الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بالوثائق.. مساعد أردوغان عميل للمخابرات الإيرانية وله علاقة بـ"إخوان" مصر

متين كولونك
متين كولونك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف وثائق مسرّبة من ملفات القضاء التركي، اليوم الثلاثاء، أن المساعد الوثيق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والموكل بالشبكات السرية التركية في أوروبا، ”متين كولونك“ كان في الأصل يعمل مع المخابرات الإيرانية في تهريب الأسلحة، وأنه عمل نائبًا لرئيس تنظيم ”المغيرون“ الذي يتصل بعلاقات مع الإخوان المسلمين في مصر وتنظيمات إرهابية دولية، قبل أن يلتحق بحزب العدالة والتنمية، ويصبح نائبًا في البرلمان، ثم ليتفرغ بعد ذلك مساعدًا وثيقًا لأردوغان في تنظيمات تحشيد الشباب، وفي إدارة الشبكات السرية بأوروبا.

وذلك بحسب الوثائق التي نشرها اليوم موقع نورديك مونيتور، المتخصص بالشئون التركية، جزء من ملف القضية المتعلقة بمقتل أوغور ممكو، الصحفي اليساري الذي قُتل عام 1993، على يد أتراك تم تدريبهم من قبل المخابرات الإيرانية. 

وفي هذه القضية، جرى تصنيف كولونك على أنه متشدد إسلامي متطرف مرتبط بالمخابرات الإيرانية. وفي حيثيات القضية، أنه هرب من تركيا بمساعدة الضابط القنصلي الإيراني حبيب الله إمامي، في 14 سبتمبر 1981، عندما أفرجت المحكمة عنه بانتظار المحاكمة بتهمة جنائية، بعد خمسة أشهر في السجن، حيث أصدرت المحكمة إدانته، وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات.

وفي طريق هروبه إلى إيران حصل ناز على خطاب سري من مسئول قنصلي إيراني، يشهد بأنه رجل يمكن الوثوق به. ساعدته الرسالة في إخلاء الطريق من عمليات التفتيش، عندما أوقفه الحرس الثوري في الأراضي الإيرانية. وقد تلقى تدريبًا عسكريًا أثناء إقامته في إيران كما تلقى محاضرات عن الثورة الإيرانية.

وعندما عاد إلى تركيا تم اعتقاله واستجوابه. وقال في بيانه، إن مجموعة المغيرين شكلت فرقًا لتفجيرات وقتل وإطلاق نار من سيارة، وإن كولونك كان مسؤولًا عن الأسلحة في إحدى المجموعات.

وقال ناز للشرطة، إن كولنك نائب رئيس المجموعة، كان يعرف عن الأسلحة وعن العمليات الإرهابية التي جرى تنفيذها لصالح نظام الخميني. كما كان من بين الذين شاركوا في المظاهرات المؤيدة للخميني أمام القنصلية الإيرانية العامة في إسطنبول عام 1981. وكان شقيقه الأكبر نجدت، عضوًا أيضًا.

وتتضمن الوثيقة تفاصيل من صلات دولية للتنظيم الإرهابي“ المغيرين ”، مع تنظيمات الإخوان المسلمين في مصر، والشباب الإسلامي في ألمانيا، وحزب الإسلام في أفغانستان، وحزب الجمهورية الإيراني.

وبحسب ناز، فقد اعتاد ممثلو هذه المنظمات الأجنبية القدوم إلى تركيا للالتقاء والتحدث مع ”المغيرين“.

وفي تركيا، كانت مجموعة“ المغيرين“ داعمة لحزب الإنقاذ القومي (ميلي سيلاميت باريسي) الحزب السابق للرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان. ومعروف انه كان تم إنشاء هذا الحزب من قبل نجم الدين أربكان، مؤسس نهج الإسلام السياسي في تركيا ومعلم أردوغان.

ويشير التقرير إلى ان تنظيم ”المغيّرون “ كان عرضة للحظر في تركيا بناءً على عدة تحقيقات قضائية قبل عام 1980. وواجه حملة قمع أخرى في أعقاب الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر 1980. لكنه استعاد الحياة عندما تولى أردوغان السلطة لسنوات، وظل كولونك على صلة حتى تم انتخابه كعضو في البرلمان على بطاقة حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2011.

وفي التفاصيل ان أردوغان كلف كولونك بإدارة العمليات الخارجية لحزب العدالة والتنمية، حيث ساعد في إنشاء منظمات واجهة مثل اتحاد الديمقراطيين الدوليين (UID)، الذراع الطويلة لحزب العدالة والتنمية التركي، والذي لديه نحو 300 فرع في جميع أنحاء أوروبا. كما كان كولونك أحد الرئيسيين الذين قدموا المال لعصابة يمينية تسمى“ عثمانيي المانيا“ من اجل شراء الأسلحة وتنظيم الاحتجاجات واستهداف منتقدي اردوغان.

ويشير التقرير إلى أن اسم كولونك البالغ من العمر الآن 60 عامًا، ظهر في تركيا كمشتبه به في العديد من تحقيقات الشرطة بقضايا الجريمة المنظمة الموالية لإيران ومع تنظيم القاعدة والحرس الثوري الإيراني بين عامي 2008 و2013. ومع ذلك، اختفت مشكلاته القانونية عندما تدخل أردوغان، كرئيس للحكومة، في القضايا والقضاء وقام بتبييض سجل كولونك، ليواصل إدارة عملياته من إسطنبول مساعدا مؤتمنا في تجييش الشباب وإدارة الشبكات الخارجية في أوروبا لصالح أردوغان.