الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خطف واعتقال.. تركيا تدشن سجنًا جديدًا بالقرب من الحدود السورية.. نقل الأكراد المخطوفين إلى المعتقل التابع لمخابرات تركيا واحتجاز 7027 شخصًا منذ احتلال أنقرة لعفرين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصلت قوات الاحتلال التركي والفصائل السورية الموالية لتركيا انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، حيث عمدت إلى بناء سجون جديدة من أجل نقل المواطنين الذين اعتقلتهم القوات التركية والفصائل المسلحة والمتطرفة وسط انتهاكات لحقوق الإنسان.


وأقدمت قوات الاحتلال التركي على إنشاء معتقل سري جديد بالقرب من الحدود التركية السورية في بلدة ميدان أكبس التابعة لناحية راجو، تابع للإستخبارات التركية وقد جرى نقل عدد من المواطنين الكُرد المخطوفين سابقا بتهم وحجج واهية إلى المعتقل أواخر شهر أكتوبر ٢٠٢٠، علمًا بأن البلدة تحتوي معتقلًا آخر خاص بميلشيا فيلق الشام كائن في محطة القطار والدوائر الحكومية السابقة، إذ تعتبر بلدة ميدان أكبس من المناطق الأمنية المحكمة، من الصعب الدخول إلى أروقتها السرية (المحطة والدوائر الحكومية السابقة)، وفقا لتقرير منظمة حقوق الإنسان في عفرين.
وأقدمت الشرطة العسكرية في مركز ناحية جنديرس يوم الخميس بتاريخ ٥ نوفمبر الجاري على خطف المواطن الشاب بدر كوتو من أهالي قرية حمام، يعمل في مجال الكهرباء، المقيم في حي الصناعة بمركز الناحية، بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة، وأقتياده إلى مدينة عفرين دون معرفة مصيره حتى الآن، وفقا لتقرير منظمة حقوق الإنسان في عفرين. وأوضح تقرير منظمة حقوق الإنسان في عفرين، ان ما يسمى عناصر الشرطة المدنية في مركز ناحية راجو، أقدمت يوم الاثنين بتاريخ ٢نوفمبر الجاري على خطف عدد من مواطني قرية بعدينا التابعة للناحية، بتهمة المشاركة في الحواجز ونوبات الحراسة في عهد الإدارة الذاتية السابقة، بغرض الابتزاز المادي وتحصيل الفدية وهم كل من عمر مراد وحسين أحمد على وصلاح حنان عثمان الملقب (سينتورو) ومحمد مصطفى جرجي.

كما أقدمت عناصر الاستخبارات التركية يوم الأحد بتاريخ الاول من نوفمبر على خطف المواطن عصمت جانو ٤٥ عامًا من أهالي قرية حبوبتل أبيض السورية التابعة لناحية معبطلي أثناء قيامه بإسعاف أحد المرضى من أبناء القرية إلى مدينة عفرين بسيارته دون ذكر الأسباب. وأقتياده إلى المقر الأمني دون معرفة مصيره حتى الآن. علمًا بأن السيارة موجودة في كراج الحجز.
كما نُقل في الآونة الأخيرة مواطنيين من المختطفين الكُرد من سجن الراعي إلى سجن معراته ونقل ملفاتهم إلى القضاء في مدينة عفرين.
ونشرت، وفقا لتقرير منظمة حقوق الإنسان، في عفرين أسماء المختطفين وهم مصطفى بعبو بن عبد الرحمن ٣٧ عامًا من أهالي قرية عرب أوشاغي التابعة لناحية معبطلي خُطف بتاريخ ٠٩/٠٤/٢٠١٨ من قبل ميلشيا اللواء محمد الفاتح بتهمة الخدمة الإجبارية لدى الإدارة السابقة.
وخليل حسن بن حسن ٣٥ عامًا من أهالي قرية عرب أوشاغي التابعة لناحية معبطلي خُطف بتاريخ ٠١/٠٤/٢٠١٨ من قبل ميلشيا اللواء محمد الفاتح بتهمة الخدمة الإجبارية لدى الإدارة السابقة.
وهناك العديد من تواجدون في سجن الراعي منهم:ولات طشي بن حسن ٣٧ عامًا خُطف بتاريخ ٣١/٠٣/٢٠١٨ من قبل اللواء محمد الفاتح بتهمة الخدمة الإجبارية لدى الإدارة السابقة. وبالرغم من إتهامه وخطفه بالتهمة المذكورة آنفًا، إلا إنه بعيدًا كل البعد عن ذلك ومعروف في الوسط الاجتماعي بأخلاقه الحميدة والعالية ومحبته لأهل القرية.
وإيبش حبش بن إبراهيم خليل ٣٢ عامًا من أهالي قرية عرب أوشاغي التابعة لناحية معبطلي خطف بتاريخ ٠٣/٠٤/٢٠١٨ من قبل ميلشيا اللواء محمد الفاتح بتهمة الخدمة الإجبارية لدى الإدارة السابقة ووضعه الصحي حرج جدًا الآن، ومصاب بمرض السل ولذلك تطالب عناصر الميليشيات المسلحة فدية مالية من ذويه لقاء إطلاق سراحه.

ولفت تقرير منظمة حقوق الإنسان في عفرين إلى أن ما يسمى الشرطة المدنية التابعة للميليشيتت أقدمت على خطف المواطن فريد فوزي حسن من أهالي قرية قوجمان مركز ناحية جنديرس الساعة العاشرة ليلًا من يوم الخميس ٥ نوفمبر، من داخل المعصرة العائدة ملكيتها للعائلة في القرية، وأقتياده إلى المقر في مركز الناحية دون ذكر الأسباب، ولا زال مصيره مجهولًا حتى الآن.
وشهدت منطقة عفرين في شهر أكتوبر ٢٠٢٠ اعتقال ١٢٧ شخصا، بينهم ٧ نساء، وطفل من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من ١٥ معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال ٧٠٢٧ شخص، حيث تعرض منهم ١٠١٦ شخص للتعذيب، قتل منهم ١٣١ تم الإفراج عن قرابة ٤٠٩٠ منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية ١٠٨٠ شخص. كما وقتل ٢٢٣١ شخصا نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الغام غير منفجرة.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى ٤٧٠ شخصًا، حتى نهاية أكتوبر ٢٠٢٠ بينهم (٨٩ طفلا دون سن ١٨ عاما، و٥٩ امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى ٥٢٣ شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.