السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أدباء ونقاد عن رحيل سعيد الكفراوي: وداعًا عراب القصة القصيرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
برحيل القاص الكبير سعيد الكفراوي تكون "شلة المحلة" فقدت نجمًا جديدا من نجومها الذي ولد في المحلة الكبرى، عام 1939، وبدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، وكوّن في بداية الستينيات ناديًا أدبيًا اسماه "شلة المحلة"، في قصر الثقافة مع أصدقائه جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد ومحمد صالح وفريد أبو سعدة.
"البوابة نيوز" ترصد كلمات المثقفين والنقاد في وداع القاص الراحل سعيد الكفراوي.



شريف الجيار: سعيد الكفراوي أيقونة فكرية وقاصًا استثنائيًّا 
قال الناقد الأدبي الدكتور شريف الجيار أن الكاتب الكبير سعيد الكفراوي يُعد من أحد مبدعي مصر والعالم العربي الجادين، الذين أخلصوا لكتابة القصة القصيرة حيث بدء مشروعه في مرحلة الستينيات رغم أن أول مجموعة قصصيه له صدرت في الثمانينات. 
وتابع "الجيار" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز":" أن سعيد الكفراوي أهو حد المفكرين والمبدعين المهمين الذين أتو من المحلة الكبرى مع غيره من الأسماء المهمة في التاريخ المعاصر والإبداع المصري، فمن جيله وأصدقائه الدكتور جابر عصفور فريد أبو سعده وغيرهما من الأسماء المهمة التي حفرت اسمها في الحياة الثقافية المصرية والعربية. 
وتابع:" سعيد الكفراوي يُعد أيقونة فكرية وإنسانية وسردياة قل أن توجد، حيث يمثل امتدادًا للجيل العظيم الذي تزعمه يوسف إدريس في كتابة القصة القصيرة، وبرحيل هذا الكاتب الكبير تمثل خسارة كبيرة لمثقفي مصر والعالم العربي لأنه من الجيل الذي شهد مشكلات الستينيات وفرح بانتصارات أكتوبر المجيدة وبالتالي فسعيد الكفراوي وجيله، هم جيل شاهد على العصر بكل تقلباته وتغيراته الفكرية والاجتماعية والسياسية والتي حدثت في مصر والمنطقة العربية، فتحية لهذا الكاتب الكبير الذي يمثل حالة استثناء في خطابنا السردي المعاصر. 
واختتم " الجيار" قائلًا:"وأعتقد أن سعيد الكفراوي بما لديه من "كازيما في الحكي وقدرة على النقاش وحبًا واخلاصًا لكتابة القصة القصيرة فقد ترك لنا آثارًا مهمة لإبداعه وأيضًا ترك لنا أثاره في أجيال مختفة من كاتبي القصة القصيرة في مصر والعالم العربي ". 





