عثر على مركب متحف خوفو الأولى عالم الآثار الراحل "كمال الملاخ" في عام 1954 في الجهة الجنوبية لهرم خوفو أثناء تنظيف هذه المنطقة من الرمال المحيطة بها.
كان المركب راقدا في حفرة منحوته في الصخر تبعد نحو 18 مترا عن قاعدة الهرم.
اكتشف فيما بعد مركب آخر يقطن بحفرة تقع غربي حفرة هذا المركب وجاري الآن العمل على مشروع ترميمها وصيانتها وهو ما يُعرف بمشروع مركب خوفو الثانية.
تم استخراج ما يقرب من 1272 قطعة خشبية من الحفرة الموجود بها المركب الثانية حتى الآن، وكانت عبارة عن 13 طبقة داخل الحفرة، وذلك بعد إجراء عمليات التأمين والحماية لها، حيث تم تغليفها بالورق اليابانى كوسيلة تقوية وحماية أثناء عمليه الرفع، وتم تسجيلهم بداخل المعمل وتحديد الحالة الراهنة لهم.
تم إجراء عملية ترميم أولى لـ 1200 قطعة خشبية، ونقل نحو 1006 قطع إلى مخازن المتحف المصرى الكبير من المركب الثانية، وجارى حاليًا البدء والتجهيز للعمل في المرحلة الثانية من أعمال الترميم النهائى وتجميع المركب بالمتحف الكبير.
عالم الآثار كمال الملاخ والمرمم أحمد يوسف عملا على اكتشاف وترميم وإعادة تركيب المركب الأولى، والتى خرجت إلى النور بعد أن مكثت في باطن الأرض ما يقرب من 5000 سنة، وتعرض حاليًا في المتحف الخاص بها الذي افتتح عام 1982م.
يصل عدد الحفرات المكتشفة حول الهرم الأكبر حتى الأن خمسة حفرات وكلها تخص الملك "خوفو" أما المراكب الوحيدة التى عثر عليها قبل ذلك فقد كانت في منطقة دهشور.
بعد الكشف عن مركب خوفو كان لا بد أن يُقام المتحف فوق الحفرة التي عثر فيها على المركب على أن يتلاءم مع حجم المركب وأن تكون طريقة العرض على أحدث النظم المتحفية.
تم عرض المركب الأولى في منتصف الصالة الرئيسية بالدور الأول وعلى قاعدة مرتفعة عن الأرض بمقدار 7.70 متر وعند صالة العرض بالدور الأرضي يمكن رؤية قاع المركب والشكل العام.
يتكون متحف مركب خوفو الأولى بصفة عامة من ثلاثة مستويات مختلفة حول المركب ليتمكن الزائر من رؤية الأثر بالكامل.
