الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد اختفاء صهر أردوغان المستقيل.. صحفي تركي يكشف مكانه والمعارضة تطالب بعقد انتخابات مبكرة

وزير المالية بيرات
وزير المالية بيرات ألبيراق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ينشغل عدد كبير من المواطنين في تركيا حاليا، بمصير وزير المالية بيرات ألبيراق، الذي فاجأ الجميع بقرار استقالته، هذا الأسبوع.
"ألبيراق" صهر الرئيس رجب أردوغان، اغلق حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، واختفى تماما عن الأنظار عقب إعلان استقالته من منصبه كوزير للخزانة والمالية التركية على مدى عامين و4 أشهر، ما دفع البعض للسؤال "أين اختفى برات ألبيراق؟"
الصحفي التركي، باريش ياركاداش، أجاب عن هذا السؤال، حيث أوضح في برنامج على قناة “خلق تي في”، أن برات ألبيراق توجه إلى ولاية طرابزون، بحسب ما ذكرت صحيفة "زمان" التركية".
وقال ياركاداش: “إن الجميع في تركيا حاليا يتساءل أين يوجد بيرات ألبيراق؟ بعض المصادر تشير إلى أنه توجه إلى إنجلترا مع أسرته. ولكن وفقا للمعلومات التي حصلت عليها، فإن ألبيراق يتواجد حاليا مع زوجته وأولاده في ولاية طرابزون التي يعيش فيها والده صادق ألبيراق”.
وأكد ياركاداش أن ألبيراق توجه إلى طرابزون مع عائلته، للاستجمام ولكي يصفي ذهنه، خاصة أنه اعتزل السياسة ولن يعود إليها مجددا.
وكان بيرات البيرق قال في خطاب استقالته الأحد الماضي، إنه يريد أن يمنح والديه وأسرته وقته، بعد أن تحملوا غيابه عنهم لفترة كبيرة.
وأصابت الاستقالة المفاجئة لصهر الرئيس رجب طيب أردوغان من واحد من أقوى المناصب الوزارية الحكومة بالصدمة، وأغضبت بعض أعضاء الحزب الحاكم الذين يقولون إن طبيعة رحيله تضر بالرئيس.
فقد أشرف وزير المالية والخزانة المستقيل البيرق على السياسة الاقتصادية خلال عامين مضطربين عانت خلالهما تركيا من ركود اقتصادي وجائحة كوفيد-19 وهبوط قيمة الليرة 45 في المائة، بحسب ما ذكرت فضائية "سكاي نيوز.
غير أن البيرق قال في بيان استقالة غير معتاد نشر على إنستغرام إنه يتنحى عن منصبه وذلك بعد يوم من عزل أردوغان محافظ البنك المركزي وتجاهل المرشح الذي يفضله ألبيرق على حد قول مسئولين.
وعينت تركيا نائب رئيس الوزراء السابق لطفي علوان في منصب وزير الخزانة والمالية.
وقال حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي إن استقالة ألبيرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي غير مسبوقة وترقى إلى حد "أزمة في الدولة".
وأبدى البعض في حزب أردوغان استياءه.
وأوضح مسئول بالحزب أن "الاستقالة على هذا النحو تسببت في ضرر جسيم لأردوغان والحزب."
وبحسب صحيفة أحوال التركية، فقد ألقت استقالة البيرق بإدارة الحكومة للاقتصاد في مزيد من الارتباك بعد فترة قصيرة من إقالة رئيس البنك المركزي وتراجع الليرة إلى مستوى قياسي.
"فلم يكن "البيرق" يحظى بأية شعبية تذكر في الأوساط السياسية والشعبية وكان كل رصيده أنه صهر للرئيس ولهذا كانت المطالبات صريحة وخاصة من اوساط المعارضة بإقالته لفشله في إدارة السياسات النقدية"، بحسب الصحيفة.
وخسرت العملة التركية نحو 30 في المائة من قيمتها أمام الدولار في 2020، وتزايد معدل التراجع بعدما أبقى البنك المركزي التركي في أكتوبر على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، مخالفا بذلك توقعات المحللين الذين توقعوا رفع الفائدة للسيطرة على التضخم، ودعم الليرة التركية.
في سياق موازي، تعقد المعارضة التركية، آمال عريضة، إلى جانب قطاع كبير من الأتراك، على استقالة صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، من منصبه وزيرا للخزانة والمالية، التى يراها الكثيرون خطوة نحو انهيار النظام الأردوغانى المستبد، وحكومته، وإجراء انتخابات مبكرة.
واعتبر حزب الشعوب الديمقراطى الكردى، أن استقالة حكومة حزب العدالة والتنمية، وإجراء انتخابات مبكرة، هو أفضل ما يمكن أن يقدمه أردوغان لتركيا، وفقا لـ"زمان".
وفى بيان له، تعقيبا على استقالة صهر أردوغان، ألبيرق، من منصب وزير الخزانة والمالية، قال الحزب الكردى: "إن الطريق الوحيد الذى سيدفع تركيا في طريق الأمان والسلامة هو الذهاب للانتخابات فورًا".
وأضاف حزب الشعوب الديمقراطى، في بيانه: "الاستقالة هى دليل على أنهم لم يبق في أيديهم أى أدوات أو سياسات لتجاوز الأزمة ندعو رجب طيب أردوغان إلى الاستقالة فأفضل شىء يفعله أردوغان ووزراؤه الآن هو الاستقالة".
وأكد الحزب أن هذه الخطوة خير دليل على أن الأزمة الاقتصادية في تركيا باتت متعددة الأطراف، وتزداد صعوبة وتعمقا، مشددا على حالة عدم القدرة على إدارة البلاد التى خلقها نظام أردوغان، الذى تسبب في المزيد من الفساد والفقر والبطالة بصورة غير مسبوقة في تاريخ تركيا.