الكاتب عمرو زين: عمي "سعيد" كان يحمل طيبة غامرة وروح مصرية أصيله 

قال الكاتب والقاص عمرو زين أن الجميع كانوا ينادون القاص الكبير سعيد الكفرواى بـ "عم سعيد" لأنه كان يحمل طيبة غامرة وحنانا فياضًا وروحًا مصرية أصيلة. 
وتابع "زين" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز":" أن حكايتي معه تعود قبل سنوات ليست بالبعيدة لأنني لأسباب شخصية لم أكن منخرطًا في جماعات الأدباء أو أنشطتهم أو ندواتهم وحدث أن حصلت على تليفون الأستاذ من أحد الأصدقاء في زيارة للقاهرة واتصلت به وأنا جالس على مقهى البستان ووقتها كان قد صدرت لي المجموعة القصصية " كلمات تنتهي بالياء والتاء المربوطة" فطلب مني أن أترك له الكتاب مع أحد العاملين في المقهى مع التأكيد على كتابة تليفوني وهو ما كان" 
مستكملًا:" لم يمض سوى أسبوع وفوجئت باتصال منه وتعددت بيننا الاتصالات بعدها، وكان يحثني كل مرة على حضور "قعدة الجمعة" التي اعتاد هو وغيره على عقدها في مقهى البستان، لم أمكن من تلبية الدعوة في حينه لظروف خاصة بعملي حتى حانت الفرصة وتمكنت من الحضور وقدمني إلى أعضاء المجموعة وعرفني بهم وكان على رأسهم الشاعر الكبير رمضان عبد المنعم والكاتب الكبير مكاوي سعيد -عليه رحمة الله - وأدركت ساعتها حجم تقصيري في الابتعاد عن الوسط الثقافي إذ ألهمتني سجالاتهم بكتابة الكثير من قصصي التي صدرت ضمن المجموعة القصصية" موت الحياة". 
وأضاف:"ويكفي أن أذكر هنا بشأن هذه المجموعة أنني طلبت من الراحل " كتابة مقدمة للمجموعة وقال لي وهو يسلمها لي على مقهى البستان " هذه المرة الأولى التي أكتب فيها مقدمة لمجموعة قصصية"، وهذا ما اعتبرته منذ ذلك اليوم فضل منه خصني به ثم كان أن تعثر طبع المجموعة لخلاف مع الناشر فدعاني الأستاذ مرة أخرى لإحضار مسودة المجموعة وقام شخصيًّا بتقديمها إلى الهيئة العامة للكتاب وخرجت للنور بالفعل في عام 2018.
وتابع أن هذا الموقف يكشف قدر عطاء هذا الرجل العظيم وحجم مساعدته وفضله على الكثير من الأدباء واليوم لا نملك إلا أن ندعو الله له بالرحمة ويجعل كل ما قدمه لنا دون مقابل في ميزان حسناته وإنا لفراقك لمحزنون يا عم سعيد"





زين العابدين فؤاد: كانت اخر أحاديث الكفراوي عن نجيب محفوظ وظل مخلصًا للقصة القصيرة

عبر الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد عن حزنه الشيد برحيل صديق ورفيق عمره الكاتب والقاص الكبير سعيد الكفراوي، حيث قال:"سعيد الكفراوي هو تاريخنا الأدبي والاجتماعي والثفافي والسياسي منذ الخمسينيات وحتى اليوم، فقد عرفت "الكفراوي منذ ما يقرب من الـ 60 عامًا" 
وتابع "فؤاد" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز":"كان سعيد الكفراوي لديه قدره كبيرة في الحكي والقص، فكان يستطيع أن يمتص كل ما يراه ويخرجه من في شكل حكايات، فهو متحدث ليس له مثيل وحكاء بارع، فكان عندما يحكي يستطيع ربط كل تفاصيل الموضوع ببعضها البعض ويخرجها في شكل سردي لا مثيل له" 
مشيرًا إلى أنه قد تعرف على الكفراوي ضمن مجموعة الكتاب الذين أتو من المحلة ومنهم المفكر نصر حامد أبو زيد، والشاعر محمد صالح، والدكتور جابر عصفور، وكان أصغرهم جار النبي الحلو، وكان الكفراوي متفردًا بعين القاص فكان يدخر الصور الصغيره جميعها، ويخرجها في القصة القصيرة، فظل مخلصًا تمامًا لهذا الفن "فن القصة "، ولم يحاول أن يكتب الرواية أو أيًّ من الأشكال الأدبية الآخرى، وله العديد من الكتب بالإضافة إلى أحاديثه المسجلة فقد جمعنا سويًّا علاقة صداقة وجيره، بل وأننا حصلنا على جائزة الدولة في نفس الوقت فقد حصلت على جائزة الدولة في التفوق في الأداب وحصل الكفراوي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، كما أن لدينا مشتركات كثيرة، ومنها "جماعة كتاب الغد" في أواخر الستينات كما مررنا بتجرية الاعتقال سويًّا ". 
وأشار "فؤاد" إلى أن تجربة الكفراوي في الاعتقال كان لها أثرً كبيرًا في الحياة الأدبية وكانت سببًا في أن نجيب محفوظ يقوم بكتابه روايته الأشهر "الكرنك" فحين خرج الكفراوي من معتقل القلعة ذهب إلى الكاتب الكبير نجيب محفوظ وحكي له ما حدث له في المعتقل، بعدها فوجئنا جميعًا بانه قام بكتابة روايته "الكرنك"
ونوه بأن الكفراوي عُرف عنه علاقته الطيبة بجميع الكتاب المصريين والكتاب العرب فمن المغرب وتونس، سوريا إلى لبنان، فالجميع كانوا يحبونه ويحبون صداقته وإنسانيته. 
وأكد الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد أن الكفراوي وحتى في الأيام الأخيرة كان له إسهامات كبيرة الصالون الثقافي الذي يقوم بعمله سواء في اختيار الموضوعات أو في اختيار المتحدثين حيث قال:" أنه كان من المقرر أن يقوم الكفراوي بالحديث عن علاقته بالكاتب الكبير نجيب محفوظ بالتزامن مع ذكر ميلاده، كما شارك ايضًا في اختيار المتحدثين والموضوعات التي سيتحدثون عنها وكان من المقرر أن يقام الصالون في 10 ديسمبر إلا أنه رحل قبل ذلك، وكان آخر حديث له معي في الاسبوع الماضي عن تلك الاحتفالية، كما كان يقترح بأن نقوم بعمل صالون عن الكاتب الكبير إبراهيم أصلان، فكان "الكفراوي" يخطط للمستقبل ويعتبر شريك فاعل وأساسي في الصالون". 
واختتم "زين العابدين فؤاد قائلًا:"لم أستطع تلخيص هذه العلاقة الطويلة والمستمرة في مجرد سطور قليلة، تلك العلاقة التي تتوقف مطلقًا إلا في حالات السفر فقط، فكانت الأيان الأخيرة للكفراوي يزيد عليه الألم والنوم، وفي حالة الاستيقاظ يكون منبهًا جدًا، وآخر مرة أصر أنه يعمل القهوة بنفسه" 



