والمعاهد تمتلك السمعة الطيبة، موضحة أنها تحرص على وجود الطلاب العرب، وبالتالي يجب الالتزام الكامل بالمعايير الأكاديمية المنضبطه، مما سيوفر فكرة عمل الدعاية للتعليم المصري في حالة الالتزام بهذه المعايير، مؤكدة أن وجود الطلاب العرب مكسب سياسي لأنه يخلق الانتماء، وأيضًا مكسب اقتصادي، مشددة على ضرورة الالتزام الكامل بكل قيم وتقاليد ومعايير التعليم الجامعي، بما يساهم في وضع التعليم في تصنيف دولي مميز وأن تكون الشهادات الجامعية معتمدة دوليًا.



كما يضيف الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، أن جامعة عين شمس يتواجد بها بعض الطلاب الوافدين من الدول العربية المختلفة مثل دولة "عمان والمغرب وسوريا والكويت" وغيرها من الدول العربية والأجنبية، فإن التسهيلات التي منحتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لهم يساهم في التواصل من قبل أساتذة الجامعات مع المواطنين من الدول المختلفة، والتشجيع على الدراسة في مصر، موضحًا أنه جذب الطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية له فوائد عديدة أبرزها على المستوى الاقتصادي، وهي إدخال العملة الصعبة لمصر، وهذا الأمر له تأثير اقتصادي كبير إيجابي، فضلًا عن مساهمته في التمويل بالتعليم الجامعي أيضًا.
ويواصل عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن جذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر له فائدة معنوية أيضًا، حيث يشغل هؤلاء الطلاب فيما بعد مناصب مهمة في بلادهم، بما يساهم في الترويج للتعليم المصري في دول العالم، والترويج لطرق تعامل أساتذة الجامعات المصرية لهم بما يسمح بجذب المزيد من الأجيال المستقبلية من الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، بجانب ترشيح المصريين للعمل في الدول المختلفة أيضًا لما شاهدوه الطلاب الوافدين في مصر والتعليم الجامعي المصري الممتاز، فضلًا عن الرواج السياحي لمصر ومعالمها المميزة والفريدة والسياحة الثقافية أيضًا بوجود المكتبات المختلفة في محافظات الجمهورية، مؤكدًا على ضرورة منحهم المزيد من التسهيلات لما له من مكاسب عديدة لمصر، وتصنيف الجامعات المصرية على المستوى الدولي والعالمي.