مائة يوم مرت على انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة الكثيرين وترك الالاف في العراء، وسط مطالبات بكشف حقيقة أبشع الأحداث بتاريخ لبنان.
وأطلق اللبنانيون قبل أيام هاشتاج "بيروت"، مطالبين المسؤولين بالكشف عن الجناة، ومساعدة المتضررين ممن لا يزال الكثير منهم مشردين لعجزهم عن ترميم منازلهم المنهارة.
اليونيسيف تحذر من قلة دعم المتضررين..
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، عقب مرور 100 يوم على انفجار المرفأ، إلى أن الكثير من الأطفال والأسر اللبنانيين لا يزالون بحاجة إلى الدعم المستمر لمعالجة بعض التحديات المتصاعدة.
وحذرت اليونيسف من أن الأطفال والأسر المتضررة بسبب الانفجارات بحاجة إلى دعم حاسم لإعادة بناء حياتهم.
وأوضحت اليونيسيف أن الوصول إلى المزيد من الأطفال والشباب والأسر يتطلب دعما مستداما، إلا أن المنظمة تلقت 33% من الـ 50 مليون دولار المطلوبة للاستجابة لاحتياجات الأطفال والأسر.
وبحسب الوكالة الأممية، ستسمح الزيادة في التمويل لليونيسف بأن تصبح أكثر فعالية في معالجة بعض التحديات المتصاعدة لحماية الطفل في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك دعم المزيد من الأسر التي لا تستطيع تحمّل تكلفة الخدمات الأساسية، والمساهمة في إعادة بناء المزيد من المدارس، وتحسين أنظمة المياه المنزلية في المناطق المتضررة وتوفير التدريب وفرص العمل لمزيد من الشباب العاملين في إعادة إعمار مدينتهم.
طفل لبنانى:نسيت الانفجار وعدت لاستخدام ألوانى
قال الطفل اللبناني، حسين البالغ من العمر 12 عاما "عدت لاستخدام الألوان في رسوماتي، لأنني نسيت الانفجار، لا نزال نجري إصلاحات في بيتنا، والكثير من الأشخاص لا يزالون يجرون إصلاحات في منازلهم من أجل ذلك نسيت الانفجار ولم أعد أهتم بالأخبار كثيرا حتى لو اندلع حريق لم أعد خائفا".
وأضاف حسين في تصريحات لليونيسيف أنه رسم المدرسة، مستدركا "إنني أحب العودة للمدرسة، ورسمت قاعة الحصص في المدرسة، وسأعود إليها، وهنا رسمت الملعب والمتجر حيث نبتاع الأشياء".
وحول أمنياته للعام المقبل، قال حسين "أتمنى العام القادم أن أكون سعيدا وأن أنجح في المدرسة، وعيد ميلادي يوم الجمعة أتمنى أن أنجح كي أتعلم وأكبر ولتصبح أمي سعيدة".
إعلامى لبنانى:لا تنسوا القتلة..
وأعاد الإعلامي اللبناني سلمان عنداري، نشر مقطع فيديو يظهر لحظة الانفجار، ودعا المواطنين إلى عدم نسيان القتلة الذين دمروا المدينة.
وقال عندارى في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "لا تنسوا وأنتم تكملون حياتكم الطبيعية أن القتلة الأوغاد فجروا المرفأ ودمروا المدينة وشردوا الناس، والآن يتحاصصون على فتات ما تبقى من غنائم على جثثنا".
وتابع: "لا تنسوا 4 أغسطس، حاسبوهم ولا تتوقفوا عن اتهامهم وعن الكلام عن بيروت ودمارها،الانفجار يجب أن يولد الغضب بوجههم"
جدير بالذكر أن انفجار مرفأ بيروت وقع عند الساعة السادسة وثماني دقائق بالتوقيت المحلي في الرابع من أغسطس الماضى، بعد نشوب حريق في أحد عنابره التي تحتوي على كمية كبيرة من الأمونيوم، تلاه انفجار هائل ألحق دمارا كبيرا بالمرفأ، كما تضررت أجزاء واسعة من العاصمة بيروت.