سهير المصادفة: "الكفراوي" كان إنسانا رائعًا ومهذبًا 

نعت الكاتبة الكبيرة الدكتورة سهير المصادفة رحيل الكاتب الكبير والقاص سعيد الكفراوي والذي رحل عن عالمنا اليوم السبت عن عمر ينهز الـ 81 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان، حيث قالت:"علاوة على أنه علمٌ من أعلام القصة القصيرة في مصر والعالم العربي، فالكاتب الكبير سعيد الكفراوي على المستوى الإنساني كان رائعًا ومهذبًا وفاعلًا ثقافيًّا مهمًا". 
وتابعت المصادفة في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز":" كما أنه أحد الوجوه المشرقة في مشهدنا الأدبي العربي. كان من السهل الالتقاء به في المنتديات الثقافية الشهيرة بالقاهرة وفي المقاهي، يجلس مع كل الأدباء من جيله والأجيال التالية له، كان خفيف الظل يسخر من المستبدين والظالمين والقتلة، وكنا نطلق عليه لقب: "الحكّاء"، لأنه يحكي بدون توقف ومن الصعب أن يقاطعه أحد؛ نظن أحيانًا أن حكاياته قد حدثت له شخصيًّا، ثم نعرف أنه كان يختبر أمامنا صدى قصة جديدة، سرعان ما نقرأها في مجموعته القصصية الصادرة حديثًا، أو أن يحكي لنا موضوع يشير أنه قصته القادمة، فنكتشف بعد لحظات أن بطلها هو ضيفه الذي عرفنا عليه منذ قليل.
ونابعت:" كان يسير في الحياة الثقافية على درب أديب روسيا الأشهر تولستوي، حيث لا يضيره أن يحتفي بالكتابة الجيدة سواء كانت لمجايليه أو الأجيال التالية له، لن أنسى له أبدًا هذا الموقف؛ التقيته ذات مساء على باب أتيليه القاهرة، وفي يده نسختان من روايتي الأولى: "لهو الأبالسة" وكان سعيدًا بها ويرشحها لكل أصدقائه، سألته: "نسختان يا عم سعيد"، فضحك: "آه يا ستي، أنا مسافر إلى المغرب غدا صباحًا، وصديقة هناك طلبت مني نسخة، فقلت آخذ نسختين".
واختتمت المصادفة قائلة:"كان حنونًا وغير مؤذ ولا يزاحم أحدًا في الوسط الثقافي، وأظن أنه ساعد الكثيرين، كان قارئًا نهمًا وخصوصًا للأدب العالمي، ولا يحلم إلا بكتابة جيدة وخالدة. رحم الله سعيد الكفراوي، برحيله فقد الوسط الأدبي عمودًا من أعمدته المهمة".







