خطوة تلو الأخرى ونجاح بعد نجاح تحققه البعثات المصرية المختصة بالاكتشافات الأثرية، فبعد أن حققت رقما قياسيا باكتشاف 59 تابوتا في منطقة سقارة الأثرية قبل عدة أسابيع، نجحت في اكتشاف جديد في منطقة سقارة أيضا.
وأعلنت وزارة الآثار خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، عن كشف أثري ضخم بمنطقة سقارة، والذي تضمن ما يزيد عن 100 تابوت ونحو 40 تمثالا، الأمر الذي لقي صدى واسعا بين وسائل الإعلام العربية والعالمية.
واهتمت الصحف والوكالات الإخبارية العالمية بنقل الحدث، فنشرت كلا من أسوشيتد برس، ورويترز، وسكاي نيوز، وإن بي سي، وسبوتنيك، وديلي ميل، تفاصيل الكشف الأثري الذي يرجع إلى إحدى حقب ما قبل الميلاد وبالتحديد ما بين عامي 664 و332 قبل الميلاد، ومن المقرر أن تعرض في المتاحف المصرية المزمع افتتاحها خلال الفترة المقبلة ومن بينها المتحف المصري الكبير.
خبراء الآثار اعتبروا الاكتشافات المتتالية للبعثات المصرية دليل جديد على التفوق المصري في علم المصريات.
وفي هذا الشأن يرى الدكتور عمر ذكي، خبير الآثار المصرية، إن نجاح البعثات المصرية في الاكتشافات الأثرية حققت طفرة كبيرة في علم المصريات والتعريف بفترات زمنية مبهمة لدى قطاع كبير من أهل المهنة.وأكد ذكي في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن الاكتشافات تعمل على إثراء قطاع الآثار المصرية من جميع النواحي سواء في خدمة قطاع السياحة، حيث تعد السياحة الأثرية من أكثر الأنواع جذبا للسياح الأجانب، كما تثري الجانب العلمي وتكمل المعلومات الناقصة حول الآثار المصرية.
أما الدكتور بسام الشماع، المؤرخ وخبير علم المصريات، فقال إن الاكتشافات الأثرية الجديدة نقلت الشباب المصري إلى مستويات عالية في البحث والتدقيق والاكتشاف وهو ما حقق نجاحا كبيرا، كما يسهم في التذكير بقيمة الحضارة المصرية القديمة.
وأضاف الشماع، إنه في ظل تدهور حال السياحة في كل دول العالم نحتاج لعناصر جذب جديدة ولافتة تسهم في إعادة السياحة كأحد أهم مصادر الدخل القومي، ومن هنا تشكل الاكتشافات الأثرية نقطة قوة في الجذب السياحي.
ودعا الشماع إلى التوسع في التنويع في الاكتشافات الأثرية وعدم التركيز على اكتشاف التوابيت فقط، بالتركيز على الابتكارات الفرعونية وعلم البرديات.
