يواجه جو بايدن قرارًا صعبا على أي رئيس قادم، وهو ما إذا كان سيدعم إغلاقًا على مستوى البلاد قصير الأجل لوقف جائحة كورونا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم السبت.
وفي الوقت الحالي، إنه سؤال يفضل الرئيس المنتخب تجنبه، وفي الأسبوع الذي أعقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الرئيس الحالي دونالد ترامب، كرس "بايدن"، معظم تصريحاته العامة لتشجيع الأمريكيين على ارتداء قناع واعتبار فيروس كورونا تهديدًا لا يأخذ بعين الاعتبار الأيديولوجية السياسية.
ولكن النقاش كان أكثر إلحاحا بين أعضاء المجلس الاستشاري لفيروس كورونا الذي أعلن بايدن تشكيله هذا الأسبوع. واقترح أحد الأعضاء، الدكتور مايكل أوسترهولم، إغلاقًا لمدة أربعة إلى ستة أسابيع مع وجود مساعدة مالية للأمريكيين الذين ستتأثر حياتهم المعيشية بهذا القرار. وتراجع في وقت لاحق عن اقتراحه، وقال عضوان آخران في اللجنة إن إغلاقًا واسع النطاق لا ينبغي أن يكون قيد النظر.
هذه علامة على الديناميكية الصعبة التي سيواجهها بايدن عندما يتم تنصيبه في يناير، حيث أظهرت حملته أنه أكثر مسئولية وخوفا على الصحة العامة في أمريكا من الرئيس ترامب وكان صريحًا بشأن التحديات التي تنتظر البلاد، محذرًا من "شتاء قاتم" مع ارتفاع الحالات المصابة والوفيات الناتجة عن الفيروس.
لكن الحديث عن الإغلاق حساس بشكل خاص، حيث يكاد يكون من المستحيل أن يشرع بايدن بمفرده في فرض الإغلاق، لأن ذلك يتطلب دعمًا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وممثليهم من مسئولي الولايات والمسؤولين المحليين، حيث تعتبر المسألة نقطة اشتعال سياسية يمكن أن تقوض جهود بايدن لتوحيد البلاد المنقسمة بشدة.