مدحت الجيار: سعيد الكفراوي كان عاشقًا لمصر 

عبر الناقد الأدبي الكبير الدكتور مدحت الجيار عن حزنه الشديد برحيل الكاتب والقاص الكبير سعيد الكفراوي والذي رحل عن عالمنا صباح اليوم بعد صراع مع مرض "سرطان الكبد" حيث قال: طإن رحيل الكفراوي يأخذ معي وقتًا كبيرً حتى ألملم حزني عليه " 
وتابع الجيار في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز":" أن سعيد الكفراوي هو أحد كتابنا من أبناء هذا الوطن الذي عاش بين القرية والمدينة وبين مصر والعالم العربي، واخرج ما في مداخله من مشاعر تكاد تكون طوبية على الواقع المؤلم الذي يعيشه، فكتب مجموعات قصصية كلها تفصح عن تجارب خاصة جدًا لسعيد الكفرواي وفي نفس الوقت تعطي دلالات عامة عن الوضع الاجتماعي والسياسي في مصر في مراحل زمنية مختلفة أو في عهود سياسية مختلفة" 
مؤكدًا على أن الكاتب والقاص سعيد الكفراوي كان دائمًا ضد الديكتاروية، ومؤمن بالحرية، ومع الشعب المصري في كل قضاياه، فقد 
رحل بعد رحلة طويلة في العمل وفي الكتابة، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية قبل وفاته بعام، الأمر الذي يجعلنا أن نطالب بضرورة وضع اسم سعيد الكفراوي في أحد شوارع العاصمة أو أحد البيوت الأثرية التي كان يعشقها". 
وتابع: " فهناك حالة من الحزن تعم الوسط الثقافي على رجلين اسمهما "سعيد الكفراوي" المصري الإنسان، فكان "الكفراوي" مبدعًا ومخلصًا في جل كتاباته، مخلصًا في دعوته إلى الحرية، ومخلصًا لكل ما هو قادم إليه من اشكال قصصية جديدة سواء التي تأتي من الخارج، أو من الأجيال لجديدة وعلى كل حال فإن "الكفراوي" كان له نشاطًا ثقافيًّا واضح الدلالاله مؤكدًا على مصريته ووطنيته التي لا ينكرها أحد "



الدكتور زين عبد الهادي: "سعيد الكفراوي" أسرني بكتابته للقصة القصيرة

قال الكاتب الدكتور زين عبد الهادي رئيس تحرير عالم الكتاب: " أتذكر المرة الأولى التى قرأت فيها أول عمل لسعيد الكفراوي ويصادف أنى قرأت ثلاثة معًا في الوقت نفسه وهم الكاتب إبراهيم عبد المجيد والكاتب سعيد الكفراوي والكاتب سعيد سالم، كان ذلك في بداية الثمانينيات، وأسرني سعيد الكفراوي بكتابته في القصة القصيرة وعبر عدد كبير من الإبداعات المدهشة"
وتابع عبد الهادي في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز":"لم أكن أن القدر يدخر لي مفاجأة أخرى بأن أقابله بشكل شخصي، وأن نتقابل بعد ذلك في العديد من المرات، إلى أن إدخر القدر لي مفاجأة أخرى حين اتصل بي ذات يوم ليخبرني بأنني فزت بجائزة الرواية في إحدى الجوائز العربية، حينها أدركت أن أصله ونبله متعمقان في كل مايفعل وليس فيما يكتب فقط، ابتسامته الحانية ووعية بقيمة ودور الكتابة والثقافة في عالم هو أبعد مايكون عن ذلك كان مدهشا، هذا التسامح الرائق والمحبة الصافية والنبل الذي يسير على قدمين، كان كل ذلك يأسرني في شخصيته".
وأضاف:" كما يلاحظ احتفاء "سعيد" بفكرة الموت في أغلب أعماله بداية من مجموعته الأولى عام ١٩٨٥ مدينة الموت الجميل، ودوائر من حنين عام ١٩٩٧ وغيرها، كان حالة الفقد تعيش في وجدانه الفني، على الرغم من كل احتفاء له بالحياة.




