قدمت الهيئة العامة لقصور حلقة جديدة من سلسلة "عظماء بلدنا" وذلك عبر الصفحة الرسمية للفرع لى مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن أبو السعود أحمد خليل الإبياري الذي يعد واحدا من أشهر كتاب الكوميديا، صانع الابتسامة في مصر لأكثر من ثلاثين عاما.
ولد الابياري بحي باب الشعرية بالقاهرة في نوفمبر عام 1910 نبغ منذ صغره في الكتابه، تميز بغزارة إنتاجه، حيث كتب للمسرح والسينما وألف الأغنية والمونولج والاسكتش الغنائي، واستمد إبداعه من المفردات اللغويه التي يرددها الشارع المصري.
عمل "الإبياري" بالصحافة فكان يكتب بمجلة "الكواكب"، ومجلة "أهل الفن" تحت عنوان "يوميات أبو السعود الإبياري".
نجد في كتابات أبوالسعود الإبياري العديد من الإفيهات التي ظلت حاضرة في ذهن المشاهد المصري والعربي، وتقوم باستدعاء تلقائي للفيلم حال ذكرها، منها "يا صفايح السمنة السايحة يا براميل القشطة النايحة يا حلو يا لوز" من فيلم لو كنت غني لعبد الفتاح القصري، "دا أنا جنب منك أبقى مارلين مونرو" من فيلم سكر هانم لعبد المنعم إبراهيم، "عفركوش ابن برتكوش من الجن الأخضر" من فيلم الفانوس السحري لإسماعيل ياسين؛ حيث ارتبط اسمه به لكثرة أفلامه ومسرحياته معه، وأسس معه فرقة "إسماعيل ياسين المسرحية"، وألف من خلالها العديد من المسرحيات.
من أعماله المسرحية: "حبيبي كوكو، عريس تحت التمرين، الست عايزة كده، صاحب الجلالة، المجانين في نعيم، عمتي فتافيت السكر، كناس في جاردن سيتي."
وصل ما كتبه للسينما نحو 500 فيلم، وهو الرقم الذي لم يقترب منه أحد منها: "لو كنت غني، قلبي دليلي، بنت الأ كابر، دهب، الزوجة الـ 13، صغيرة على الحب، طاقية الإخفاء، إنت حبيبي، آخر كدبة، الآنسة ماما، المليونير، الفانوس السحري، الزوجة السابعة، سكر هانم، البحث عن فضيحة، اليتيمتين، بنات حواء، جناب السفي، ليالي الحب".
كما كتب العديد من أغاني الأفلام، منها: يارايحين للنبي الغالي، أنا قلبي دليلي، ياعوازل فلفلوا، البوسطجية اشتكوا، ما قلي وقلتله، وله ياوله ارحمني ياوله، يا نجف بنور، يا حسن يا خولي الجنينة، أوبريت العقلاء، عايز أروح، واحد اتنين، يا عيني على قلبي.
حصل الإبياري على وسام الشرف من المجلس الأعلى للفنون والآداب عام ١٩٥٦ عن مسرحية "مراتي من بورسعيد".
لقب الإبياري بعدة ألقاب منها "أستاذ الكوميديا" و"منجم الذهب" و"الجبل الضاحك"، ويُعد أبو السعود الإبياري أكبر مؤلف له عدد من أفلام السينما المصرية.
رحل الكاتب الكبير عن دنيانا يوم 17 مارس عام 1969 عن عمر يناهز الــ58 عاما، وبقيت أعماله خالدة في أذهان وقلوب محبيه.
