الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

استيفان روستى.. الشر الجميل

استيفان روستى
استيفان روستى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تميز بأداء تمثيلي فريد لم يقلد فيه أحدًا ولم يتمكن أي ممثل من تقليده، وبرز في أدوار الشر الجميل وأدوار الكوميديا، وأبرزها كانت في أفلام "قطار الليل، حبيبي الأسمر " الذى تركت جملته فيه علامة وبات يرددها الجميع وهى "نشنت يا فالح" وغيرها من الإفيهات "تسمحيلي بالرقصة دي.. ثواني اتحزم وأجيلك"من فيلم سيدة القصر و"الكونياك مشروب البنت المهذبة"من فيلم حب ودموع.
إنه "زكى بشكها" في فيلم المليونير الفنان الكبير الراحل استيفان روستى الذى نحتفل اليوم بذكرى ميلاده حيث ولد 16 نوفمبر 1891.
ولد استفان دي روستي لأب نمساوي من البارونات، عاش في فيينا حيث تعرف والده على أمه في روما وتزوجها، انفصلت الأم عن زوجها بناء على رغبة أهله واستقرت في مصر.
عاش إستيفان في شبرا، وتخرج في مدرسة الخديوية، وسافر إلى أوروبا مرات عديدة، حيث مارس الكثير من المهن، وفي أوروبا قابل محمد كريم الذي دفعه للعودة إلى مصر، وانضم إلى فرقة عزيز عيد، ثم فرقة نجيب الريحاني، عمل في أوبريت العشرة الطيبة، قام بالاشتراك مع عزيزة أمير في إخراج فيلم (ليلى) عام 1927 بعد أن اختلفت مع المخرج التركي وداد عرفي، كما أخرج فيلم (صاحب السعادة كشكش بيه) عام 1931.
في بداية عمله الفني، طلب منه نجيب الريحاني تغيير اسمه وحذف حرف الواو منه حتى لا يحدث خلط بينه وبين فندق سان ستيفانو، ثم طلب منه يوسف وهبي حذف (دي) من اسمه، فصار اسمه استيفان روستي بدلا من استيفانو دي روستي.
عمل بإحدى مكاتب البريد في مدينة اﻹسكندرية، لكنه فصل بعد 8 أيام بسبب استمراره في العمل كممثل.
ظل مضربًا عن الزواج حتى وصل لسن السادسة والأربعين حين وقع في حب ماريانا اﻹيطالية التي تزوجها وظل معها حتى وفاته.
تنوع عمل إستيفان في السينما حيث كتب القصة والسيناريو وقام بإخراج بعض الأفلام بجانب التمثيل، كتب سيناريوهات أفلام مثل (عنتر أفندي) 1935، (أحلاهم) 1945، (قطار الليل) 1953، وذلك بالمشاركة مع آخرين. 
ومن أهم أفلامه كمخرج (الورشة) 1940، (جمال ودلال) 1945. من أهم مسرحياته (حبيبي كوكو، صاحب الجلالة، كل الرجال كده).
شارك الفنان إستيفان روستى في 3 أفلام بقائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام ١٩٩٦: سلامه في خير ١٩٣٧، سى عمر ١٩٤١، غزل البنات ١٩٤٩. 
كان يرفض زيارة الأطباء، ويعالج نفسه دومًا بوصفات من صنعه ويمارس السير لمدة ساعة صباحًا، وساعة اخرى ليلًا.
كان يجيد الحديث باللغات العربية والفرنسية واﻹيطالية.
لقبته الصحافة المصرية لسنوات طويلة ب(مخرج اول فيلم مصري) في إشارة إلى فيلم (ليلى) الذي عرض في عام 1927.
قبل وفاته مباشرة، كان يلعب الطاولة مع أصدقائه في مقهى سفنكس بشارع سليمان الحلبي.
كل ما تركه استيفان لزوجته قبل وفاته 7 جنيهات وشيك بقيمة 150 جنيها من فيلمه الأخير (حكاية نص الليل) وسيارة تعرضت للسرقة.
وفي مايو عام 1964 انطلقت شائعة وفاته بينما كان يزور أحد أقاربه في الإسكندرية وأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين بعد أن صدقت الشائعة وفي منتصف الحفل جاء استيفان روستي إلى مقر النقابة ليسود الذعر الحاضرين وانطلقت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسين في إطلاق الزغاريد فرحًا بوجوده على قيد الحياة ولكن بعد أسابيع قليلة في 26 مايو من نفس العام (1964)، توفي استيفان روستي بالفعل ولم يجدوا في جيبه بعد كل هذا العمر والنجاح والكفاح سوى عشرة جنيهات فقط.
رحل استيفان روستي عن دنيانا وكان آخر أفلامه حكاية نص الليل مع عماد حمدي وزيزي البدراوي.
وقد وصل عدد الأفلام التي شارك في تمثيلها وإخراجها والتمثيل فيها إلى 380 فيلما سينمائيا على مدى أربعين عاما هي عمره الفني. فقد نجح روستي في أن يجمع بين الشر والكوميديا، وأن يُصبح وحده تقريبا الشرير الكوميديان بين الأخيار أو أكثر الأشرار حضورا وخفة ومرحا. وهي البصمة الخاصة التي ظل يتفرد بها على شاشة السينما حتى اليوم لم ينازعه فيها أحد سوى الفنان الكبير عادل أدهم.
بعد وفاته، بعث الفنان إسماعيل يس برسالة إلى مجلة الكواكب مطالبًا بالتدخل من أجل مساعدة أرملته ماريانا التي لم يكن لديها مصدر للدخل بعد وفاة استيفان روستي.