محمد ناصف:" الكفراوي" عراب القصة القصيرة 

عبر الكاتب والقاص محمد ناصف رئيس المركز القومى لثقافة الطفل‏ عن رحيل الكاتب الكبير سعيد الكفراوي حيث قال:" رحم الله الكاتب الكبير سعيد الكفراوي رحمة واسعة وغفر له، أحد أهم فرسان القصة القصيرة في مصر والعالم العربى"
وتابع ناصف في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أن سعيد الكفراوي هو عراب القصة القصيرة المصرية وأحد أصحاب المذاقات الخاصة جدًا في كتاباتها ونموذجًا للمثقف المستنير والفلاح المصرى الأصيل الخلوق المحترم وشرف للمحلة أنه أحد رموزها الكبار.
وأضاف: "رحل الكفراوي تاركًا وراءه رصيدًا من الإبداع القصصى المتميز والمختلف، تاركًا رصيدًا كبيرًا من المحبة في نفوس الجميع من الأدباء والكتاب والمثقفين والمحبين"






الأعلى للثقافة: وداعًا سعيد الكفراوي.. شهيد القصة القصيرة
نعى المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي المبدع سعيد الكفراوي، كاتب القصة القصيرة، والحاصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2015، وقد كان الكاتب الراحل عضوًا بلجنة القصة لدورتين متتاليتين.
وقال عزمي عن الأديب الراحل إنه كان كاتبًا قصصيًّا متفرِّدًا ومشغولًا بهموم المجتمع المصري، وصاحب رسالة في الإخلاص لفن القصة القصيرة.
ولد الكفراوي عام1939 بقرية كفر حجازي مركز المحلة الكبرى، وبدأ حياته الأدبية في قصر ثقافة المحلة عام 1964 ضمن جماعة الأدب التي كانت تضم: نصر أبو زيد وجابر عصفور ومحمد المنسي قنديل ومحمد فريد أبو سعدة وجار النبي الحلو ومحمد صالح، وقد شكَّلوا جميعًا تيارًا مهمًّا في الفكر والنقد والإبداع في الأدب العربي الحديث.
ولم يكتب الكفراوي سوى القصة القصيرة، وقد دافع عن ذلك الفن بشرف وتجرد، وكانت كتابة هذا الشكل موازية لحياته تقريبًا وقد اعتبرها نبوءة تعبِّر عن الجماعات المغمورة وأهل الهامش، وفى الوقت الذي رحل كل أبناء جيله إلى زمن الرواية ظل هو مخلصًا للقصة القصيرة، مدافعًا عن كينونته حتى أن النقد اعتبره أحد شهيدين يبدعان هذا الشكل الفريد، مع زكريا تامر. 
ومن أعمال الراحل: "مدينة الموت الجميل"، "ستر العورة"، "سدرة المنتهى"، "مجرى العيون"، "بيت للعابرين"، "كشك الموسيقى"، "دوائر من حنين"، "أيام الأنتيكا"، "حكايات عن ناس طيبين"، "يا قلب من يشتريك".
وإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية فقد حصل على جائزة السلطان قابوس في القصة القصيرة، ودعي إلى الكثير من الملتقيات ومؤتمرات الثقافة والإبداع في مصر والعالم العربي؛ المغرب – الكويت – السعودية – الإمارات – العراق – فرنسا – الدنمارك.
وقد أنتجت السينما العراقية فيلمًا عن إحدى قصصه بعنوان "مطاوع وبهية".