الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر تغير خارطة العالم لصالحها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ عشرات السنين اجتمع الصهاينة وبدأوا في تجييش العالم وفق مخططهم السام ضد مصر بصفة خاصة والشرق الأوسط بصفة عامة.
هل تتذكرون مشروع ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير، وهو المصطلح الذى أطلقته إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق «جورج دبليو بوش»، لإعادة ترتيب المنطقة التى تضم كل البلدان العربية،إضافة إلى دول أخرى.
هذا المشروع طرحته الإدارة الأمريكية فى مارس 2004 على مجموعة الدول الصناعية الثمانية.
لم تيأس الإدارات الأمريكية المتتابعة، من تنفيذ مشروعها، ووجدت فيما يطلق عليها كذبا وبهتانا، ثورات الربيع العربى فى 2011 فرصة ذهبية كبرى، ورأت فى الجماعة الإرهابية، فرس الرهان القادر على تنفيذ المشروع، وارتمت الجماعة فى أحضان إدارة الرئيس السابق باراك اوباما وعقدت معه صفقة لتنفيذ الخطة فى مقابل دعمها ومساندتها فى السيطرة على كل السلطات فى مصر.
حتى جاءت ثورة الخلاص 30 يونيو 2013 لتقلب الطاولة على الجميع، وتحبط هذا المشروع الجهنمى الذى ينال من أمن واستقرار المنطقة، وتقسيمها إلى دويلات، حسب الطوائف، يحركها الغرب عبر خيوط مثل خيوط عرائس الماريونت.
يجب أن نتذكر جيدا أن حماس غزة لم تستمع لصوت الشعب وقررت البقاء بقوة السلاح.
بحرفية كبيرة استطاعت مصر تفويت الفرصة وتحرير المنطقة بأسرها شيئا فشيئا من قبضة اللوبي الصهيوني (فانقلب السحر على الساحر).
كما لعبت مصر دورا رئيسيا في تغيير خارطة العالم مرة أخرى لصالحها، فأبقت وأزاحت من طريقها كل ما يعيق تقدمها ويعرقل مسيرتها نحو تحقيق ذاتها وفرض وجودها على وجه البسيطة.
فهذا الزمن الحاضر هو حقبة نسور مصر البواسل خير الأجناد قاطبة وهم من قضوا على أطماع الأغا العثماني في ليبيا (الخط الأحمر).
كلمة السر هي الجيش المصري العظيم.
- ليبيا خط أحمر على بعد ألف كيلو من الحدود المصرية. 
- إثيوبيا حرب أهلية بدأت لا يعلم نهايتها إلا الله.
- انتصار الجيش العربي السوري.
- مصر تعيد إعمار العراق بـ٢ مليون عامل مصرى.
-‏السعودية تلغى (الكفيل) للمصريين وقريبا باقى دول الخليج. 
الكنانه تبسط أجنحتها لحماية اخوانها العرب.
مصر مصدر الطاقه والملاذ الآمن من كورونا. 
-الحكومة المصرية، ورغم انشغالها طوال العامين الماضيين بتطوّرات الأزمة الليبية على حدودها الغربية التي تُشكل تهديدًا خطرًا لأمنها القومي، تحلت بسياسات ضبط النّفس تجاه التصعيد الإثيوبي، وأعطت الأولوية للجهود الدبلوماسية، وتجاوبت مع كل المبادرات للتوصل إلى حل سياسي، بما في ذلك مبادرة الاتحاد الإفريقي بزعامة جنوب إفريقيا، رغم أساليب المماطلة والتّسويف الإثيوبية، ولم يكن ذلك ناجمًا عن ضعف، وإنما لإعفاء نفسها من أي لوم في حال لجأت إلى الخيار العسكري الأخير.
التحالف الوطني العربي قريبا يشمل كل الدول العربية ماعدا المارقه قطر.
العالم وفق منظور الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب يختصر في عبارة "أمريكا أولا" أي مصلحة الولايات المتحدة تأتي في المقام الأول والأخير ولم يتردد في التخلي أو الانسحاب من الاتفاقيات الدولية التي يعتقد أنها لم تكن في مصلحة بلاده.
كانت مواقفه وسياساته تشبه الصفقات التجارية وأحادية ومعرقلة. 
ومقارباته للعديد من الملفات والقضايا شخصية وغير منتظمة وتعتمد على مشاعره الغريزية وعلاقاته مع القادة الأجانب وما يعلنه من مواقف عبر تويتر.
أما منافسه الفائز في الانتخابات جو بايدن فيرى أن العالم لا يزال يسير إلى حد بعيد كما كان ويرتكز دور أمريكا ومصالحها على المؤسسات الدولية التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية، وتستند إلى القيم الديمقراطية الغربية المشتركة.
والعالم هو عبارة عن تحالف عالمي تقود فيه أمريكا العالم الحر في مكافحة التهديدات العابرة للحدود.
وعلى كل؛ فمصر لم يعد يشغلها من نجح في أمريكا ومن رسب لا سيما بعدما فرضت وجودها إقليميا ودوليا بثقلها السياسي والاستراتيجي .